اشتهر الطباخ محمد السليطين 70 عاما في قرى وهجر الاحساء بأنه أحد أمهر الطهاة الذين مروا على المحافظة، السليطين الذي تعلم مهنة الطبخ من أمه مازال يمارس هذه المهنة بكل شغف و يوما بعد يوم يتزايد عليه الطلب من قبل الكثير من أهالي الاحساء الذين يرغبون في تذوق بعض أنواع مأكولاته الشعبية التي اشتهر بها. السليطين عند التقائنا به قال: «الطبخ نفس» وهذا النفس يختلف من شخص لآخر، ولذلك يجد الناس فرقا في الذوق بين الطباخ والآخر، واتقان مقادير الطبخ هي أهم الأدوار التي ينبغي على الطباخ تعلمها حتي يصبح طباخا ماهرا وتتركز هذه المقادير في " الماء و الملح و الرز " وغيرها من التجهيزات، لقد تعلمت مهارة الطبخ على يد أمي -رحمها الله- منذ أن كنت صغيرا حيث كنت مولعاً بالمطبخ ومساعدتها آن ذاك ، ودائما ما أنافس زملائي في عملية الطبخ في الطلعات الشبابية واللقاءات العائلية. ويذكر السليطين: مهنتي الأصلية الفلاحة وأعمل في الزراعة ببلدة البطالية، والحمد لله لقيت الشهرة الكبيرة من أهالي المنطقة بجودة طبخي، حتى أصبحت مطلب الكثير في تجهيز ولائمهم من خلال المناسبات والاعياد. وحفلات الزواج . وأشار السليطين بأنه طبخ لحجاج الأحساء في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لأكثر من 30 عاما، وقد كان يجد متعة في ذلك بمساندة عدد من الكوادر الشبابية في تقديم أفضل الوجبات الغذائية لضيوف الرحمن من أهالي الأحساء، مشيرا بأنه يتقن عمل جميع الوجبات السعودية والخليجية لأي عدد كان كالكبسة والمشخول، وكذلك الاكلات الشعبية السعودية المفلق و المرقوق والهريسة والجريش والمثلوثة وغيرها. السليطين لم ينكر أنه يقوم بعملية الطبخ في بيته لزوجته وأبنائه، فقال: في حال فراغي أو تعب زوجتي فإني أقوم بعملية الطبخ، لافتا بأن طبخ المرأة يعتبر ألذ واشهى بكثير من طبخ الرجل . السليطين ومع كبر سنه وخشية أن تندثر هذه المهنة والحرفة فقد بدأ يدرب بعض الشباب من أفراد أسرته على فن الطبخ ومعرفة المقادير اللازمة لكل وجبة، . ومن حيث المبالغ المالية التي يتلقاها السليطين في المناسبات والافراح فقال بأنه لا يتلقى في المناسبات الدينية كرمضان والأعياد وغيرها أي مبالغ ، أما في الزواجات فهو يترك الأمر لأهل المناسبة ومدة يدهم فهو يقول بأن عملية الطبخ في المناسبات تعتبر من التعاون بين أهالي البلدة الواحدة وهكذا تربينا عليها، أما في الحج فيختلف الأمر حسب الحملة وعددها وعدد الايام ولكن في الغالب تبدأ من 3000 ريال فما فوق.