الرائد فصل جميل في رواية كرة القدم السعودية.. له حضور أخاذ في المدرجات.. وطاغ في الشبكات العنكبوتية والاستراحات من قبل جماهيره.. وعنفوان في وسائل الإعلام..! هكذا عرفناه منذ أن كان في دهاليز الأولى لسنوات طوال.. وازدادت قناعتنا بحجم هذا النادي العريق عندما وطأت قدماه محطة الكبار أكثر من مرة حتى استقرت محركات طائرته في مدرج الكبار بمطار المحترفين في السنوات القليلة الماضية..!! لا أعرف.. لماذا يتدحرج حرفي سريعا نحو الإطراء عندما يبدأ في تشكيل الكلمات والجمل عن الرائد؟! ينساب في رحلة سياحية نحو برج مياه بريدة.. ويتفتح أكثر في المزارع والبساتين.. فالخضرة شعار هذه المدينة.. والكرم عنوانها.. تماما كما هو ثمرها المحلى بالسكر.. كأخلاق أهلها..!! لا نبالغ إذا قلنا إن الرائد جماهيريا هو حالة استثنائية.. هكذا يقول التاريخ والأرقام.. وتشهد على ذلك مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله بالقصيم.. وميزة هذا الجمهور أن جدله ومناقشته ومتابعته.. لا تتوقف على مباراة أو بطولة أو نتائج.. بل حراكه موسمي يمتد لمتابعة الإعلام المرئي والمقروء.. وينتقد ويؤيد ويبرهن ويحتج.. وبمعنى آخر هو جمهور (حي) (والحي يحييك)..!! لا نبالغ أيضا.. أن الرائد مهيأ أن يكون فتحا آخر في الدوري السعودي.. فهو فريق يعرف كيف يقف في وجه الكبار.. ويعزف أمامهم أحلى الألحان.. ويصدع بأنشودة الانتصار.. والأمثلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.. لكن هذا العزف يخفت أحيانا ويعدم أحيانا أخرى عندما يقابل فرق الوسطى أو المؤخرة.. وهذه معضلة الرائد الحقيقية في المنافسات المحلية..!! ولا نبالغ أيضا.. أن الرائد مهيأ أن يكون فتحا آخر في الدوري السعودي.. فهو فريق يعرف كيف يقف في وجه الكبار.. ويعزف أمامهم أحلى الألحان.. ويصدع بأنشودة الانتصار.. والأمثلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.. لكن هذا العزف يخفت أحيانا ويعدم أحيانا أخرى عندما يقابل فرق الوسطى أو المؤخرة.. وهذه معضلة الرائد الحقيقية في المنافسات المحلية..!! حراك الرائد هذا الموسم مختلف.. فاللجنة الخماسية أبهرت الجميع بتعاقداتها المحلية والخارجية.. فهي تسير بخطى ثابتة نحو رائد مختلف ومتميز في منافسات الموسم الجديد.. فالكتاب يقرأ من عنوانه كما يقولون.. والصفقات التي أبرمت مؤشر واضح على اصرار الرائديين على المنافسة الجادة.. لا سيما بعد وصول فريقهم الكروي في الموسم المنصرم للدور نصف النهائي في مسابقة كأس ولي العهد..!! تحية لصناع القرار برائد التحدي.. الذين رسموا خارطة طريق لناديهم.. وحددوا فيها مواطن القوة ودعموها ومواطن الضعف وعالجوها.. رغم استقالة الخلوق فهد المطوع من رئاسة النادي..!! لقد ضرب شرفيو الرائد مثالا حيا للمجلس الشرفي الفعال.. الذي يعمل ولا يثرثر.. يتحمل المسؤولية ولا يتهرب.. يدفع ولا يبخل.. ففي الوقت تعيش فيه الأندية فراغا إداريا بعد استقالة الرئيس أو الإدارة.. ويتراجع مستوى النادي وحراكه وعمله ونتائجه.. خالف الرائديون هذه القاعدة ونجحوا في صناعة القرار لإيجاد البديل في الرئاسة.. وقيادة حملة نوعية لتدعيم صفوف فريقهم الكروي بجملة من التعاقدات المحلية والخارجية..!! أعتقد أن شرفيي الرائد.. أعطوا رسالة لكل المجالس الشرفية المتقاعسة عن أداء دورها.. وقدموا نموذج عمل مقنعا ومبهرا في تحمل المسئولية الملقاه على عاتقهم.. بعمل يرفع لهم القبعة.. وقدموا رسالة حية لناد مثل القادسية الذي يهرب فيه الشرفي عن تحمل مسئولياته..!! تويتر @essaaljokm