تواصل حكومتا الولاياتالمتحدة وروسيا اليوم الثلاثاء في بروكسل محادثاتهما حول الإعداد لمؤتمر دولي لإحلال السلام في سوريا. وذكرت مصادر دبلوماسية امس الاثنين أنه من الممكن أن تتطرق محادثات الغد إلى بحث سبل إقامة حكومة انتقالية في سوريا. وقالت متحدثة باسم الأممالمتحدة إن المحادثات التي سيديرها الاخضر الابراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية سيشارك فيها كل من ميخائيل بوجدانوف وجينادي جاتيلوف نائبا وزير الخارجية الروسي وسيمثل الجانب الأمريكي ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية. يذكر أن مؤتمر السلام في سوريا والذي دعت إليه الولاياتالمتحدة وروسيا كان مقررا له بالأساس أن ينعقد في نهاية مايو الماضي وبعد لقاء تحضيري عقد في مطلع يونيو الجاري، وأعرب الابراهيمي عن أمله في عقد هذا المؤتمر خلال يوليو المقبل. ويبدي دبلوماسيون تشككا في إمكانية الإعلان عن موعد اليوم لعقد المؤتمر قبل مطلع أغسطس المقبل وذلك نظرا لوجود خلافات كبيرة بين الجانبين الروسي والأمريكي. ولا يزال من غير المعروف إلى حد كبير من سيشارك في هذا المؤتمر من الأطراف المؤيدة لتسليح المعارضة السورية. المزيد من الإجراءات للتصدي لمصالح حزب الله في الخليج وفي المنامة أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني مواصلة دول مجلس التعاون اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد أية مصالح لمنظمة حزب الله اللبناني في الخليج. وصرح الزياني لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش مشاركته في أعمال منتدى الأممالمتحدة للخدمة العامة 2013، بأن الإجراءات الخليجية المتخذة في الوقت الحاضر ضد حزب الله ستشمل «الأفراد المنتسبين للحزب أو الشؤون المالية والتجارية له». وعن ترحيل دولة قطر مؤخراً ل18 لبنانيا متورطا بعلاقات مع حزب الله ألمح الزياني إلى أنها جزء من الإجراءات الخليجية الجاري اتخاذها في الوقت الراهن، دون أن يدلي بأية تفاصيل في ذات الشأن. وفي رده على سؤال حول مدى دعم دول مجلس التعاون للمعارضة السورية خاصة بمسألة تسليح الجيش السوري الحر، قال الزياني «إن تسليح الجيش الحر من اختصاص الجامعة العربية، ودول مجلس التعاون أعضاء فيها. مواقفنا كدول مجلس تعاون خليجي واضحة بشأن الأزمة السورية، نريد وقف آلة القتل ونقل السلطة والمحافظة على أمن ووحدة واستقرار سوريا كما نريد وقف نزيف الدم هناك». وأردف الزياني قائلاً: «من حق الشعب السوري أن يدافع عن نفسه، ونحن ما زلنا ندين ونستنكر أي تدخل خارجي في شؤون سوريا، واتخذنا بذلك إجراءات ضد حزب الله نتيجة تدخله في الشأن السوري». وفي عمان أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد في عمان العزم على زيادة المساعدة التي تقدمها فرنسا الى الاردن لمساعدته في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بمئات الالاف. وصرح هولاند للصحافيين في مستهل عشاء عمل مع الملك عبدالله الثاني بعد اجتماع منفرد جمعهما «نقدر المساعدة التي يقدمها الاردن لاستقبال اللاجئين». وأضاف «علينا ان نبذل ما في وسعنا من اجل ان نزيد المساعدة التي نقدمها اليكم، علما بأنها كبيرة اذ ان المساعدة الانسانية الفرنسية تبلغ مئة مليون يورو». وتابع هولاند «آمل في ان تنسق كل البلدان في ما بينها لتكون فاعلة في استقبال اللاجئين». وخلال مؤتمر صحافي قال الرئيس الفرنسي عن «مبلغ المئة مليون يورو» المخصصة للاردن «سنزيد 50 مليون يورو للاجئين في شمال البلاد»، اضافة الى «35 مليون يورو للاجئين في المنطقة». وشدد هولاند على ان وجود «500 الف لاجئ مسجلين في الاردن ومئات الالاف مثلهم في لبنان» يخلق وضعا «لوجستيا يرخي بثقله على مالية البلدين». واكد الرئيس الفرنسي ان بلاده تساعد السوريين عن طريق تزويدهم بمساعدات غذائية تصلهم عبر الحدود التركية، مضيفا انه «في الايام الاخيرة ارسلنا 16 طنا من المواد».وتقول عمان انها تستقبل اكثر من 540 الف لاجئ سوري بينهم نحو 150 الفا في مخيم الزعتري في شمال الاردن. وفي ما يتصل بالنزاع السوري، امل هولاند في ان توضح المعارضة السورية علاقاتها مع المجموعات المتطرفة. وقال «نريد مساعدة المعارضة السورية على بناء نفسها وتوضيح علاقاتها مع المجموعات المتطرفة». واضاف هولاند «نريد ان تتمكن هذه المعارضة من الحصول على المساعدات التي لا غنى عنها». وفي دمشق اكد وزير خارجية نظام الاسد وليد المعلم امس الاثنين ان لا داعي لمشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف الدولي الذي تسعى واشنطن وروسيا لعقده بهدف ايجاد تسوية للازمة السورية المستمرة منذ اكثر من سنتين، اذا كانت تضع شرطا بتنحي الاسد للمشاركة. وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق «اذا كان شرط المشاركة (في مؤتمر جنيف) تنحي الاسد، عمركن ما تجو»، وهو تعبير عامي للقول بان حضور المعارضين غير مهم، مؤكدا ان «الاسد لن يتنحى». وقال المعلم «نحن نتوجه الى جنيف من دون شروط مسبقة لكن هذا يعني اننا نرفض اي شروط مسبقة يضعها الآخر».