حثت وزيرة الخارجية الأمريكية،هيلاري كلينتون ، شعوب منطقة الشرق الأوسط على ترسيخ المكاسب الديمقراطية التي تحققت في الأشهر الأخيرة لضمان ألا تصبح أهداف الحركات الإصلاحية التي اجتاحت المنطقة «سرابا في الصحراء». وقالت كلينتون في كلمة أمام المنتدى الأمريكي الإسلامي في واشنطن: «لقد بدأت اليوم حقبة الشتاء الطويلة في الذوبان ، فللمرة الأولى منذ عقود هناك فرصة حقيقية لتغيير دائم». وأضافت أن الاحتجاجات التي اندلعت هذا العام بددت «الخرافات» القائلة بأن العالم العربي لا تناسبه الديمقراطية والحقوق العالمية،وإنه يمكن للحكومات البقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى من خلال الحكم الاستبدادي. وقالت كلينتون: إن الولاياتالمتحدة ستدعم التغيير الذي حدث في مصر وتونس،حيث احتفظ رئيساهما بالسلطة لفترة طويلة قبل أن يطاح بهما من خلال مظاهرات حاشدة. ودعت كلينتون الحكومتين الانتقاليتين في مصر وتونس إلى حماية الحقوق المدنية بما يتضمن حقوق الأقليات والمرأة وضمان تفعيل الحكم الديمقراطي،فيما نددت ب»حملات القمع» العنيفة من جانب حكومات أخرى تواجه احتجاجات حاشدة مثل ما يحدث في ليبيا واليمن وسورية والبحرين. يذكر أن تلك هي المرة الأولى التي تستضيف فيها واشنطن المنتدى الأمريكي الإسلامي السنوي منذ تدشينه قبل ثماني سنوات،حيث كانت فعالياته تتم غالبا في العاصمة القطرية،الدوحة ، وفي مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينجز،ويهدف إلى إيجاد سبل لتحسين الحياة والمشاركة المدنية في المنطقة.