في شهر الله الكريم .. تتعرض بيوت الله للاعتداء والتخريب وتمزيق المصاحف وتكسير الساعات والعبث بالبرادات والمكيفات .. عمل لا يقوم به إلا من لا يؤمن بالله واليوم الآخر أو مجنون لا عقل له يحجبه عن هذه الموبقات أو ( مدمن ) مخدرات لا يعي ما يعمل عندما يتعاطى هذا السم القاتل . أرفع هذه الكلمات إلى من يهمه أمر الأمن في البلاد ، من شرطة ونجدة وإدارة أوقاف بالنسبة للمساجد ، أرفع هذه الظلامة أو المظلمة.. أرفعها أولا إلى الله .. والله عزيز ذو انتقام ثم إلى من في رقبتهم أمننا وأمن مساجدنا ومن سيسألهم رب العزة والجلال غداً عن هذه الأمانة ومدى حفاظهم عليها وتأديتهم لها . لقد عانت الطرف بشكل خاص من الذين أَمِنوا العقوبة فأساءوا الأدب وتنمردوا على السكان الآمنين وتمردوا على السلطات ، فمارسوا كثيراً من الأعمال التي ينأى بنفسه عنها كل صاحب ذوق سليم ، من تفحيط وسرقة المواشي التي أغلقت عليها أحواشها في المزارع . لقد أصبحت أموالنا كأنها لا صاحب لها ، ولكننا في بلد أمن وأمان ، لقد كان أهلنا في الماضي لا يغلقون بيوتهم في الليل إذا ناموا والأمن مستتب والآن انتكس الوضع فأغلب مساجد الطرف صارت مرتعاً لعبث العابثين رغم احكام إغلاقها بالأقفال الأصلية والأبواب الحديدية ، يوم الأحد الماضي ( أمن مخترق ) في بلدة الطرف وفي عز النهار حوالي الساعة ( 10 ) صباحاً ولا نجدة ولا رجال أمن .. ولقد تكررت عملية الاعتداء على المساجد وتكررت الشكوى لدى الشرطة الموقرة بالجفر ولا حياة لمن تنادي أي لا جواب فيا رب أنت حسبنا ومن كنت حسبه فقد كفيته . فيا أمن .. ويا شرطة .. ويا نجدة اسعفونا بجندي أمن على مدى ( 24 ) ساعة يداوم في المسجد بالوردية فمساجدنا أمانة في أعناقكم وخصيمكم في ذلك هو الله ورسوله ، فالمجنون أعدت له الدولة مستشفيات نفسية والمدمن له مستشفى الأمل والمخرب له عند القضاء العقوبة والتعزير الذي يجفف منابع دعمه ويردع أمثاله ، ولكن مشكلتنا هي هذه ( اللامبالاة ) فمن يسمع شكوانا ومن ينصفنا من هذا المستهتر بالأمن الاجتماعي والديني ؟؟ هل ستمنحنا الأوقاف حارساً على مدار الساعة ؟! ،أو ستزاول النجدة عملها الوظيفي اليومي في طرقاتنا دون اتكالية ؟؟!