صرح قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي الجنرال «يائير جولان»، أن «عتاد وجهوزية منظمة حزب الله أفضل من السابق بكثير، ولكن أيضا جهوزية المنطقة الشمالية أفضل من السابق بعد استخلص العبر من حرب لبنان الثانية». وجاء تصريحات «جولان» خلال إحياء مراسيم ذكرى قتلى الجيش الاسرائيلي في حرب لبنان الثانية حيث أقيمت في منطقة «جبل أدير» بحضور ممثلين عن الجيش فقط ووسط غياب بارز لوزراء واعضاء الكنيست عن الاحتفال وهو ما أغضب عائلات القتلى. و يشيرون في قيادة المنطقة الشمالية بالجيش الاسرائيلي إلى أن على الرغم من الهدوء والاستقرار التي سادت الحدود الشمالية خلال السنوات السبع الماضية منذ نهاية حرب لبنان الثانية، إلا أن الأعوام الأخيرة شهدت أحداث قليلة نسبياً خرقت حالة الهدوء التي كانت سائدة هناك. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية الخميس، عن جولان قوله: «النظام السوري الذي كان من يحمل عبء حزب الله مشغولا الآن في تدمير نفسه بشكل بشع وفتاك، تدميرا نفسيا تستخدم فيه جميع أنواع الأسلحة التي كانت في الماضي موجهة صوبنا واليوم تستخدم لقتل مواطنين سوريين مسالمين». وتابع بقوله: «دول المنطقة بل ودول عظمى تتدخل في المستنقع السوري النازف، ونهاية المعانة الإنسانية الهائلة هناك لا تبدو قريبة، وأيضا إيران موجودة في هذه المنطقة، ولها تواجد اكبر من أي فترة مضت وهي عمليا على حدودنا، ففي لبنان تقوم بتشكيل قوة وهي ضالعة في ذلك بشكل غير مسبوق، وفي سورية تقوم بتقديم العون للنظام وتزويده بالعتاد وكذلك توجهه» –على حد ادعائه-. قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي: «النظام السوري الذي كان من يحمل عبء حزب الله مشغولا الآن في تدمير نفسه بشكل بشع وفتاك، تدميرا نفسيا تستخدم فيه جميع أنواع الأسلحة التي كانت في الماضي موجها صوبنا واليوم تستخدم لقتل مواطنين سوريين مسالمين». هاجس الجيش الحر بدورها عبرت المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن قلقها من وقوع منظومة متطورة مضادة للطائرات في أيدي الثوار السوريين مؤخراً، واصفة ذلك بالمؤشر الخطير. وافادت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان افرادا من الجيش الحر نشروا مقطع فيديو يظهر استخدام منظومة متطورة من الصواريخ المضادة للطائرات مؤخراً. وقال مصدر أمني اسرائيلي: إن هذا تطور خطير حيث إن الجيش الحر وضع يديه على تلك الأسلحة الخطيرة وهي روسية الصنع وتستطيع إسقاط أي طائرة تحلق على ارتفاعات مختلفة. وبحسب المصدر فإن اسم هذه المنظومة OSA ومعروفة بالمصطلح العسكري الروسي بمنظومة SA- 8 حيث يتم وضعها على بطاريات لإطلاق الصواريخ كما يمكن حملها على الأكتاف. وأضاف: إن هذا النظام يهدد بشكل مباشر حرية الطيران شمال «اسرائيل» وسوريا ولبنان ويمكن للجيش الحر استهداف أي طائرة مدنية أو عسكرية وتعتبر هذه المنظومة دقيقة جداً. منظومة SA-8 وقال المصدر: إن هذا النظام دقيق في تحديد أهدافه لكن عفى عليه الزمن على حد قوله، فإن الجيش النظامي السوري يمتلك منظومة SA-17 وهي اخطر بعشرات الأضعاف من المنظومة التي يمتلكها الجيش الحر، ولكن وبحسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية لم يتم استعمالها حتى اللحظة لأن الجيش الحر لا يمتلك طائرات. ومن ناحية عسكرية فإن منظومة SA-8 التي بحوزة الثوار لديها ميزات هي استطاعة ضرب الهدف في السماء والاختفاء بالسرعة الفائقة لأن البطارية المخصصة لحمل تلك الصواريخ سريعة جداً. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن المنظومة الصاروخية يمتلكها تنظيم «قوات التحرير» في دمشق وتم من خلالها إسقاط مروحية عسكرية تابعة للنظام السوري في ديسمبر 2012 بالقرب من مطار دمشق العسكري. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وفقاً لمحللين في الاستخبارات العسكرية الأمريكية بأنهم توصلوا إلى استنتاج مفاده بأن الغارة الجوية الإسرائيلية في اللاذقية في 5 يوليو لم تحقق أهدافها. وبحسب ما نقلته «يديعوت احرونوت» عن الصحيفة الأمريكية أمس الخميس، فإن السوريين قاموا بنقل صواريخ «ياخونت» الروسية الصنع، والتي كانت هدفاً للغارة الإسرائيلية قبل الهجوم الإسرائيلي. ووفقًا للمحللين، فإن إسرائيل ستحاول إعادة الكرة مرة أخرى لقصف الصواريخ الروسية. وجاء في التقرير: إن إسرائيل قصفت مخزناً اعتقدت بأن بداخله الصواريخ الروسية، وقد تم تدمير المبنى لأنه تم نقل الصواريخ قبل الغارة الإسرائيلية منه. وأشارت المصادر الأمريكية، أنه بعد الغارة حاولت سوريا إخفاء الحقيقة بواسطة حرق منصات صواريخ وسيارات من أجل التضليل ليعتقد الإسرائيليون بأن الغارة قد نجحت.