تفاجأ طلاب وطالبات المستوى الثاني بكلية الإدارة في جامعة الملك فيصل للتعلم عن بعد بمستوى اختبار مادة الصحة واللياقة والذي وصفوه بالتعجيزي، مؤكدين أن أغلب الأسئلة لم يتطرق لها أستاذ المادة الذي غيّر المنهج في نهاية الفصل الدراسي بإلزام الطلاب والطالبات بملزمة تتكون من 200 صفحة ومذاكرتها في وقت يعتبر متأخرًا جدًا. ورفع مجموعة من الطلاب والطالبات خطاب تظلم لعمادة شئون الطلاب مطالبين فيه بتشكيل لجنة لمراجعة مستوى الأسئلة التي وصوفوها ب»الطامة الكبرى»، مشيرين إلى أن مستوى الأسئلة يعتبر مناسبًا لطلاب الكليات الصحية وليست كليات الإدارة والآداب، كما أن أغلب ما طرح لم يتم تداوله في المحاضرات المسجلة ولا محتواها وليست موجودة في المحاضرات المباشرة، بل ركز الأستاذ خلال المحاضرات المباشرة على جزئيات ونقاط لم يتطرق لها في الامتحان. وأكد الطلاب والطالبات في شكواهم المرفوعة أن الاختبار كان في جزئيات لم تكن موجودة في الملزمة الجديدة التي قام الدكتور بطرحها في البلاك بورد، إضافة لعدم وجودها في المحاضرات المسجلة، لافتين إلى أنه من الأولى في حال تغيير الملزمة والمنهج أن يقوم الدكتور بإعادة تسجيل المحاضرات المسجلة وطرح محتوى لها يطابق توجهه الجديد، لا أن يكون الوضع كما حدث في آخر يوم بامتحانات الفصل الدراسي. وعبر أحد الطلاب من خلال ملتقى الطلاب والطالبات في موقع الجامعة الالكتروني أنه لم يكن مصدقًا الأسئلة المكتوبة في ورقة الاختبار بداية الوقت، معتقدًا أن هناك خطأ في توزيع الأوراق. فيما ذكر آخر بأن الاختبار يعتبر تعجيزي حيث إن أغلب الأسئلة لم يتطرق لها الدكتور في المحاضرات المسجلة والمباشرة وليست موجودة في المحتوى والملزمة. «اليوم» تواصلت مع العلاقات العامة في الجامعة بخصوص شكوى الطلبة والطالبات ولم تتلقَ الرد منذ يوم الأربعاء الماضي وحتى إعداد الخبر. ووفقا لعميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالله الفريدان فإن أستاذ المادة أفاد بأنه وبناء على التوجيهات تم تحديث أسئلة الاختبار، وتعديل المنهج، كما تم إبلاغ الطلاب والطالبات بذلك من خلال المحاضرات المباشرة الثلاث، وأكد في محاضرته المباشرة الأولى على وجود ملزمة جديدة، وأسئلة جديدة تختلف عن أسئلة الفصول الماضية وذلك في (الدقيقة الثالثة) من المحاضرة. وذكر أن مقرر الصحة واللياقة يعد من المقررات الإجبارية حيث بلغ عدد المسجلين في هذا الفصل ما يزيد عن عشرة آلاف طالب وطالبة، وأنه وبعد رصد عدد الذين أوردوا بعض الملاحظات تبين أنهم لم يتجاوزوا العشرات، وهذا يعني أن القلة منهم ممن لم يستمعوا للمحاضرات المباشرة واعتمدوا في مذاكرتهم على المذكرات القديمة والأسئلة المتداولة للفصول الماضية هم المتضررين، وهو ما أكده عدد من الطلاب والطالبات في رسائلهم التي كشفت أن هناك عددًا منهم لم يكن متابعًا للمحاضرات المباشرة. ومع ذلك فقد أوضح الفريدان بأن لدى العمادة لجان مختصة تعكف على رصد كل الملاحظات الواردة من طلابها وطالباتها، وكان هذا المقرر ضمن المقررات محل الدراسة، مبينًا أن نسبة نجاح الطلاب في المقرر بلغت 97,1 بالمائة تحصل على درجة الممتاز منهم 3 بالمائة وجيد جدًا 30 بالمائة فيما بلغت النسبة للطالبات 94,98 بالمائة بلغت نسبة اللاتي حصلن على ممتاز 4بالمائة وجيد جدًا 43بالمائة.