احتلت المملكة المركز الثاني في الإنفاق الإعلامي في دول مجلس التعاون الخليجي بعد الإمارات والتي استحوذت على 33 بالمائة من حجم الإنفاق لعام 2012 والبالغ 4.8 مليار دولار ( 18 مليار ريال ) في حين استحوذت المملكة على 30 بالمائة من هذا المبلغ ( ما يقارب 5.5 مليار ريال ), وتلتها الكويت مستحوذة نسبة 20 بالمائة. وأوضح تقرير للمركز المالي الكويتي «المركز» حول صناعة الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي أن الإنفاق الإعلاني في دول المجلس زاد بنسبة 5 بالمائة عن العام 2011. وأشار إلى أن صناعة الإعلام في هذه الدول أبدت منذ النصف الثاني من 2010 مؤشرات إيجابية، وتمثل ذلك في رفع الشركات في المنطقة موازناتها المخصصة للإنفاق الإعلاني. وعن تأثير التغيرات المتسارعة في سوق صناعة الإعلام على هذه الصناعة بسبب التقدم التكنولوجي الكبير والتغيير في سلوك المستهلك، ذكر التقرير أن الإعلام الرقمي يشهد زيادة في تأثيره وفاعليته، ويستحوذ حالياً على 18 بالمائة من الإنفاق الإعلاني في العالم والذي يتوقع له أن يزيد بنسبة 20 بالمائة بحلول 2014 , وأن الإعلام المطبوع ما زال يستأثر على 71 بالمائة من إجمالي الإنفاق الإعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي، وأن الإعلام الرقمي في المنطقة على الرغم من أنه ما زال في المراحل المبكرة، إلا أنه يشهد نمواً نشطاً، إذ تشهد الشبكات والمواقع الإلكترونية للتواصل الاجتماعي ارتفاعاً في عدد المستخدمين بالمنطقة، ويستحوذ موقع «فيسبوك» في الإمارات على أكبر نسبة مستخدمين في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت 40 بالمائة و35 بالمائة في الكويت، ويليه موقعا التواصل الاجتماعي «لينكد إن»، و«تويتر»، وتشهد الكويت أعلى نسبة مستخدمين لموقع «تويتر» في العالم العربي (13 بالمائة مقارنة بنسبة 3 بالمائة في كل من المملكة وقطر والإمارات. وأشار التقرير إلى أنه على الصعيد العالمي، يعاني الإعلام المطبوع من تراجع أرقام التوزيع، خصوصاً في أميركا وأوروبا، وفي 2011 تراجع توزيع الصحف في أميركا الشمالية بنسبة 4.3 بالمائة، وتراجع في أوروبا بنسبة 3.4 بالمائة، وفي المقابل، شهد توزيع الصحف في منطقة الشرق وشمال أفريقيا أكبر نمو في العالم بنسبة 4.8 بالمائة، وشهد توزيع الصحف في آسيا نمواً بنسبة 3.5 بالمائة.