مواقف متكررة وحوادث طارئة تتنوع ما بين «ربو مزمن واغماءات وقيء» لا تزال مستمرة فى مدارس البنات.. ورغم وجود مؤيدين ومعارضين حول مختلف قضايا الميدان التربوي، الا انه فى تلك القضية تحديداً اتفقت الأصوات على أن تكليف طبيبة دائمة «موظفة رسمية» في كل مدرسة امر لا يمكن الاستغناء عنه.. خاصة وان الأمن والسلامة من أهم النقاط الرئيسية لتأمين جو ملائم وآمن لكل طالبة في كل مدرسة حكومية كانت أو أهلية, ويظهر على السطح سؤال حائر يبحث عن اجابة عاجلة ومقنعة وهو.. ماذا يمنع توظيف طبيبات في المدارس.. «اليوم» تفتح الملف وتحاول الاجابة عن السؤال فى سياق التحقيق التالي. سيارات الإسعاف تثير القلق والخوف داخل مدارس البنات (اليوم) وفى البداية تقول والدة الطالبة هبة المجدوعي: دائماً ما تصيب ابنتي حالات مرضية بسيطة مثل «الدوخة او القيء» وسرعان ما تتصل بي احدى اداريات المدرسة وتطلب مني الحضور على الفور لاصطحابها وذلك يزعجني كثيرا, وارى انه من الأفضل أن تقتدي المدارس الحكومية ببعض المدارس الأهلية في توظيف الممرضات والطبيبات ومن باب أولى ان تكون المدارس الحكومية لها الصدارة في هذا الأمر، وتشير احدى المعلمات الى انه قد تكون هناك مواقف تتعرض خلالها معلمات أو طالبات لأزمات صحية بسيطة كانت أو قوية وبسبب أجواء الخوف والذعر يتردد كثيراً في الأذهان أنه لو كان هناك طبيبة بالمدرسة لكان إسعاف الحالات أسرع بكل تأكيد، قد تكون هناك مواقف تتعرض خلالها معلمات أو طالبات لأزمات صحية بسيطة كانت أو قوية وبسبب أجواء الخوف والذعر يتردد كثيراً في الأذهان أنه لو كانت هناك طبيبة بالمدرسة لكان إسعاف الحالات أسرع بكل تأكيدوذكر مصدر مسؤول بإحدى مدارس البنات وقوع احدى الحالات المأساوية في مدرسة نتيجة غياب الطبيبة, وذلك عندما تعرضت طالبة لأزمة ربو شديدة ولم يتم إسعافها بالشكل المطلوب, وتم طلب الإسعاف من خارج المدرسة ولسوء الاحوال الجوية لهطول امطار وقتها وزحام بالطريق تأخر وصول الإسعاف في الوقت المناسب ونتج عن ذلك تدهور حالة الطالبة نتيجة توقف دفع الأكسجين إلى المخ مما ادى لاصابتها بإعاقة دائمة. وتذكر مديرة احدى المدارس احد المواقف الصعبة عندما اغلق الباب على اصبع احدى الطالبات وكانت حالتها حرجة وحاولت ادارة المدرسة الاتصال بولي أمرها وكان جواله مغلقا وتكررت المحاولة بهاتف عمله وأيضا لا مجيب, فخرجت المرشدة الطلابية مع الطالبة بالحافلة الخاصة بالمدرسة إلى قسم الطوارئ لانقاذها ولعل هذا الموقف يؤكد أن هناك نماذج من المشرفات يُحتذى بهن، فيما تؤكد مديرة احدى المدارس الاهلية على أهمية وجود الطبيبات بالمدارس وتستشهد على ذلك بامتنان الأهالي الدائم والمستمر من وجود الطبيبة في فناء المدرسة حيث تظل على اتصال مباشر مع الأهالي وهو ما يشعر الأم بأن ابنتها في أمان بعد الله سبحانه وتعالى خاصة وان اهالى الطالبات ذوات الحالات المرضية المزمنة دوماً يكونون في حالة قلق على بناتهم.. وبكل تأكيد يتلاشى الخوف والقلق في وجود الطبيبة.
تغطيات أسبوعية ودورات إسعافات أولية وسط مطالبات أولياء الأمور وحاجة المدارس لطبيبات سعوديات يؤدين واجبهن، تؤكد الطبيبة أماني محمد عبدالمجيد قيامها بتغطيات أسبوعية لبعض المدارس الأهلية بموجب عقد اتفاق لهذه الزيارات التى تنظم خلالها الكثير من المحاضرات كان آخرها محاضرة قدمتها على مستوى المنطقة عنوانها «المواد الحافظة والملونة كوارث صحية»، وتناولت الصحة العامة بشكل عام وتفعيل المناسبات الصحية على مدار العام, وفي المقابل اشارت الى محاولتها اقامة دورات في المدارس عن الإسعافات الأولية للمعلمات والطالبات لكن عدم توافر «دمية» لم يساعدها في ذلك، اما سمر السماري فتقول: رغم ان مدرستنا تعتبر صغيرة لكني أجد ان وجود ممرضة مختصة أمر مهم حيث ان حالات الطوارئ قد تربك البعض وتخيف البعض الآخر من الترجل لإنقاذ بعض الحالات التي قد تحدث خلال اليوم, كما ان وجودها يساعد الكثير من الأهالي في الاطمئنان على حالات المرض التي قد تصيب أبناءهم كقياس درجة حرارة او الضغط او ما شابه ذلك بشكل دوري ومريح للطرفين.. فالاختصاص يجعل سير اليوم الدارسي يمر بأمان وسلام دائم.
ضرورة لمتابعة فقر الدم وأزمات الربو تشدد مديرة الابتدائية الثامنة عشرة فاطمة بوقريش على ضرورة وجود الممرضة خلال أيام الذروة وتقول: في الحقيقة نحتاج لممرضة او طبيبة لمتابعة حالات فقر الدم التي تلازم الطالبات دائماً, وأزمات الربو المزمنة خصوصاً في أيام الغبار وسوء الأحوال الجوية. وتؤكد ان حالات ضيق التنفس تمثل هاجسا لادارة المدرسة لأنها تحتاج لاسعاف سريع ونضطر للاتصال بأولياء أمورهن بشكل سريع قبل حدوث كارثة، ونظرا لان الطالبات مسؤوليتنا وأمانة في رقابنا فهذا يتطلب وجود طبيبة في كل مدرسة, ولا أنسى حالات الحوادث والاصطدام والسقوط من الدرج التي تتعرض لها طالبات المرحلة الابتدائية بحكم أنهن أطفال, فبعض الجروح الطفيفة قد تستطيع المرشدة الطلابية إسعافها نظرا لاجتيازها دورة إسعافات اولية من الوحدة الصحية وكذا برنامج صحي في التوعية والإرشاد الصحي، لكن ذلك لا يغني ولا يكفي أبدا.
«التربية»: مرشدة صحية لكل مدرسة قريباً تؤكد مديرة إدارة الصحة المدرسية الدكتورة ندى علي أباحسين في تصريح خاص ل «اليوم» أنه من أهم المهام المسندة إلى الإدارة العامة للصحة المدرسية هو تقديم الخدمات العلاجية و الوقائية لكافة أفراد المجتمع المدرسي عن طريق الوحدات الصحية المدرسية المنتشرة في محافظات المنطقة، حيث تنفذ برامج و أنشطة صحية متعددة بواسطة الطبيبات والممرضات وبقية أعضاء الفرق الطبية العاملات في الوحدات الصحية عن طريق الزيارات المدرسية للمدارس من أجل تنفيذ المهمة ميدانياً ومن أمثلة ذلك برنامج الفحص الشامل لطالبات المرحلة الابتدائية والفحص المرحلي لطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية إضافة لتفقد البيئة المدرسية علاوة على برامج صحية تثقيفية تنفذ في المدارس بالتنسيق مع جهات صحية أخرى كوزارة الصحة تستهدف المساهمة في رفع الوعي الصحي ، كما أن التوجه العالمي في الوقت الحاضر هو جعل المدرسة معززة للصحة أي تصبح المكان الذي يعمل فيه كافة أفراد المجتمع المدرسي من أجل تعزيز الصحة عن طريق إشراكهم في أنشطة ومعرف وسلوكيات صحية «، وعن البديل الحالي للطبيبات ذكرت أباحسين انه يجرى حاليا تنفيذ برنامج المرشدة الصحية وهو أحد برامج تعزيز الصحة في المدارس والذي يستهدف تأهيل معلمة بكل مدرسة وفق معايير معينة للعمل كمرشدة صحية داخل المدرسة لتواجدها طيلة اليوم الدراسي وتأثيرها الإيجابي على الطالبات وتكون قدوة لهن في السلوك الصحي والمعرفة ويتم تدريبها بواسطة الوحدات الصحية المدرسية على البرامج الصحية ومن أهمها برنامج الإسعافات الأولية الذي يكسبها مهارة التعامل مع الحالات الطارئة لحين وصول الفريق الطبي المتخصص «. المرشدات الصحيات ضرورة بالمدارس الحكومية
طالبات : «السعودية» تفهم احتياجاتنا عن «الأجنبية» تطالب الطالبة أروى الجبر بضرورة تحديد جنسية الممرضات وأن تكون سعودية وتضيف بقولها : « توجد في مدرستنا ممرضة أجنبية « فلبينية الجنسية « لكن أجد وجودها مثل عدمه فهي لا تستطيع التواصل مع الطالبات ولا تفهم مطالبهن ومعرفة حالاتهن بشكل دقيق ومرض , ولا يوجد حوار بينها وبين الطالبات , فغالبية صديقاتي المصابات ببعض الأمراض كالربو أو غيره لا أجدهن يلجأن إليها أبدا وبمجرد شعورهن بالتعب يطلبن إذنا من المدرسة ويغادرن مع أولياء أمورهن لتلقى العلاج بالخارج , فما الفائدة إذن من وجودها .. فمن وجهة نظري أجد أن أهمية أن تكون الممرضة أو الطبيبة سعودية الجنسية أفضل بكثير ، وتضيف مي اليحيى الطالبة في المرحلة الثانوية بالظهران بأنه طالما حدثت حالات إغماء واختناق أمام أعيننا فتسقط الطالبة ويتجمهر حولها الطالبات لإنقاذها بشكل عشوائي وينقلونها للعيادة التي غالبا ما تكون خالية , فالمرشدة الطلابية غير متفرغة نظرا لأن لديها حصصا كثيرة ونادراً ما تكون متواجدة لاستقبال الحالات , وبالتالى فالمصير المحتوم لكل طالبة تتعرض لحالة تعب أو إرهاق او أزمة هو الاستعانة بأهلها للخروج بسلام من المدرسة وتلقى العلاج بمستشفى أو مستوصف خاص. دور مهم للطبيبة فى إسعاف الحالات الطارئة