طالب عدد من المستهلكين بأن تنشأ بكل منطقة إدارة لحماية المستهلك ومراقبة الأسواق والأسعار مما يعطي الأسواق استقرارًا في البضائع والمنتجات، وأكد أصحاب محلات الخضراوات والفواكة أن الطلب أكثر من العرض مما أدى إلى رفع أسعار الطماطم وغيرها من الخضراوات بعدد من أسواق الجملة في الأحساء، مبينين أن الأزمة موجودة في رمضان كل عام. «اليوم» في إطار جولاتها علي أسواق الخضراوات لمتابعة تطور الأسعار التقت بعدد من المواطنين الذين أبدوا استياءهم من ارتفاع الأسعار وجشع أصحاب المحلات لاستغلال شهر رمضان، حيث أجمعوا على أن السبب الحقيقي وراء ارتفاع أسعار الطماطم هو التاجر، وتراجع الإنتاج لتغطية الطلب وعدم مراقبة الجهات المعنية للأسواق، ويرى المستهلكون في سوق الخضراوات في الأحساء أن السوق يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الخضراوات كل عام في شهر رمضان، مضيفين أن الارتفاع لم يقتصر على الطماطم فقط، بل شمل البصل والخيار، إذ وصل سعر صندوق الطماطم هذا الأسبوع إلى 50 ريالًا، وقبل رمضان 15و20 ريالًا. ولاتزال أسعار الطماطم بمحافظة الأحساء مستمرة في الارتفاع، وكذلك الحال بالنسبة لأسعار بعض الخضروات التي ارتفعت منذ دخول شهر رمضان حتى وصل سعر الصندوق الواحد للطماطم حوالي 45 إلى 50 ريالًا بعد ما كان سعره حوالي 15 إلى 25 ريال، مما يسجل زيادة بنسبة 50 بالمائة. وبعد أن وصلت أسعارها إلى أكثر من 15 ريال للكيلو في كثير من المحلات أجمع التجار أن الأسعار سوف تعود إلي طبيعتها خلال شهر لحين تغطية السوق بمحصول الطماطم من المزارع، متوقعين أن يصل سعر الكيلو إلى 10 ريال للكيلو فقط في الأسواق، وسبب ارتفاع الأسعار معاناة المواطن في جميع مناطق المملكة مما جعل بعض الأسر يقاطعون شراء «الطماطم» حتى تعود إلى سعرها قبل رمضان، ولكن الكثير من الاسر لا تستطيع الاستغناء عنها في غالبية الطبخات وخاصة ان شهر رمضان يزداد الطلب عليها بنسبة كبيرة. وأكد المواطن محمد عبدالله «أن التاجر يتلاعب بأسعار الطماطم وأنه لا يوجد قانون يحد من التلاعب الحاصل بمحافظة الأحساء، وارتفاع الأسعار مكاسب للتجار ومضرة للمواطن اقتصاديًا». وأضاف عبدالله «إن الفارق في السعر كبير عن الأشهر الماضية، وليس هناك مبرر لارتفاعه فقط في شهر رمضان»، وقال علي محمد بائع بسوق الخضار «إن أسعار الطماطم هذه الأيام تشهد ارتفاعًا عاليًا بالأسعار وهو أمر طبيعي خاصة أن المزاد بالجملة هو الذي يجبرنا كبائعين بوضع أسعار نكسب منها ونحن نستفيد ما بين 5- 10 ريالات وهناك أسواق خارج السوق المركزي للخضرة تبيع بأسعار أكثر وهو يعد طبيعيًا لا سيما إذا حسبت على تلك المحلات أسعار نقل تصل إلى المستهلك 15 ريالًا للكيلو، وخاصة أن إيجار تلك المحلات ارتفع في الآونة الأخيرة بشكل كبير. أما المواطن عبدالرحيم ناصر فقال «إن ارتفاع الأسعار في أول شهر رمضان غير مبررة، وفيه استقلال للمستهلكين، ونعلم أن الأسعار سوف تنخفض تدريجيًا وبشكل كبير في نهاية شهر رمضان، وأشار عبدالرحيم «أن سبب ارتفاع الطماطم يعود إلى انقطاع المنتجات الشامية في السوق ولتوقف التجارة في هذا الوقت بسبب الأزمة الحاصلة في المنطقة، مما تسبب في رفع الأسعار وكثرة الاستهلاك مع دخول شهر رمضان والطلب بشكل كبير عليه.