توصلت دراسة إلى ان الإعلام المطبوع في دول مجلس التعاون الخليجي، مازال يحظى بثقة المستهلكين أكثر من وسائل الإعلام الأخرى، ولذلك شهد معدل نمو سنوي مركب بنسبة 3.5 بالمائة خلال الفترة من 2007 إلى 2011 ، مشيرة الى ان توزيع الصحف في منطقة الشرق وشمال أفريقيا أكبر نمو في العالم بنسبة 4.8 بالمائة ، إضافة إلى انه مازال يستأثر على 71 بالمائة من إجمالي الإنفاق الإعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح تقرير للمركز المالي الكويتي «المركز» حول صناعة الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي انه رغم معدل النمو المذكور إلا أن القراء يتحولون تدريجياً إلى الإعلام الرقمي . وأشار التقرير إلى أن التغيرات في سلوك مستهلكي الإعلام تدفع الإنفاق الإعلاني تجاه الإعلام الرقمي بدلاً من الإعلام التقليدي. ونوه الى ان الإعلام الرقمي يشهد زيادة في تأثيره وفاعليته، ويستحوذ حالياً على 18 بالمائة من الإنفاق الإعلاني في العالم والذي يتوقع له أن يزيد بنسبة 20 بالمائة بحلول 2014. وأن الإعلام الرقمي في المنطقة على الرغم من أنه ما زال في المراحل المبكرة، إلا أنه يشهد نمواً نشطاً، إذ تشهد الشبكات والمواقع الإلكترونية للتواصل الاجتماعي ارتفاعاً في عدد المستخدمين بالمنطقة. وعلى الصعيد العالمي، يعاني الإعلام المطبوع من تراجع أرقام التوزيع، خصوصاً في أميركا وأوروبا، وفي 2011 تراجع توزيع الصحف في أميركا الشمالية بنسبة 4.3 بالمائة ، وتراجع في أوروبا بنسبة 3.4 بالمائة ، وفي المقابل شهد توزيع الصحف في آسيا نمواً بنسبة 3.5 بالمائة . وبالنسبة للتلفزيون ذكرت الدراسة ان القنوات المجانية مازالت تستحوذ على النصيب الأكبر من السوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبلغ دخل الإعلانات التلفزيونية في دول مجلس التعاون الخليجي 693 مليون دولار، وهو ما يشكل 14 بالمائة من إجمالي الدخل من الإعلانات في المنطقة عام 2012». وتوقعت الدراسة أن تشهد صناعة الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي آفاقاً مستقبلية أرحب، نظراً إلى انخفاض معدلات الأمية، والتركيبة السكانية الشابة، وارتفاع دخل الأفراد، فضلاً عن التطور التكنولوجي المتسارع.