انتخب البرلمان الباكستاني الثلاثاء ممنون حسين، مرشح حزب الرابطة الاسلامية الباكستاني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نواز شريف، نظرا لتمتع الحزب بأغلبية مريحة في البرلمان. رئيس جديد للبلاد، في انتخابات قاطعها حزب المعارضة الرئيسي. وأدلى حوالي ألف عضو في البرلمان الوطني وأربعة مجالس تشريعية إقليمية بأصواتهم لاختيار رئيس الدولة، الذي يعد منصبه شرفيا إلى حد كبير. ومن المقرر أن يحل الفائز مكان الرئيس الحالي آصف علي زرداري، الذي تنتهي فترة ولايته البالغة خمسة أعوام في سبتمبر المقبل. وكان حزب الشعب الباكستاني المنتمي إليه زرداري قد سحب مرشحه الأسبوع الماضي احتجاجا على قرار للمحكمة العليا بتقديم موعد الانتخابات أسبوعا، بعد أن كان مقررا لها أن تجرى في السادس من آب/أغسطس. هاجم المتمردون الذين كانوا يرتدون زي الشرطة السجن المركزي، وهم مدججون بالسلاح وقصفوه بمدافع الهاون والقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة قبل أن يقتحموا المبنى للإفراج عن مئات السجناء الإسلاميين. تحرير سجناء ميدانيا, تمكن حوالي 230 سجينا بينهم العشرات من المقاتلين الاسلاميين من الفرار عندما هاجم متمردون من حركة طالبان الباكستانية سجنا في شمال غرب باكستان، كما اكد مسؤولون أمس الثلاثاء. وقال المسؤول الباكستاني الكبير مشتاق جادون لتلفزيون «اري نيوز» ان 243 سجينا تمكنوا من الهرب، وان الشرطة اعتقلت ستة منهم. واضاف ان ثلاثين من الهاربين من مقاتلي طالبان. واستهدف الهجوم سجن مدينة ديرة اسماعيل خان في ولاية خيبر بختونخوا القريبة من وزيرستان الجنوبية أول أمس الأثنين، المنطقة القبلية الباكستانية الحدودية مع افغانستان والتي تعتبر معقلا لطالبان ومنظمات اخرى مرتبطة بالقاعدة. وقال جادون ان المهاجمين فخخوا السجن بعشرات العبوات الناسفة التي تم تفكيك 14 منها. واضاف ان «قوات الامن والشرطة تعمل على تأمين السجن». وفرضت السلطات حظر التجول على المدينة. وهاجم المتمردون الذين كانوا يرتدون زي الشرطة السجن المركزي وهم مدججون بالسلاح وقصفوه بمدافع الهاون والقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة قبل ان يقتحموا المبنى للافراج عن مئات السجناء الاسلاميين. وقال جادون ان المهاجمين «دمروا في البداية سيارة مصفحة للشرطة كانت متوقفة امام المدخل الرئيسي» للسجن فقتلوا اثنين من رجال الشرطة. وتبع الهجوم بالقذائف والهاون تبادل اطلاق نار غزير بالاسلحة الرشاشة بين المتمردين وقوات الامن الباكستانية كما اوضح مسؤولون.واكد المتحدث باسم الحكومة المحلية في خيبر بختونخوا شوكت يوسفزاي ان «الجيش استدعي لصد هجوم المتمردين». وطوقت قوات الامن المنطقة المحيطة بالسجن حيث تقع مكاتب اجهزة الاستخبارات ومقار الشرطة بحسب مصادر امنية. وتبنت الهجوم الحركة الاسلامية المسلحة التي تقاتل منذ ست سنوات السلطات في اسلام اباد التي تعتبر مقربة من الاميركيين بحسب ذبيح الله شهيد المتحدث باسم طالبان باكستان. وقال شهيد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «نحو 150 من مقاتلي طالبان بينهم 60 انتحاريا هاجموا السجن المركزي ونجحوا في الافراج عن 300 سجين». ويضم سجن ديرة اسماعيل خان نحو خمسة آلاف سجين، بينهم 300 متمرد اعتقلوا لارتكابهم هجمات على قوات الامن الباكستانية او الاقلية الشيعية بحسب قائد الشرطة المحلية. وقال سكان في ديرة اسماعيل خان انهم سمعوا دوي انفجارات قوية واطلاق نار، وقالوا ان التيار الكهربائي قطع في عدد من احياء المدينة. هجمات مماثلة ويذكر هذا الهجوم بالعملية التي شنها مقاتلو طالبان على سجن بانو الواقع ايضا في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الافغانية في 2012 وادى الى الافراج عن نحو 400 متمرد بينهم عدنان رشيد. وهذا العضو في حركة طالبان باكستان كان في تلك الآونة ينفذ عقوبة السجن لتدبيره مؤامرة احبطتها السلطات بهدف اغتيال الرئيس السابق برويز مشرف فيما كان في الحكم. وعاد عدنان رشيد ليظهر مجددا على ساحة الاحداث في منتصف يوليو من خلال كتابته رسالة الى الشابة الباكستانية ملالا يوسف زاي الناشطة من اجل حقوق الانسان التي نددت بانتهاك حركة طالبان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، يدعوها فيها الى «العودة الى باكستان» لدراسة القرآن. محاكمة مشرف من جهة أخرى اكد محامون أمس الثلاثاء ان مدعين في محكمة باكستانية سيوجهون الاسبوع المقبل للرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف تهمة التآمر لارتكاب جريمة واغتيال زعيمة المعارضة بنازير بوتو. ويقبع الجنرال المتقاعد، الذي عاد الى بلاده في مارس السابق بعد اربع سنوات من المنفى الاختياري، قيد الاقامة الجبرية في فيلته الواقعة على مشارف اسلام اباد منذ 19 ابريل. ومثل شخصيا امام محكمة مختصة بقضايا الارهاب. وتوجيه الاتهام لقائد سابق للجيش سيكون خطوة لا سابقة لها في دولة خضعت لحكم الجيش لاكثر من نصف عمرها. وينظر كثيرون لذلك كتحد لسلطة القوات المسلحة. وبوتو التي تولت رئاسة الحكومة الباكستانية مرتين، اغتيلت في اطلاق نار وهجوم بقنبلة في ديسمبر 2007 بعد حملة انتخابية في مدينة روالبندي. وقال المدعي شودري ازهر لوكالة فرانس برس ان «برويز مشرف مثل أمس الثلاثاء امام محكمة تنظر في قضايا الارهاب». واضاف ازهر ان «القاضي شودري حبيب الرحمن حدد السادس من اغسطس موعدا للجلسة المقبلة لتوجيه الاتهام». وقال انه سيكون على مشرف المثول شخصيا. واكد ان «التهم المتعلقة بالتآمر لارتكاب جريمة والاغتيال ستقرأ امامه وسيكون عليه توقيع محضر الاتهام وبعد ذلك تنطلق محاكمة اخرى». وقال رضا كاسوري محامي مشرف لفرانس برس ان الجنرال المتقاعد سيدفع ببراءته وان المحكمة امرت بفك تجميد كافة حساباته وممتلكاته. وقتل شودري ذو الفقار رئيس الادعاء في القضية في اسلام اباد في 3 مايو الماضي. ووجهت حكومة مشرف اصابع الاتهام في اغتيال بوتو الى زعيم طالبان- باكستان بيت الله محسود- الذي نفى اي تورط. وقتل محسود في ضربة طائرة اميركية دون طيار في 2009. ويواجه مشرف تهمة الخيانة العظمى لفرضه الاحكام العرفية في 2007، ومقتل متمرد البلوش نواب اكبر بوغتي في عملية عسكرية في 2006.