ش . الدوسري مواطنة تكالبت الظروف المعيشية الصعبة عليها وأصبحت تعيش في ضائقة مالية كبيرة تهددها ليل نهار بالافتراش على حافة الطريق مع أفراد أسرتها الذين مازالوا متعلقين ببصيص من الأمل في أهل الخير لإنقاذهم من شبح لا يزال يطاردهم أينما ذهبوا، ألا وهو (الإيجار).. نبرات حزينة ودموع مريرة تعيشها هذه المواطنة التي أصبحت حياتها ظلاما دامسا لا يكاد أن ينجلي من وضعها المأساوي الذي تعيش فيه.. ش.الدوسري تروي لنا معاناتها بكل ألم لتتحدث لنا قائلة:" لقد تحولت حياتنا إلى وضع معيشي صعب جدا، وذلك بسبب تراكم الإيجار السنوي علينا، فأنا أعيش و زوجي وابنتي الوحيدة مع أبي وأسرته المكونة من 6 أفراد.. فبعد تدهور صحة أبي وإصابته بتليّف في الكبد ،استغنت الشركة التي كان يعمل فيها بحجة أنه لم يعد قادرا على العمل، وهذا ما زاد معاناتنا اليومية، فهو الآن لا يتقاضى سوى 3000 ريال فقط لا نستطيع توفير الأكل والشرب منها، فضلا على دفع الإيجار المتأخر . وتضيف :" نعيش الآن على نفقة أحد المحسنين والذي انتشلنا من منزلنا السابق ،والذي طردنا منه لعدم دفعنا المستحقات المتأخرة من الإيجار، فقام بتأجير شقة لنا في حي الجوهرة وقامت جمعية البر بدفع مبلغ 4000 مساعدة منها في إكمال الدفعة الأولى ،ولكن بعد انقضاء ال 6 أشهر أصبحنا مطالبين بدفع الدفعة الثانية ،والتي تتجاوز 20 ألف ريال، علماً أننا لا نملك سوى 4000 ريال الآن، ولا نستطيع إكمال المبلغ ،ونخاف من التشرد في الشوارع في حالة عدم تقديم يد العون لنا وإنقاذي أنا وأسرتي من هذا الوضع. وتذكر لنا :" زوجي يعمل في شركة خاصة ويتقاضى راتبا يعادل 3 ألاف ريال و يقوم بتحمل تكاليف العائلة بالكامل من أكل وشرب وكسوة ولا يجد غير ذلك لنا ، فنحن عائلة كبيرة وراتب أبي مع زوجي لا يكاد يكفي إلى نهاية الشهر لتوفير المتطلبات الرئيسة، لذلك أصبح وضعنا مأساوياً ،ونشعر بعد الاستقرار في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمرّ فيها. وتستطرد قائلة:" لا يستطيع أبي صرف راتبه الشهري لأن أسمه يقع في قائمة المديونية في نظام الأحوال المدنية بسبب تقديم شكوى عليه من صاحبة الشقة السابقة والتي لم تمهلنا يوما واحدا، فقامت بالشكوى علينا وطردنا من البيت ،ولم ترحم حال أبي الكبير الطاعن في السن ،والذي يقف الآن مكتوف اليدين حال ما يجري لنا ،وما آلت إليه أوضاعنا المتردِّية والتي تزداد يوماً بعد يوم . وأخيرا تناشد ش . الدوسري ووالدها أهل الخير من هذا البلد الكريم ،وأصحاب القلوب الرحيمة أن يسعوا في توفير مبلغ لدفع الإيجار المتأخر عليهم، والمساهمة في رسم الابتسامة على وجوه أسرتها التي تترقب بعين التفاؤل لفتة أهل الخير ومساعدتهم في هذه المأساة العصيبة.