أثار قرار وزارة الزراعة المحدد لمواعيد صيد الروبيان لهذا العام حفيظة عدد من صيادي المنطقة الشرقية. وبعد تجاذبات وأخذ ورد استمر أكثر من شهر بين صيادي المنطقة حول تأخير أو تقديم موسم الروبيان وبعد مطالب عديدة من مختلف المواقع بالمنطقة، أنهت وزارة الزراعة ممثلة في وكالة الثروة السمكية الجدل باعلانها بدء موسم صيد الروبيان لعام 1434/1435ه في الخليج العربي من 24/9/1434ه الموافق 1/8/2013م وينتهي يوم 29/3/1435ه الموافق 31/1/2014م، فيما حددت لبدئه في البحر الأحمر من 25/10/1434ه الموافق 1/9/2013م, وبذلك يكون آخر موعد لتنزيل الربيان من المراكب الخاصة بصيده نهاية يوم 29/5/1435ه الموافق 31/3/2014م. وأهابت الوزارة بالصيادين الالتزام بالأنظمة والتعليمات الصادرة بهذا الخصوص واستخدام وسائل الصيد النظامية التي تسهم في تنمية هذا المخزون واستدامته وبما يعود بالمصلحة على الصيادين أنفسهم من وفرة في الروبيان وعدم ترديه في مناطق الصيد التجاري، مشددةً على ضرورة تطبيق هذه الأنظمة والتعليمات ومن يخالفها سيكون عرضة للجزاء. صيادو المنطقة الشرقية أكدوا أن تاريخ الوزارة غير مناسب لهم ولا للمستهلكين، إذ يأتي في أواخر رمضان وقبيل عيد الفطر المبارك، وفقا لكبير الصيادين بفرضة القطيف رضا حسن الفردان الذي قال "إننا طالبنا الثروة السمكية بتأخير الموسم إلى ما بعد عيد الفطر وجمعنا عدة أسماء للصيادين وتواقيعهم وتم رفض الطلب"، مشيرا الى أن فسح الروبيان آخر رمضان لا يخدم الصياد ولا المستهلك حيث يأتي الموسم في إجازة رسمية للدولة وكثير من المواطنين مسافرون خارج المملكة، وأن الصياد يحتاج إجازة أيام العيد شأنه شأن أي مواطن، وأضاف أن وقت فسح الانتاج سيسمح بشراء المطاعم والفنادق وخاصة الشركات كل ما بالسوق من روبيان وسيغرق الصيادون من مختلف الأماكن الأسواق به فما سيتم توريده يفوق حاجة السوق ولن يكون هناك منافس للشراء مما سيهوي بأسعاره إلى القاع والمتضرر الأول الصياد فلن يعوض خسارته التي يتكبدها حين ذاك، لافتا إلى أن الشركات ستستغل بداية الموسم وتكنس ما في السوق لتعيد بيعه فيما بعد بأسعار مضاعفة والمتضرر في ذلك هو الصياد والمواطن في المقام الأول. وأبان صياد الدمام وكبير النواخذة بفرضتها محمد علي المرخان أن اللنش يحتاج ما بين 6 و7 أيام في ذهابه وإيابه أثناء رحلة صيد الروبيان فإن انطلق 24 رمضان فسيأتي أول أيام العيد أو ثاني أيامه وحينها تكون الأسواق مقفلة والمواطنون مغيبون عن السوق فمن سيشتري ومن يتداول، مما يعني خسارة الصياد حتما في بداية انطلاقة الموسم الذي يتوقع أن يفوق بعطائه ما كان في العام الماضي الذي عد الأفضل على الإطلاق وخلال السنوات الماضية. وتابع "نحن صيادي فرضة الدمام نطالب بتقديم الموسم ليكون في 15 رمضان نتيجة لهذه الظروف لنبدأ مع موسم بدء البحرين الذي سينطلق بعد أيام بين العاشر والخامس عشر من رمضان، والذي يبدأ صيادوها بجولات عديدة بالقرب من معاقل الروبيان التي نملكها، مما يعود بالمضرة علينا نحن صيادي الساحل الشرقي.