بدأت الصناعة الفندقية في المملكة تزدهر في دعم الاقتصادات الحديثة، ونشأت مجموعة من المفاهيم الجديدة في مجال الفنادق ، وبدأ المستثمرون في قطاع الفندق والسياحة التجديد الإيجابي من خلال تبنيهم لفكرة فنادق الأعمال، والتي نشأت ضمن الحاجة لفنادق مجهزة لرجال الأعمال والمسؤولين في القطاعات الاستثمارية وشباب الأعمال وتحت عدة مسميات منها (البوتيك Boutique). من جانبه اوضح ابراهيم المهيدب المهتم بصناعة الفندقة في المملكة أن فكرة فنادق البوتيك نشأت في الثمانينات من القرن الماضي بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية قبل انتقالها إلى أوربا ثم انتشرت في بعض البلدان الشرق أسيوية مثل تايلند وماليزيا ثم بدأت الظهور في بعض البلدان العربية بيروت وحاليا في المملكة. وبيَّن المهيدب أن فنادق البوتيك نشأت لتلبي احتياجات رجال الأعمال والسائح الاقتصادي، حيث يميز فنادق البوتيك بقلة عدد الغرف في الفندق، ودعمها لوسائل التقنية والراحة، وتسعى بعض فنادق البوتيك الراقية إلى توفير بعض الخدمات لرجال الأعمال كقاعات الاجتماعات بمساحات صغيرة، والقاعات التدريبية، وحرص بعضها على توفير خدمات لرجال الأعمال في بعض تصنيفات الغرف لديها. وألمح المهيدب في ثنايا حديثه إلى ضرورة تبني المملكة مثل هذه المشاريع ودعمها من قبل كافة القطاعات كوزارة التجارة والهيئة العليا للسياحة، لإثراء البنية التحتية لصناعة سياحة الأعمال في المملكة وتعزيز دور المملكة داخلياً وخارجياً في النواحي الإقتصادية، حيث يقبل الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين عالمياً على الحجز في فنادق البوتيك لتوفر الأدوات. إبراهيم المهيدب ويلعب الفندق الذي يقيم فيه أي مسافر خلال رحلته دوراً مهماً في تقييمه للبلد ورحلته للعمل؛ فالمسكن سواء أكان فندقا أو نزلا أو شقة ليس فقط مكانا للمبيت وتناول الطعام فبعض الفنادق يمكن أن تضيف لتجربة السفر نكهة مميزة وأن تشكل بذاتها جزءاً من المتعة خلال السفر. ومن هذه النوعية "فنادق البوتيك" التي تقدم مفهوما جديدا في عالم الضيافة والفنادق. ويعتبر مفهوم فنادق البوتيك جديدا بعض الشيء بالنسبة للعالم العربي، فقد ظهرت للمرة الأولى في العالم في الولاياتالمتحدة وتحديداً في نيويورك التي تستضيف مجموعة من أفخر فنادق البوتيك في العالم، ويرجع أصل الكلمة "Boutique" الى أصول فرنسية تعني المتجر الصغير تمييزاً لها عن المتاجر الكبيرة، و كذلك أيضاً فنادق البوتيك فهي تختلف عن فنادق السلاسل الكبرى والأسماء الشهيرة ؛ فمن حيث الحجم تتدرج في سعتها من غرف معدودة إلى أقل من 100 غرفة إلا أن بعضها في المدن الكبرى يضم ما يزيد على 100 غرفة، وهذا الحجم الصغير الذي لا يقارن بالفنادق الكبرى يجعل من السهل العناية بالتفاصيل الدقيقة في جو دافئ وحميم مع توفير الفخامة. وكذلك تختلف فنادق البوتيك عن الفنادق الكبرى في أماكن تواجدها وانتشارها وأسلوب التعامل والإدارة.