لن أتحدث كثيرا عن مجلس إدارة إطعام كون الغالبية العظمى من أعضائه هم من رجال الأعمال ( الشباب !! ) ممن تربطني بهم علاقات صداقة، وشهادتي فيهم قد تكون مجروحة ، كما لن أتحدث عن المدير التنفيذي للمشروع المبدع حمد الضويلع للسبب ذاته . لم يمض على مشروع إطعام منذ الإعلان عنه أكثر من سنة ومع ذلك حقق قفزة كبيرة ليس في تحقيق أهدافه فحسب ، بل في تقديمه أسلوبا حديثا لإدارة عمل المشاريع الخيرية . من المهم لوزارة الشئون الاجتماعية تكليف الجهات المشرفة لتبني نموذج إطعام ومن ثم تعميمه على أي مشروع خيري سواء تلك التي تعمل أو التي في طور التأسيس. مشروع إطعام حقق نجاحات كبيرة سواء من حيث تفاعل رجال الأعمال أو من خلال عقود شراكة مع مؤسسات إعلامية كدار اليوم أو مع شركات وطنية بصبغة عالمية كشركة أرامكو، وكذلك الشراكة مع الغرفة التجارية. ولو لم تكن تلك الشركات والمؤسسات الكبيرة والشهيرة مقتنعة بالطريقة التي يدار بها هذا المشروع، لما جازفت باسمها وتاريخها لعقد تلك الشراكات. إطعام مشروع ضخم حقق عناصر الشفافية والجودة والتخصص والاحترافية والتفرغ واختيار قيادة ذات كفاءة وقبل كل ذلك تطبيق معيار العمل المؤسسي الضامن لاستمرار النجاح مهما تغيرت الأسماء. معالي الوزير جاء دورك الآن لتقول كلمتك وتتخذ قرارك. ولكم تحياتي . [email protected]