كشف وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري ل"اليوم" أن ميزانية المنطقة الشرقية لمشاريع النقل لم تصدر حتى الآن ولم تتم مناقشتها، وسيتم المناقشة مع وزارة المالية بخصوصها خلال الأيام القليلة القادمة، وكما هو في كل عام نتوقع أن تحظى ميزانية الشرقية من المشاريع بنصيب جيد . وأوضح أن الاجتماع الذي عقدته الوزارة أمس مع المسئولين في إدارات الطرق في المناطق يأتي ضمن الاجتماعات الدورية مع المسئولين في الوزارة لتطوير آلية العمل ومراجعة ما تحقق في العام الماضي والبناء عليه والاستفادة من الدروس التي نتجت نتيجة المراجعة والخروج بآليات تهدف إلى تطوير العمل سواء ما يتعلق في سرعة الانجاز أو جودة التنفيذ، حيث يعقد هذا الاجتماع سنوياً سواء في الوزارة أو في إحدى إدارات الطرق، والهدف هو أن يكون جميع المسئولين في الوزارة أو إدارات الطرق على اطلاع على كل ما تحقق والاستفادة من التجارب التي حققتها كل إدارة من إدارات الطرق ومقارنة هذه التجارب والدروس ليستفيد منها الجميع، أو طرح اقتراحات وآراء ومن ثم يتخذ بشأنها ما ينبغي اتخاذه إذا اتضحت فائدتها. وأبان أن اجتماع هذا العام مختلف تماماً عن الاجتماعات السابقة، وتزامناً مع هذا الاجتماع عقد اجتماع مع معظم المقاولين المسئولين عن تنفيذ مشاريع الوزارة لطرح ملاحظات الوزارة على التنفيذ وما يقوم به المقاولون من الأعمال، وإتاحة الفرصة لطرح آرائهم واقتراحاتهم فيما يتعلق بالتنفيذ وفيما يتعلق بالمشاريع جميعها، وبهدف الوصول إلى أفضل الآليات والأساليب التي تؤدي إلى الارتقاء بالعمل والسرعة المطلوبة والجودة التي يرتقي لها ويتطلبها المواطن. وشكر الصريصري صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على الدور الهام والكبير الذي قام به بشأن إنهاء عائق الدائري الذي عطل المشروع لسنوات طويلة وهو المنزل الذي اعترض المشروع، حيث طلب من المقاول تكثيف العمل في المشروع خصوصاً بعد إزالة المنزل والانتهاء من العمل بأسرع وقت ممكن، وإن شاء الله سينتهي هذا الجزء خلال الأشهر القليلة القادمة. وأضاف وزير النقل أن الطريق الساحلي لا يقل اهتماماً عن بقية الطرق خصوصاً أنه من الطرق المهمة في المنطقة الشرقية، ويحظى باهتمام الوزارة من فترة طويلة، حيث كانت هناك عوائق أيضاً في المشروع، وأن مشاريع الوزارة تمتد لمسافات طويلة وأنها تزداد تعقيدا داخل المدن بسبب الخدمات التي تتعارض مع المشاريع المقامة، وكان للطريق الساحلي العديد من العوائق التي اعترضت المشروع وتسببت في تأخير الإنجاز، وقد أزيلت معظم العوائق بنسبة كبيرة، والآن طلب من المقاول تقديم برنامج تنفيذ عاجل والالتزام بالبرنامج وأن الوزارة نبهت المقاولين أنه لن تتردد في سحب المشروع من المقاول حتى لو تأخر يوم واحد، وأن العائق الوحيد والبسيط وهو الأخير بإذن الله هو جزء من ملعب الراكة وهو على وشك الانتهاء منه. وقال الدكتور الصريصري: إننا لن ننكر بأن هناك مشاريع متعثرة في المنطقة الشرقية لكن قبل كل شيء لابد أن نبحث عن أسباب التأخير والتعثر، حيث إن الجزء الأول من التعثر والتأخير هو بسبب العوائق وترحيل الخدمات في الكثير من المشاريع، كمثل المنزل الذي اعترض مشروع طريق الدائري وقبل ذلك المدرسة، وفي الساحلي الملعب، وهذه لا يمكن للمقاول أن يعمل في ضوئها إلا بعد الانتهاء منها وهي تأخذ وقتا كبيرا، وبدعم من إمارة المنطقة الشرقية ستزول العوائق بأسرع وقت. أما الجزء الثاني من التأخير فيتعلق بالمقاولين وليسوا في المنطقة الشرقية فقط بل في جميع انحاء المملكة، وليس فقط مشاريع الوزارة بل في كثير من مشاريع الجهات الأخرى بسبب زيادة المشاريع، وبالتالي لا يستطيعون تنفيذ كل هذه المشاريع في وقتها، لأن ما لديهم من مشاريع أكبر من طاقتهم، ولكن كل عمل الآن يركز على أن يتم دعمهم بما يمكن من دعم فني وإداري ومتابعتهم والإشراف عليهم بشكل مكثف حتى لا يكون هناك تأخير أو على الأقل يكون بسيطاً.