لم تتراجع مثقفات الأحساء عن لقائهن الشهري في ديوانية المثقفات التابعة لنادي الأحساء الأدبي، على رغم سوء الأوضاع الجوية وامتناع الرؤية وغزارة المطر ووعورة الشوارع الموحلة. وفي اللقاء ناقشن أهداف النادي وطموحاته، واستعرضن إيجابيات النادي وسلبياته، رغبة في تقويم الخلل والاستمرار في الجوانب المطلوبة، التي تصل بالمثقف إلى المنصة التي تثريه أدبياً وفكرياً. وأوضحت عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الأديبة تهاني الصبيحة أن عطاء النادي «قد لا يكون كما هو مأمول لكنه قدم الكثير». وعزت السبب في ما قد يطرأ من قصور وما يصدر من عثرات إلى «سقف مطالب لا يمكن لمجلس إدارة النادي تجاوزه». وأكدت الإعلامية فاطمة عبدالرحمن أن النادي «قدم حراكاً ثقافياً ضخماً للمنطقة لا يمكن إغفاله، وأحدث نقلة فكرية وثقافية عملت على تلاقح الثقافة الأحسائية وكان سباقاً ومبادراً في مواقف ومناسبات كثيرة»، مشيدة بدوره في المبادرة «بتخصيص مجلس نسوي يدار في شكل دوري كل شهر، ويناقش هموم المثقفات، وأفرد للفتيات الواعدات ملتقى دورياً يتبنى طاقاتهن الأدبية بين تقويم وطباعة، كما أعلن عن رحلات لطلاب المدارس إلى معرض الكتاب ورحلات عائلية إلى سوق عكاظ، كما قام بطباعة كتب أدبية ودراسات نقدية لكثير من كتاب ومثقفي المنطقة، واحتفل بتوقيع بعض الكتب، واقتنى النادي مؤلفات كثير من الكتاب وأهداها لرواده وضيوفه». وأكدت الصبيحة أن النادي «مفتوح للجميع ولم يقدم دعوة لشخصية من دون أخرى ولم يدنِ أحداً ويقصي آخر. نادٍ قائم على الأدب ولا ينصاع لجهة أو لمذهب من دون آخر، رداً على دعوى من يعلل تغيبه بذريعة أن النادي لم يقدم له دعوات شخصية، ولم يقم باستقطابه». واعتبرت فاطمة عبدالرحمن أن التعريف بالذات هو مسؤولية الأديب «الذي يتوجب عليه السعي لإبراز نفسه وإظهار نتاجه وفكره». وأشادت تهاني الصبيحة بدور وزارة الثقافة، وأنها تسعى جاهدة «لأن تضع النساء موضعاً يجعلهن شقائق للرجال، فهي تبادر وتهتم في كثير من الجوانب».