عندما أتى الشاعر الشاب الأمير فهد بن خالد إلى الساحة الكروية وأعتلى سدة الرئاسة في الكيان الملكي بترشيح من قلب النادي النابض ورئيس أعضاء شرفه الأمير خالد بن عبدالله كان الأهلاويون يمنون النفس بزيادة ألقابهم الذهبية، ويتطلعون إلى مواصلة مسيرتهم البطولية مع وجه أهلاوي «مُشعٍ» جديد حقق نجاحات واسعة في كتابة القصائد الشعرية، وكان من أبرز وأميز شرفيي القلعة في الرياض، وأحد النماذج الخضراء التي دعمت النادي بقوة في الأعوام الماضية. ولم يخيب الأمير فهد بن خالد (39 عاماً) أحلام وآمال وتطلعات الأهلاويين في كل مكان، إذ قاد القلعة في العام الأول من توليه الرئاسة إلى تحقيق أغلى البطولات وأحلى الإنجازات كأس الملك للأندية الأبطال بعد الانتصار على الجار فريق الاتحاد في ليلة النهائي وكرنفال الختام في الموسم الماضي، لتتواصل منظومة العمل الإدارية في قلعة الكؤوس في العام المنصرم، ويقدم «الملكي» موسماً ناجحاً بكل المقاييس أبهر به النقاد والمحللين والرياضيين على حدٍ سواء، ونافس من خلاله على جميع البطولات المحلية، وحافظ على كأس الملك للأندية الأبطال بعد انتصاره على النصر في النهائي برباعية نارية، وحصد مركز الوصيف في دوري زين السعودي بعد منافسة شرسة مع حامل اللقب الشباب امتدت حتى آخر دقيقة من عمر الدوري، وتأهل إلى دور الربع نهائي في دوري أبطال آسيا بعد مشوار مميز في دوري المجموعات اختتمه في دور ال16 بالفوز الغالي على الجزيرة الإماراتي في عقر داره وبين جماهيره وأنصاره، وحقق الفريق الأولمبي كأس الأمير فيصل بن فهد، وخرج الأهلي من كأس ولي العهد من الدور نصف النهائي بركلة جزاء من أمام الاتفاق في الثواني الأخيرة من اللقاء. ويحظى الرئيس الأهلاوي الأمير فهد بن خالد هذه الأيام بشعبية جارفة في الأوساط الأهلاوية، وباتت مسيرته مع النادي حافلة بلغة البطولات والإنجازات والألقاب الذهبية على صعيد المنافسات والاستحقاقات الجماعية والفردية، وتزامن مع وجوده حضور الجماهير الخضراء في المدرجات وأصبحت تشكل ظاهرة حقيقية بين مثيلاتها في مدرجات الأندية لترسم لوحة أكثر جمالاً عبر النشيد الأهلاوي الذي لفت الأنظار. وبدأت حياة الرئيس الأهلاوي من مدينة الرياض المولود فيها في 1973، ودرس المراحل التعليمية في العاصمة السعودية قبل أن يتخرج من جامعة الملك سعود، ويحصل على البكالوريوس في قسم العلاقات العامة، ومقر إقامته مع أسرته ما زال في الرياض، ولكنه يبذل جهداً مضاعفاً من أجل أن يكون قريباً بشكل يومي من النادي يدير شؤونه ويوفر كل متطلباته وأموره، وذلك على حساب وقت أسرته، وهو ما بدا جلياً في تصريحه «التلفزيوني» بعد الفوز الأخير حين قال إن بناته الثلاث سما وديما وهيفا يترقبون عودته بالكأس، وأنه أوفى بوعده لهن في نهاية الموسم.