لا يختلف اثنان على أن اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي لفريق الهلال سامي الجابر أحد أبرز أعلام الكرة السعودية ومن واقع السيرة الذاتية له كلاعب وإداري ومدرب مستقبل وبالأرقام فالجابر اللاعب مع فريقه الهلال حقق جميع البطولات المحلية والخارجية بمختلف مسمياتها وكإداري صنع فريقا خياليا مع الداهية البلجيكي إيريك جيريتس والمؤشرات والدلائل تؤكد أنه سينجح كمدرب بإذن الله. فريق الهلال مقبل على مرحلة حرجة تحت قيادة الجابر الذي منحته إدارة ناديه كافة الصلاحيات الفنية وغير الفنية بحثا عن خلق فريق يواصل حصد البطولات وليس ليعود إليها فالهلال لم يغب قط عن ساحة البطولات. المغامرة التي اتحدث عنها ليست خاصة بالهلال ككيان بل تخص أيضا المدرب سامي الجابر الذي واجه حربا شعواء من كافة الاتجاهات وخاصة من إعلام الضد.. وعندما كان الجابر لاعبا يمارس كرة القدم تعرض لنفس الحرب لكنه واجهها بالإنجازات والبطولات القيادة الميدانية لفريقه والمنتخب السعودي الناجحة والقراءة المستقبلية تقول إن الجابر سوف يواجه الحرب الحالية بنفس السلاح سلاح النجاح والبطولات والإنجازات المعتاد عليها الجابر. صحيح أنها التجربة الأولى للجابر كمدرب ومع فريق كبير جدا كالهلال ولكن الخبرات تكتسب من العمل الميداني ومستقبلا سيكون الجابر واحدا من عمالقة التدريب في المملكة بعد أن سبقه إلى ذلك مجموعة كبيرة من المدربين الوطنيين. كل ما يحتاجه الجابر وبعد أن بدأ مشواره التدريبي لجنة استشارية فنية وطنية من لاعبي الهلال السابقين الذين مارسوا العمل التدريبي والإداري ولن أتطرق هنا لأسماء محددة لتكون فرصة الاختيار متاحة أمام الجابر كمدرب. اللجنة الاستشارية معمول بها في الفرق والمنتخبات العالمية وكان آخر ما شاهدناه في هذا المضمار جلوس كارلوس البيرتو باريرا بجانب لويس فيليب سكولاري ليقود الثاني واستشارات الأول منتخب السامبا لتحقيق كأس العالم للقارات. وهذا المثال للتوضيح فقط وليس ليستعين الجابر بمدرب وطني آخر فلديه جهاز معاون هو من اختاره بمحض ارادته. الفكرة التي أريد طرحها للجابر ان يشكل لجنة استشارية تتكون من مجموعة من الخبراء الهلاليين سوف تعينه على تدارك بعض الأخطاء قبل أن تقع وخاصة عندما تدخل مراحل الحسم الأخيرة التي تتطلب أكثر من رأي وتكون كلمة الفصل في النهاية للمدير الفني سامي الجابر. قبل الوداع.. من أراد أن يشاهد رئيس ناد فريدا من نوعه فليتابع عمل رئيس نادي الشباب خالد البلطان فهذا الرجل وخلال سويعات قليلة استغنى عن أفضل مهاجم سعودي في الوقت الراهن (ناصر الشمراني) وكان البديل وعلى وجه السرعة المهاجم الأفضل في المملكة (نايف هزازي) أرأيتم كيف زرع البلطان الثقة والطمأنينة في نفوس جماهير ناديه. خاطرة الوداع.. سنظل على نفس الوتيرة ريثما تعود المباريات. @Q66A