قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي: إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هي محور الحل السياسي « لنتمكن من «التغيير والإصلاح وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا اليمني «, مؤكدا على ان «العودة إلى الوراء غير ممكنة بعد أن دارت عجلة الزمن إلى الأمام «. وأضاف هادي في أعمال الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل: تنعقد جلستنا العامة الثانية في ظل متغيرات ومستجدات وإنجازات إيجابية وخطوات كبرى قطعناها بحمد الله في اتجاه رسم معالم اليمن الجديد، يمن العدالة والمساواة والحرية وبهدف تحقيق أسباب النجاح لمؤتمر الحوار الوطني، فقد عملنا مع كل القوى الوطنية الشريفة وبوتيرة عالية على استكمال هيكلة الجيش وانتهت وإلى الأبد هواجس الاقتتال وأصبحت بنية قواتنا المسلحة بنية وطنية تعلو على العصبيات الضيقة «. وقال هادي في كلمته التي بثها التلفزيون اليمني , خيار نهج الحوار لا بديل عنه , ليقود الوطن صوب آفاق التقدم والازدهار والنماء للخروج ببلادنا من أزماتها المستفحلة إلى رحاب التصالح والتسامح والوفاق والمحبة وتغليب المصالح الوطنية العليا بعزيمة كل أبنائه الشرفاء عزيمة المحبين لأوطانهم المؤمنين بقضاياهم المتطلعين للمستقبل الواعد الوضاء. الرئيس اليمني : الشكر والعرفان لأشقائنا في مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما قدموه من دعم سياسي واقتصادي سخي . موضحا بأن اليمن: مازال يعاني الكثير من الأخطار والصعوبات وموروثات الماضي التي تطل بين الحين والآخر بنوازع الشر وثقافة الهدم مستدعية معوقات الماضي , دعا اعضاء وعضوات الحوار الوطني إلى أن يدركوا حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم وحجم الأخطار الجسيمة التي تواجه الوطن والتي تستدعي منكم العمل بروح الفريق الواحد. وتابع حديثة بالقول : لقد تلقيتم خلال الفترة الماضية عبر فرق العمل التي تنتمون إليها أنماطاً مختلفة من الدعم الفني الدولي والإقليمي بهدف اطلاعكم على تجارب مختلفة في شتى المجالات وتزويدكم بمعلومات أساسية حول مواضيع النقاش وكيفية توحيد المفاهيم بين أعضاء فرق العمل ومساعدتكم على تحديد وتصويب النقاش باتجاه الحلول فيما بعد . وقال: إن الفرق الميدانية للحوار التقت بما يقرب من أحد عشر ألف شخصية من مختلف فئات المجتمع ومكوناته من الجهات الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني. معبراً عن الشكر والعرفان لأشقائنا في مجلس التعاون الخليجي الذين قدموا خارطة الطريق للخروج بالوطن إلى بر الأمان عبر التسوية السياسية الممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما قدموه من دعم سياسي واقتصادي سخي . الى ذلك , جدد أمين عام مجلس التعاون الخليجي « الدكتور عبد اللطيف الزياني « دعم دول المجلس لمخرجات مؤتمر الحوار بما يحفظ وحدة اليمن وسيادته واستقلاله. وأضاف في كلمته في الجلسة الافتتاحية للجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل : مؤتمر الحوار يحظى بمتابعة ومباركة أصحاب السعادة والسمو في دول مجلس التعاون الخليجي. مؤكداً إن تدشين المرحلة الثانية من المؤتمر يؤكد على «أن الارادة اليمنية قادرة على الوصول إلى المستقبل الذي ينشده أبناؤه «. واعتبر أن افتتاح مكتب مجلس التعاون الخليجي في اليمن ورفع مستواه إلى تمثيل ديبلوماسي يأتي ضمن دعم دول مجلس التعاون الخليجي لليمن وتنفيذ المبادرة الخليجية. من جهته قال المبعوث الأممي الخاص لليمن جمال بنعمر في الجلسة الافتتاحية للجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار التي عقدت في دار الرئاسة بصنعاء : إن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ستظل داعمة لخيار الحوار في اليمن. وخاطب اليمنيين بالقول : يحق لليمنيين أن يفتخروا ويرفعوا رؤوسهم فقد اختاروا الحوار على الاقتتال وجنبوا بلادهم الحروب «. وأضاف : الضرورة بمكان التواصل مع المواطنين في جميع المحافظات لضمان مشاركتهم في صناعة القرار فصياغة الدستور بحاجة للتفاعل مع الجميع والناس ينتظرون لدستور وانتخابات تؤسس لنظام حكم جديد يسوده الديمقراطية والمواطنة المتساوية والتداول السلمي للسلطة.