اعتبر وزير الخارجية الأمريكية قبل مغادرته الى جدة، انه من الضروري تقوية المعارضين المعتدلين لمنع انتصار الأسد. وقال كيري لشبكة «سي بي اس نيوز» من نيودلهي: «اذا لم تقم الولاياتالمتحدة بشيء ولم يفعل العالم شيئا، حينئذ ستصبح سوريا في وضع أسوأ مما هي فيه الآن». ويتحفظ الرئيس الاميركي باراك اوباما على القيام بتدخل أميركي اكبر في نزاع يأخذ تدريجياً بعداً طائفياً لكنه تعهد بدعم مسلحي المعارضة بعدما خلص الى ان الأسد تجاوز الخط الأحمر واستخدم الأسلحة الكيميائية. وقال كيري خلال مؤتمر لمجموعة اصدقاء سوريا السبت في الدوحة ان الولاياتالمتحدة وشركاءها سيعززون الدعم العسكري لمسلحي المعارضة السورية رغم انه لم يحدد الطبيعة الدقيقة للمساعدة. واعتبر كيري ان السيناريو الأسوأ في سوريا سيكون «تفككاً كاملاً وتمكن متطرفون ومتشددون من الاستيلاء على اسلحة كيميائية وان تكون لهم حرية استخدامها كأساس لبدء تنفيذ عملياتهم مجدداً ضد الغرب والولاياتالمتحدة». الأخضر الإبراهيمي : « إن الوضع في سوريا مستمر في التصاعد, والعنف يزداد يوماً بعد يوم، في الوقت الذي تتفاقم معاناة الشعب السوري ». ودعا كيري الى زيادة الدعم للمعارضة السورية متهما ايران «بتدويل» النزاع عبر الدور المتزايد في الحرب لمقاتلي حزب الله الشيعي اللبناني. وشدد كيري على ان الولاياتالمتحدة لا تسعى بالضرورة الى انتصار مسلحي المعارضة وانما تريد تصعيد الضغط على الاسد الى ان يوافق على مفاوضات سلام كما حددها مؤتمر جنيف السنة الماضية. وكانت روسيا، الداعمة لنظام الأسد، انضمت الى الولاياتالمتحدة في دعم اتفاق جنيف. الابراهيمي يشك في عقد جنيف2 بدأت في جنيف الجولة الثانية للمباحثات التحضيرية لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف 2)، بمشاركة الولاياتالمتحدةوروسيا والأمم المتحدة. ويضم الاجتماع الذي عقد في المقر الأوروبي للأمم المتحدة المبعوث الدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي، ونائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ويندي شيرمان، ونائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجد أنوف، وجينادي جاتيلوف. وأعرب الإبراهيمي في مؤتمر صحفي قبيل بدء الاجتماع عن شكوكه في إمكانية عقد المؤتمر الدولي حول سوريا في شهر يوليو المقبل. وقال : « إن الوضع في سوريا مستمر في التصاعد, والعنف يزداد يوماً بعد يوم، في الوقت الذي تتفاقم معاناة الشعب السوري «. ولفت إلى الأحداث التي شهدتها لبنان خلال اليومين الماضيين، مسلطاً الضوء على التحذيرات السابقة من أن العنف بسبب الأزمة السورية قد يمتد إلى دول المنطقة، ومطالباً في الوقت ذاته الأطراف في المنطقة كافة بالتصرف بمسؤولية في هذا الخصوص. ودعا الإبراهيمي الأطراف في لبنان إلى احترام سلطة الدولة، مؤكداً أن ما يحدث في المنطقة جاد ومقلق للغاية وأن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا قلقتان أيضا بهذا الخصوص. وأوضح أن الاجتماع الثلاثي في جنيف اليوم مستمر في بحث القضايا التي مازالت تواجه عقد المؤتمر الدولي حول سوريا وفي مقدمتها مشكلة المشاركين في المؤتمر. وكان الإبراهيمي قد التقى أمس في جنيف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لبحث تطورات الأزمة السورية ومشاورات عقد مؤتمر (جنيف 2). الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف 2) كان مقرراً عقده خلال شهر يونيو الجاري وتأجل إلى شهر أغسطس المقبل. استمرار القصف على المدن ميدانياً تعرضت بعض الأحياء في شرق دمشق وشمالها وجنوبها لقصف من القوات النظامية، فيما دارت معارك عنيفة في بعض أحياء حلب في شمال البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «يحاول الجيش استعادة السيطرة على كامل إحياء القابون وجوبر وبرزة والحجر الأسود واليرموك ، وهي احياء توجد فيها جيوب لمقاتلي المعارضة وتشهد باستمرار اشتباكات. وأضاف عبد الرحمن: «الثوار يقاومون، ولم يتمكن الجيش من السيطرة على هذه الاحياء الواقعة على اطراف العاصمة والتي بدأ هجوماً جديداً عليها منذ ستة أيام». وقال شاهد لوكالة فرانس برس أمس الثلاثاء: انه شاهد ثلاث جثث على الطريق المؤدية من ريف دمشق الى منطقة القابون، بينما افاد المرصد صباحاً عن قصف خصوصاً على اليرموك. وقال الناشط انس الموجود في دمشق لوكالة فرانس برس عبر سكايب «تخشى قوات النظام ان يدخل الثوار الى دمشق عبر القابون الذي هو المدخل الوحيد الى العاصمة من الجهة الشرقية». واشار الى «نقص كبير في الادوية والمواد الغذائية في القابون، والوضع الانساني سيئ جداً». وتشكل معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق امتداداً لهذه الأحياء. وشهدت مناطق عدة في ريف دمشق معارك عنيفة وقصفاً أمس الثلاثاء. في الشمال، قال المرصد السوري: إن مقاتلي المعارضة «يحاولون التقدم في حيي الراشدين في شرق مدينة حلب والأشرفية» في شمال غرب المدينة.