كثيرا ما نتحدث عن اهمية الهلال الأحمر والخدمات التي يقدمها كأحد مكونات منظومة المجتمع المتحضر, حيث ما لأهمية هذا الجهاز في الحفاظ على ارواح المواطنين والمقيمين, سواء عبر التواجد الفعلي بموقع الحدث وفي الوقت المناسب او عبر البرامج التوعوية والتثقيفية للتعامل مع الاصابات والحوادث حسب الأساليب العلمية المتبعة وبما يساعد على رفع مستوى السلامة. ويبدو ان الأمر فيما يتعلق بتطوير دور الهلال الأحمر يسير على نحو اقل من مستوى واقع الحاجة, وقد يكون من الأهمية ان نلفت الانتباه الى أهمية المشاركة المجتمعية عبر برامج المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص لدعم هذا الجهاز عبر التبرع بمواقع استراتيجية لتواجد الهلال الأحمر او التبرع بالمعدات والتجهيزات ودعم هذا الجهاز بالطاقم البشري المطلوب وكذلك برامج التدريب والتأهيل المطلوبة لهذا الكادر, والمملكة وبما تملكه من طرق سريعة متعددة وبمئات الكيلو مترات, في مواقع جغرافية متعددة, وبهدف سلامة مرتادي هذه الطرق بعد حفظ الله, نأمل ان يعزز الهلال الأحمر من تواجده بشكل يتناسب ويتلاءم مع حاجة الطرق لهذه الخدمة, خاصة اذا ما اخذنا في الاعتبار بعد المستشفيات والمراكز الصحية عن هذه الطرق وصعوبة الوصول الى مواقع الحدث والمستشفيات في الوقت المناسب. هل يكون لغياب الثقافة سواء بالشكل الجزئي أو الكلي ان تكون نتيجتها فاعلية محدودة لجهاز الهلال الأحمر مجلس النواب البحريني اخذ قرارا هاما بالتوصية الأسبوع الماضي بانشاء مقر لهيئة الهلال الأحمر بجسر الملك فهد في الجانب البحريني من الجسر, ومرتادو جسر الملك فهد يعون تماما اهمية تواجد مقر للهلال الأحمر بالجسر خاصة وقت الذروة, وكان هذا المطلب منذ وقت طويل وبعد توفيق من الله سيرى هذا المشروع طريقه الى النور, فقد يكون من الضروري مناقشة اهمية تواجد الهلال الأحمر في الجانب السعودي من جسر الملك فهد. فهل يكون لغياب الثقافة سواء بالشكل الجزئي أو الكلي ان تكون نتيجتها فاعلية محدودة لجهاز الهلال الأحمر, وعليه يتطلب منا اعادة النظر في الدور المأمول من هذا الجهاز, وان كان لدينا مؤسسات مجتمع مدني وتعمل لدعم هذا التوجه وكذلك حرص الحكومة على تفعيل مثل هذه الجهات, الا ان الأمر يتطلب الالتفات من جميع الأطراف والجهات, ليكون دور الهلال الأحمر وجهازه فاعلا وقويا لدعم سلامة الوطن والمقيم في بلد السلام والمحبة, ولنوجه دعوة باسم «كلنا شركاء وأصدقاء للهلال الأحمر». [email protected]