جددت قوات النظام السوري قصفها في حمص ودمشق وريفها بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من ألفي شخص قتلوا في سوريا منذ بداية شهر رمضان الحالي. وقال ناشطون إن الجيش النظامي السوري استهدف بالصواريخ حي جورة الشياح والخالدية في حمص، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بجروح. وأضاف هؤلاء أن جامع الصحابي خالد بن الوليد ما زال يتعرض للقصف والهدم، ضمن الحملة العسكرية المستمرة على المدينة منذ أسابيع. من جانب آخر واصلت القوات النظامية قصف مناطق القابون ومخيم اليرموك وجوبر في دمشق، كما طال القصف مدن وبلدات شبعا والسبينة وداريا ومعظمية الشام وعدة مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بينما دارت اشتباكات بين الجيش الحر والنظامي على أطراف داريا. تفجير سيارة وفي العاصمة أيضا قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن سيارة ملغومة انفجرت قرب ساحة السيوف في منطقة جَرَمانا في العاصمة دمشق. وأوضح التلفزيون السوري أن سبعة أشخاص قتلوا وجرح 62 آخرون جراء التفجير الذي أحدث أضرارا مادية في المباني والسيارات. كما أفاد ناشطون بوقوع انفجار ضخم في مطار المزة العسكري بدمشق، وبث الناشطون صورا على الإنترنت للدخان المتصاعد من المطار عقب الانفجار، لكنهم لم يدلوا بمعلومات عن أسبابه. اشتباكات وفي حلب استهدف الجيش الحر مبنى البحوث العلمية بقذائف الدبابات ما أدى إلى تدمير أجزاء منه، كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط المبنى. وتجددت الاشتباكات بين الطرفين في محيط حي الراشدين وسط المدينة في محاولة للجيش الحر لاقتحامه والسيطرة عليه بالكامل. مجزرة وجددت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي لعدة أحياء في حلب، بينما قال ناشطون إن 191 شخصا قتلوا في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في قرية «رسم النفل» بريف حلب الشهر الماضي. القتل حرقا وأفاد الناشطون بأن الأهالي عثروا على عشرات الجثث التي قتل أصحابها رميا بالرصاص وحرقا، كما وجدوا عددا من الجثث مرمية في الآبار. واتهم ناشطو محافظة حلب قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس الموالي للنظام بارتكاب المجزرة يوم 22 يونيوالماضي. في هذه الأثناء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من ألفي شخص قتلوا في سوريا منذ بداية شهر رمضان الحالي، أي خلال أسبوعين. احتجاز سوريين بمصر من ناحية ثانية, اعربت مفوضية الاممالمتحدة العليا للاجئين امس عن قلقها من تزايد اعداد السوريين الذين يلقى القبض عليهم تعسفيا في مصر وبينهم قصر وقالت ان معلوماتها تفيد بوجود 85 محتجزا. وقالت المتحدثة باسم المنظمة ميليسا فليمنغ في لقاء مع الصحافيين ان «المفوضية العليا تشعر بالقلق لاحتجاز عدد متزايد من السوريين من قبل قوات الجيش والامن المصرية وبينهم العديد من القصر ومن المسجلين لدى المفوضية». وأوضحت ان هذه الاعتقالات تأتي في اطار موجة عداء تستهدف منذ اول تموز/يوليو الجاري اللاجئين السوريين في مصر بعد مشاركة بعضهم في اعمال عنف الى جانب انصار الرئيس المخلوع محمد مرسي مشيرة الى ان بعض وسائل الاعلام وبينها قنوات تلفزيونية اسهمت في تأجيج هذا العداء. وقالت فليمنغ «البعض اعتقل لمشاركته في اعمال عنف خلال تظاهرات لكننا لسنا متأكدين من التهم الموجهة للاخرين». واضافت ان «المفوضية العليا طلبت الوصول الى 85 سوريا محبوسا» الا انها لم تتلق ردا. وتطالب الوكالة التابعة للامم المتحدة السلطات المصرية بعدم ترحيل هؤلاء وباخضاعهم لمحاكمات سليمة وعادلة. واشارت فليمنغ الى ان حالة العداء الاخيرة للسوريين في مصر ظاهرة غريبة على الشعب المصري المعروف بكرمه حيال اللاجئين السوريين. ورغم ان عددا كبيرا من هؤلاء لجأوا الى مصر دون ان يسجلوا نفسهم لدى المفوضية فان «الاجواء العدائية» السائدة حاليا في هذا البلد حيال السوريين ادت الى «زيادة كبيرة جدا» في عدد الذين قرروا اللجوء الى المفوضية.