لم تجد أسرة المتوفى ص . ح سبيلاً لانقاذها من أوضاعها المالية والأسرية سوى أن تناشد أهل الخير وأصحاب الفضل في أن يؤمنوا سكنها وأن ينتشلوها من براثن الحاجة، هذه الأسرة مكونة من أربعة عشر فرداً لا يتقاضون سوى ثلاثة آلاف ريال من الضمان الاجتماعي ولديهم مطلقة تعيش معهم في شقة متهالكة في مدينة الدمام ، فلا عائل لهم إلا الله عز وجل حيث توفي عائلهم العام الماضي جراء حادث مروري أجلسه سنوات معاقاً ثم توفي وترك أسرة كبيرة تعيش على نفقات المحسنين. تقول زوجة المتوفى : نسكن في شقة متهالكة جداً ونعيش أربعة عشر فرداً في هذه الشقة بلا عائل حيث إن لدي ابنا يعمل في الحراسات الأمنية ومتزوج ومستقل أما البقية فهم صغار كما تعيش معنا في نفس الشقة ابنتي المطلقة وطفلتها المعاقة إضافة إلى عدد من البنات غير المتزوجات، وتضيف قائلة لا نملك سيارة ولا سكنا ولا مصاريف تكفينا ونعيش في أسوأ أوضاعنا المادية والنفسية فبعد أن توفي زوجي تشتت الأسرة وأصبحنا في حالة يرثى لها ولا يأتينا من الضمان الاجتماعي سوى ثلاثة آلاف ريال! فماذا عساها تكفي !؟ فنحن نسكن في شقة إيجارها 20 ألف ريال ولدينا فواتير للكهرباء وهاتف ونحتاج إلى مصاريف مالية تكفينا فماذا أصنع بهذا المبلغ ؟ هل هو للإيجار أم للأكل والشرب أم للفواتير أم لتأمين سيارات الأجرة ؟ وتواصل قائلة : أزمتنا الكبيرة هي السكن ، فنحن بشكل مستمر نتعرض للتهديد بالطرد من الشقة لأننا لا نملك قيمة الإيجار وهذا ما يجعلنا نعيش في ظروف نفسية في غاية السوء، وتضيف إذا توفر السكن فإن أغلب مشاكلنا سوف تزول لأني بتوفير السكن أستطيع أن أجمع أبنائي في منزل واحد ولن يقصّر علينا أهل الخير والجمعيات الخيرية من ناحية المأكل والمشرب ولا يخفى على الجميع أن الإنسان إذا تعرض للتهديد والطرد فإن أوضاعه النفسية تتأثر كثيراً فكيف به إذا كان مريضاً نفسياً وجسدياً ؟! وعن المواصلات تقول الأرملة : لا نملك سيارة وكل مشاويرنا عن طريق سيارة الأجرة ونعاني في كل يوم من هذه المشكلة وتستطرد قائلة حتى المراجعات في المستشفى لا نستطيع الذهاب لها بسبب عدم وجود المواصلات ولا نستطيع أن ندفع في كل مراجعة 30 ريالا مما يجعلنا نفوّت الكثير من المراجعات، وتختم حديثها قائلة لقد سئمنا من التشتت والطرد من شقة لاخرى ونحن عائلة كبيرة ونحتاج إلى سكن ونطالب أهل الخير بتوفير مسكن مناسب كما نأمل أن يسعى أصحاب الأيادي البيضاء في توفير سيارة خاصة نقضي بها حوائجنا ونستغني بها عن الوقوف بشكل يومي على الأرصفة بحثاً عن ليموزين.