طهران، واشنطن، فيينا، بوينس ايرس - أ ب، رويترز، ا ف ب - قللت الولاياتالمتحدة أمس، من أهمية سماح إيران لخبراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مفاعل آراك النووي للمرة الأولى منذ سنة، وتعزيز إجراءات المراقبة في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، واتهمتها بعدم الإيفاء بالتزاماتها حيال الوكالة الذرية. من جهة أخرى، أعلن النائب العام الأرجنتيني البرتو نيسمان ان وزير الدفاع الإيراني المعيّن احمد وحيدي، مطلوب منذ العام 2007 لدى شرطة الانتربول، للاشتباه بتورطه في تفجير مقر جمعية يهودية في بوينس أيرس أوقع 85 قتيلاً العام 1994. جاء ذلك في وقت دعا رجل الدين المتشدد احمد جنتي في خطبة صلاة الجمعة أمس، الى اعتقال المرشحَيْن الإصلاحيَيْن للانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي، من دون ان يسميهما. وقال: «أُوقف بعضهم، ولكن لمَ لم يُعتقل الزعماء المسؤولون عن أعمال الشغب؟ اعتقالهم يجب أن يكون أول شيء تفعله السلطة القضائية». ولمّح الى علاقتهم برئيس مجلس خبراء القيادة هاشمي رفسنجاني، بقوله: «كل الناس يعرفون إنهم اصل المؤامرة والفساد، لكنهم يرتبطون بالبعض» من الشخصيات النافذة. في الوقت ذاته، دافع الرئيس محمود احمدي نجاد عن تشكيلة حكومته التي قدمها الى مجلس الشورى (البرلمان)، والتي يتحفظ المحافظون عن بعض أعضائها، معتبرين انهم يفتقرون الى الخبرة اللازمة لتولي المنصب. لكن نجاد اكد انه لن يرشح أشخاصاً «يدخلون في نزاع مع البرلمان». في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول بارز في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قوله: «بقدر ما سمحت إيران بهذه المراقبة وحرية الوصول المحسنة (الى منشآتها النووية)، لكنها لا تزال لا تفي بالتزاماتها تجاه الوكالة الذرية ولم تقدم ما طُلب منها، وهو التعاون الكامل والشامل». وأضاف: «اذا ارادت ايران استعادة ثقة المجتمع الدولي ببرنامجها النووي، عليها ان تؤمّن هذا النوع من التعاون». وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي، بعد إعلان ديبلوماسيين غربيين ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تحاول اقناع روسيا والصين، خلال اجتماع سيُعقد في نيويورك الشهر المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بفرض سلسلة رابعة من العقوبات على ايران، تستهدف قطاع الطاقة، اذا لم تنجح المحادثات حول ملفها النووي.