خرجت الأمسية الاعلامية للمركز العربي للإعلام السياحي بأهمية وجود إعلام سياحي يتمتع بالكفاءة المهنية وبالإمكانيات اللازمة ليقوم بممارسة دوره في تنشيط السياحة الوطنية وضرورة دعم وسائل الاعلام لتطوير واعداد كوادر إعلامية متخصصة بالسياحة واتخاذ الإعلام الجديد كبوابة للترويج السياحي الذي أصبح المعزز الأول لترويج الوجهات السياحية لتصبح مراكز جذب عالمية وبطرق تسويقية معاصرة. وناقش مهتمون بالشأن السياحي في السعودية، أحدث الأساليب الاعلامية والاعلانية للترويج السياحي وتقنينها وفق مفاهيم جديدة وضمان ضبط الإعلام السياحي، باعتباره سلعة يمكن أن تدار من جوانب متعددة، يأتي على رأسها قطاع الإيواء السياحي (البوتيك) والخدمات السياحية والجودة المقدمة من المستثمرين أنفسهم. ودعا الاستاذ محمد آل عبدالكريم نائب رئيس المركز العربي للاعلام السياحي بالسعودية الى وجود خطة وطنية إعلامية شاملة لرفع مستوى الوعي السياحي ونشر مفهوم الإعلام السياحي بين الاوساط الاعلامية في الوقت التي تواجه فيه هذه صناعة السياحية بالمملكة إشكالية تدني مستوى الثقة لدى الجمهور بسبب تدني كفاءة المنتج السياحي في جانب المرافق والخدمات السياحية في مدن المملكة بالرغم من جهود الهيئة العامة للسياحة والاثار في تنشيط الحركة السياحية وتطبيق سياسة الجودة. وبين آل عبدالكريم ان قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية التي ينتظر ان تساهم في الاقتصاد الوطني وان الحاجة باتت ملحة إلى وجود إعلام سياحي يتمتع بالكفاءة المهنية وبالإمكانيات اللازمة، ليقوم بممارسة دوره في تنشيط السياحة الوطنية وزيادة مستوى الوعي السياحي بين أوساط المواطنين وزيادة مستوى الثقافة السياحية فإن الدور المنتظر من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، والمرئية كبيرة في تطوير واعداد كوادر إعلامية متخصصة بالسياحة تمتلك القدرة الكافية في عمل التقارير السياحية والرصد والتحليل والمعالجة الصحفية لقضايا الخدمات السياحية والفعاليات. وتطرق آل عبدالكريم، الى تفوق وسائل الإعلام في الترويج للوجهات السياحية وإرشاد السياح على الاعلان المدفوع بالرغم ان الصحافة باتت تحكمها سطوة الاعلان والتسويق والتي ساهمت في ايقاف صفحات السياحة المتخصصة والتي تنافس الاعلان في الترويج للوجهات السياحية. مشيراً الى أن الحملات الإعلانية أصبحت تستخدم للتذكير بالمنتج السياحي فقط، أو تقديم عروض سعرية مباشرة، مرجعاً ذلك إلى نظرة السائح للأخبار الصحافية بمنظور الصدق والثقة عكس تلقيه للحملات الإعلانية ذات الأجر المدفوع، والتي لم تعد واضحة لدى كثير من السائحين. وطالب عضو لجنة الإعلام السياحي بمجلس الغرف السعودية والرئيس التنفيذي لفندق الأعمال في العاصمة الرياض ابراهيم المهيدب، الجهات المعنية باعتماد نظام فنادق (البوتيك) خصوصاً في العاصمة الرياض كمرحلة أولية، مرجعاً ذلك الى قدرة البوتيكات على وجه التحديد باحتواء التجمعات الصناعية والشبابية والمؤتمرات الشبابية الدولية، وبالوقت نفسه أسعارها تكون مناسبة سواء للسائح أو للمستثمر في هذا النوع من القطاع الفندقي المميز. مشيراً الى أن استضافة الفندق لأعضاء الإعلام السياحي هي أحد بوادر التعاون بين الجانبين، لتلتقي تلك الخبرات تحت سقف واحد. وأكد المهيدب أن المساهمة الفعلية لدعم الإعلام السياحي في السعودية ستدعم وبشكل كبير الاقتصاديات السياحية والفندقة على وجه التحديد بأي بلد، مشيراً الى أهمية تعزيز مفهوم الثقافة السياحية وبالتالي تطور تلك الصناعة، الأمر الذي سيعود على قطاع الفندقة بالعديد من الإيجابيات على صعيد الاقتصاد الوطني في أي دولة. من جهته قال المشرف العام على موسوعة المسافر عبداللطيف الحجيري ان اتخاذ الإعلام الجديد يعتبر بوابة جديدة للترويج السياحي الذي أصبح المعزز الأول لترويج الوجهات السياحية بعد تحفظ وسائل الاعلام التقليدية في بث ونشر الاخبار السياحية. وبين الحجيري ان ما يميز الاعلام الجديد الانتشار بدون حدود، والديناميكية وسرعة وصول المعلومة دون قيود بالاضافة الى الإحصائيات الدقيقة التي يحصل عليها المعلن والاستجابة المباشرة لذلك. وقدم المشرف العام على موسوعة المسافر خلال الامسية الاعلامية للمركز العربي للاعلام السياحي تجربة موسوعة المسافر والحاصلة على جائزة افضل موقع عربي الكتروني متخصص بالسياحة حيث بين ان الموقع بدأ اعماله منذ عام 2007م كمدونة متخصص بالسياحة والسفر وأدب الرحلات وتطور العمل في المدونة حتى اصبحت بوابة سياحية متكامل. وبين مؤسس موسوعة المسافر عبداللطيف الحجيري انه حرص فيه على جمع كل ما يهم السائح العربي من أخبار، وتقارير، وتحقيقات، ومستجدات تكنولوجيا السفر، ومعلومات عن المدن ونصائح حول الوجهات، ومختلف العروض السياحية.