فتح رئيس الشباب خالد البلطان النار على نفسه بتصريحه الذي أعقب مباراة فريقه أمام الاتحاد، فالتصنيف الجديد الذي استحدثه البلطان جاء ليصيب كبد الحقيقة حتى وإن أغضب الكثيرين، فالرئيس الشبابي وإن كنا نختلف معه في بعض طروحاته إلا أنه في هذه المرة خرق الناموس وأوجد لفريقه مكاناً ثابتاً بين الكبار، والشباب الفريق حري بهذه المكانة التي يستحقها منذ سنوات، فالفريق أصبح مع الاتحاد والهلال مثلث واجهة الكرة السعودية إن على صعيد البطولات الداخلية أو تلك التي تشارك بها هذه الفرق خارجياً. رمى البلطان كرة النار وسيتلقفها الكثيرون فمنهم من يمضي مع رئيس الشباب في رأيه وآخرون لن تهدأ عقيرتهم حتى يروا البلطان يقدم اعتذاره، عندما نقول إن البلطان خرق الناموس فنحن نرى أنه دفع عن نفسه الميول النصراوية حتى وإن كان في يوم من الأيام من أكبر الداعمين للنصر، فالرجل لم يعد يرى سوى فريقه الشباب وهو محق، وفريقه يملأ العين فنياً أو على مستوى مهارات اللاعبين وتواجدهم في منتخبات السعودية المختلفة. والطريقة التي يدار بها شيخ الأندية السعودية طريقة مثالية سواء في تقديم واجهة النادي وهو فريق كرة القدم أو بالاهتمام بالألعاب الأخرى، أو التواجد المثالي لمكانة النادي ثقافياً أو اجتماعياً. عندما أراد البلطان أن يعيد خارطة زعامة الكرة السعودية لم يجد إلا الواقع الفني خلال الست سنوات الماضية ليتكئ عليه، وهو بذلك قطع الطريق على أولئك الذين بدأوا بسن أقلامهم لتشريح هذا الرأي الشخصي الذي يسير معه الكثير من المتابعين الرياضيين. لم يقطع رئيس الشباب الطريق على تواجد أي من الفرق السعودية في هذا المثلث مستقبلاً فيمكن أن يتسع هذا المثلث ويصبح دائرة تضم أكثر من ناد وربما نسمع بالخمسة الكبار أو الستة، فالعبرة بالنتائج والبطولات والحضور الفني. سامي أول السفراء واصل قائد المنتخب السعودي والهلال السابق سامي الجابر نجاحاته، وهذه المرة جاءته الشهادة من خارج الحدود عندما اختارته قطر سفيراً أولاً لترويج ملفها لاستضافة كأس العالم 2022، الجابر من نجاح إلى آخر، فهو نجح كلاعب وإداري وأخيراً سفيراً لجهات عدة. سامي يقصد النجاح والمتربصون به يلملمون أوراقهم للنيل منه ومن عمله، ساعة بجمع الأصدقاء الذين يشتركون بكره سامي، ومرة أخرى بتسريب أخبار النادي باعتبار أن سامي هو المتسبب في كل كارثة ربما تحل بالفريق. سامي يعمل في رابعة النهار ونتائج عمله واضحة، وهم لا يزالون يعملون وفق رؤيتهم القاصرة.