كشف تقرير شركة "جارتنر" المتخصصة في بحوث واستشارات تكنولوجيا المعلومات، أن يتم بيع 2.5 مليار جهاز حول العالم خلال العام القادم 2014، وبزيادة قدرها 6 بالمائة عن العام الحالي، وتقصد الشركة بالأجهزة الحاسبات الشخصية والمحمولة واللوحية، بالإضافة إلى الهواتف المحمولة. كما استكملت شركتا “أبل” و”سامسونج” من جديد سلسلة المفاوضات والمحادثات الخاصة بالعديد من المنازعات المتعلقة بقضايا براءات الاختراع، حيث عقدت كلتا الشركتين مؤخرًا العديد من اللقاءات، شملت مفاوضات مباشرة وجهًا لوجه في العاصمة الكورية “سيول». وأكد التقرير أن نسبة 75 بالمائة من هذه الأجهزة التي ستباع ستكون هواتف محمولة، وأن نظام التشغيل “أندرويد” من جوجل سيسطر على ضعفي حصة نظام “آي أو إس” من أبل أو “ويندوز فون” من مايكروسوفت، حيث سيصل عدد الهواتف المحمولة العاملة بنظام “أندرويد” والتي ستباع خلال العام القادم إلى 1.9 مليار وهو ما يشكل نسبة 42 بالمائة من السوق. وقد حققت شركة أبل خلال الربع الأول من العام الحالي ما نسبته 57 بالمائة من إيرادات الهواتف المحمولة حول العالم، في حين ذهبت ال43 بالمائة المتبقية لشركة “سامسونج”، ومع هذا يتوقع الخبراء أن ترتفع حصة سامسونج مستقبلًا. وذكر التقرير أنه وعلى الرغم من سيطرة “سامسونج” على سوق الأجهزة المحمولة العاملة بنظام “أندرويد”، إلا أن “جارتنر” تتوقع أن تصل حصة “أبل” من سوق الأجهزة المحمولة للعام القادم إلى 14 بالمائة مقارنة ب15 بالمائة ستذهب للأجهزة العاملة بنظام “ويندوز” من مايكروسوفت. وتوقعت الشركة أن تأتي حصة “أبل” من أجهزتها المحمولة، مثل هاتف “آيفون” الذكي، وحاسب “آيباد” اللوحي، بالإضافة إلى حاسبها المحمولة “ماك بوك”، بينما ستعتمد شركة “مايكروسوفت” على مبيعاتها من الحاسبات الشخصية والمحمولة العاملة بأنظمة التشغيل التابعة لها. وبحسب توقعات “جارتنر”، ستنمو كل من مبيعات “أبل” ونظام “أندرويد” خلال العام القادم بنسبة 17 بالمائة، في حين ستنمو مبيعات نظام “ويندوز” بنسبة 10 بالمائة، أما منصة “بلاك بيري” ستبقى على الانخفاض الذي تعانيه، مع اتجاه المزيد من المستخدمين إلى منصات التشغيل الثلاثة الأولى. ويبدو من التقرير أن الشركتين المتنافستين دومًا، “سامسونج” و”أبل” ستستحوذان على سوق الأجهزة المحمولة للعام القادم أيضًا. يُشار إلى أن بين “أبل” و”سامسونج” تاريخ طويل من العلاقات المتأزمة، على الرغم من أن الثانية تعتبر أحد أهم مزودي المكونات للأولى، ولكن المنافسة الشديدة والمحتدمة بينهما في سوق الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية، كانت السبب وراء القضايا والمحاكمات بدعوى انتهاك براءات الاختراع.