قال زعيم حزب الخضر الألماني المعارض الاثنين إنه يتعين على أوروبا توفير ملاذ آمن للمتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الامريكية ادوارد سنودن الذي أثار ما كشفه عن برامج التخابر الأمريكية غضب حلفاء الولاياتالمتحدة. وقال يورجين تريتن الزعيم البرلماني والمرشح لرئاسة حزب الخضر ثالث أكبر حزب في المانيا للتلفزيون الألماني إنه من العار أن يطلب سنودن (30 عاما) اللجوء السياسي في دول «مستبدة». وأضاف «من المؤلم بالنسبة للديمقراطيين أن يطلب شخص خدم الديمقراطية وفي رأينا كشف انتهاكا كبيرا للحقوق الأساسية اللجوء من طغاة لا يحترمون هم انفسهم الحقوق الأساسية.» وأضاف «شخص مثل هذا يجب أن يحظى بالحماية... يتعين أن يجد ملاذا آمنا هنا في أوروبا لأنه قدم لنا خدمة بالكشف عن هجوم كبير على (حقوق) مواطنين اوروبيين وشركات أوروبية. وألمانيا باعتبارها جزءا من أوروبا يمكنها تقديم ذلك.» ولم يحدد تريتين «الطغاة» الذين يشير إليهم. وتوجه سنودن جوا من الولاياتالمتحدة إلى هونج كونج وهو الآن في مطار دولي في روسيا ويسعى للحصول على حق اللجوء في الاكوادور الدولة التي تأوي جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس في سفارتها بلندن منذ العام الماضي. وتجددت مخاوف أوروبا من تكتيكات التجسس الأمريكية في مطلع الأسبوع بعد أن نشرت مجلة دير شبيجل الألمانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية سجلت اتصالات في مكاتب أوروبية بواشنطن وبروكسل والامم المتحدة. ويفيد التقرير أن الوكالة سجلت نصف مليار اتصال هاتفي ورسالة الكترونية ونصية في المانيا في شهر وهو أكثر مما سجلته في اي دولة أوروبية أخرى. وقالت صحيفة جارديان البريطانية إن الولاياتالمتحدة استهدفت كذلك حلفاء غير أوروبيين. وأغضب هذا الكشف الشركاء الأجانب للولايات المتحدة وأثار جدلا بشأن التوازن بين حماية الخصوصية والأمن القومي.