تبدي شركة «فورد» للسيارات اهتماماً جدياً بمسألة الاستدامة؛ وهي تخطو خطوات جبارة لقيادة قطاع صناعة السيارات في هذا المضمار من خلال أنشطتها الصديقة للبيئة، وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة على صعيد الحد من النفايات واستخدام مواد أعيد تدويرها، وتعتبر سيارة «فورد فيوجن» البرنامج العالمي الأول من نوعه بين شركات صناعة السيارات من ناحية استخدامه أقمشة مقاعد مصنوعة من مواد معاد تدويرها، وتستخدم «فورد» عموماً 41 نوعاً من القماش ضمن 15 من خطوط انتاج سياراتها على مستوى العالم بدءاً من «موستانج» و»فيستا» ووصولاً إلى «F-150» و»توروس»، ويدخل في تركيب بعض سيارات «فورد» الأكثر تطوراً الآن أقمشة معاد تدويرها بنسبة قد تصل إلى 100 بالمائة في وقت تحاول فيه الشركة توسيع نطاق المزايا الصديقة للبيئة في هذه السيارات لما هو أبعد من أجهزة نقل الحركة، وفي هذا السياق، قال روبرت براون، نائب رئيس قسم الاستدامة والبيئة وهندسة السلامة : «يبين القماش المستخدم في سيارة «فيوجن» التزام «فورد» بمبدأ الاستدامة بغض النظر عن الحدود الجغرافية، وفي كل مرة نستطيع فيها ربط منتجاتنا وموردينا بمبدأ الاستدامة، فإننا نسير بذلك في الاتجاه الصحيح على صعيد التزامنا بالمساهمة في جعل العالم مكاناً أفضل للعيش»، بدورها أشارت كارول كورديش، كبير مصممي «فورد» للمواد المستدامة، إلى أن وتيرة استخدام الشركة لأقمشة مستدامة يتزايد مع استمرارها في إضافة برامج عالمية لتصنيع السيارات، وتطبيق معايير خاصة للمواد المستدامة في السيارات الجديدة، والتعاون مع موردين عالميين للخيوط عالية الجودة والمعاد تدويرها، وتضيف كورديش إن هدف تلك الجهود يكمن في اعتماد «فورد» مستقبلاً بشكل كامل على الخيوط المعاد تدويرها.