أقيمت أمسية نسائية أدبية ثقافية في أدبي الأحساء بدأت بتعريف بسيط عن الشاعر الفارس والعبد الشهم والرجل الحر عنترة العبسي وهو القائل هلّا سألتِ الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلةً بما لم تعلمي يخبرك من شهد الوقيعةَ أنني أغشى الوغى وأعفّ عند المغنمِ بدأت الأديبة تهاني الصبيحة التعريف بالشاعر وذكرت أن معنى عنترة في اللغة «الذبابة الكبيرة» امتهان له وتحقير لشأنه .. وكانت المداخلة الأولى شارك بها الدكتور ظافر الشهري رئيس النادي وأستاذ النقد والأدب في جامعة الملك فيصل بالأحساء عن طريق ورقة عمل قرأتها الأديبة تهاني الصبيحة قال فيها : شكرأ لهذا الحضور النسائي الناشئ والمثقف ويطيب لي أن أكون بينكن برأي أرجو من خلاله النفع لكل ذوق راق يقدّر عنترة العبسي ففي ثنائية التجربة عنده بين تحقيق الذات وإرث العبودية مواقف رائعة في فروسيته وعفته بالرغم من الهزيمة النفسية التي يشعر بها من جراء عقدة اللون حتى إنه قال : ينادونني في السلم ياابن زبيبة ... وعند قراع الخيل ياابن الأطايبِ وقال في موقف آخر : لأي حبيب يحسن الرأي والود ... وأكثر هذا الناس ليس لهم عهد / وقال في موقف آخر : يعيرونني بسواد لوني وإنما فعالهم بالخبث أسود من جلدي أتمنى للجميع أمسية رائعة برفقة شاعر نبيل وشهم كعنترة العبسي. وشكر رئيس النادي اللجنة النسائية مثنياً على جهودها الفاعلة في النادي والأدب عامة. ورأت معلمة اللغة العربية وعضو الجمعية العمومية وفاء بوخمسين صورة عنترة ممتدة إلى واقعنا الذي لازال يصر على اسم العائلة ويتجاوز أخلاق الرجل وقيمه بينما ميزت الناشئة نورة آل مبارك عنترة العبسي في عفته عن امرئ القيس في ابتذال الحب ونعت المحبوبة بسمات قد يمجّها الذوق وشاركت كلٌّ من ولاء عيسى ونسيمة العبادي بآراء مفادها ضرورة الفصل بين اللون والخصال وبين الخلق والمنشأ. الجدير بالذكر أن عنترة العبسي كان محط اهتمام لدى عضو الجمعية العمومية الأستاذة فاتن العامر التي حصلت على درجة الماجستير في شعر عنترة وتمت طباعة الرسالة في نادي القصيم الأدبي لتكون مرجعاً يرتاده عشاق عنترة العبسي ...وفي نهاية الجلسة تم توزيع إصدار جديد لنادي الأحساء الأدبي بعنوان «رماد» للكاتبة معصومة العبد رب الرضا وهي مجموعة من القصص القصيرة التي تستهوي الناشئات وتشجعهن على طباعة نتاجهن المتميز.