دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع غير عادي عقدوه مساء أمس الاربعاء في القاهرة الى حل سياسي للنزاع في سوريا والى تشكيل حكومة انتقالية لسلطة تنفيذية كاملة لفترة زمنية محددة متفق عليها تمهيداً لضمان الانتقال السلمي للسلطة على ان تتمتع هذه الحكومة بسلطة تنفيذية كاملة بما في ذلك سلطة على القوات المسلحة والاجهزة الامنية. وشدد الوزراء على ادانتهم بشدة كل أشكال التدخل الخارجي خاصة تدخل حزب الله، واحتج لبنان على هذه الفقرة وسجل انه ينأى بنفسه عن القرار. ويأتي الاجتماع الوزاري العربي بعد بضع ساعات على اجتماع دولي حول سوريا عقد في جنيف بمشاركة الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة. وأكد دبلوماسي روسي عقب اجتماع جنيف ان مؤتمر السلام حول سوريا (جنيف2) لن يعقد في يونيو نظراً لعدم التوافق حول لائحة المشاركين. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن غينادي غاتيلوف مساعد وزير الخارجية الروسي قوله اتفقنا على عقد اجتماع آخر. وأضاف غاتيلوف إن المسألة الأصعب تتمحور حول الذين سيشاركون في المؤتمر. فالمعارضة السورية خلافاً للحكومة السورية لم تتفق على من سيشارك في الوفد الى المؤتمر. بالمقابل أعلن المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الاخضر الابراهيمي للصحافيين في ختام الاجتماع التحضيري لجنيف 2 ان اجتماعاً تحضيرياً له سيعقد في 25 يونيو معرباً عن الامل في عقد المؤتمر في يوليو، وتزامناً مع التحركات الدبلوماسية استمرت المعارك بين قوات ألأسد وقوات المعارضة على أشدها في حين سيطرت قوات النظام السوري وحزب الله أمس على مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سوريا بعد اكثر من سنة من الحصار المفروض عليها ومعارك طاحنة منذ اكثر من اسبوعين. بالمقابل اكدت المعارضة السورية ان (الثورة مستمرة) وان (النصر لأصحاب الحق). وأشارت الى ان (الاختلال الهائل في ميزان القوى فرض نفسه وتمكن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له من التوغل في المدينة والسيطرة على أحياء جديدة فيها). وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان اقتحام المدينة تم بعد غطاء كثيف من القصف استمر منذ يومين. وبسقوط القصير لم يبق بين ايدي مقاتلي المعارضة في ريف حمص الجنوبي الا قرية البويضة الشرقية الصغيرة الواقعة شمال القصير.