من طالب هندسة إلى شيف متخصص في صناعة الكيك والمعجنات، تحول كبير كان وراءه رغبة وشغف وجاذبية متبادلة بين عبدالله باطويل وصنع الحلويات، ولكن يبقى القاسم المشترك بينهما هو الإبداع الفني والاختراع المبتكر، لم يستمر طويلا في التفكير بين المجالين فغادر مسرعا إلى اوروبا، للتعمق اكثر في صناعة الكيك والحلويات على أيدي أشهر الطهاة حتى عاد ليكون اول شاب سعودي يتخصص في الحلويات بجميع أنواعها ليكون له ماركة خاصة به "شارلوت"، لنكتشفها من خلال رحلته المثيرة للفضول ومعرفة أسرار الذوق الرفيع . وعن تجربته قال باطويل: في عام 1989، كنت طالب هندسة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وحين شجعني والدي لتغيير مساري الدراسي واستكشاف احتياج الأسواق المحلية، سافرت للحصول على دورات مكثفة في صنع الحلويات والكيك ومن هنا ولدت فكرة صناعة الكيك، ويضيف: إن من أهم مفاتيح السعادة لدى أي انسان أن يحب ما يعمل لكي يبدع فيه، وكون هذا المجال يشعرني بالسعادة والانجاز اخترته بكل حماس ورغبة . وأشار باطويل أن هناك قاسما مشتركا بين المجالين وان كانت الهندسة لا تتيح فرصة للتعبير عن الميول كهواية وفن، فصناعة الحلويات تتداخل بالاستفادة في تصميمها بداية من الشكل والتنوع فيه إلى طريقة تقديم قطع الحلوى. وأشار إلى أنه قبل أن يحصل على الدورات لم يجرب المهنة عمليًا لذلك كان ذلك تحديا كبيرا له بإعداد "الكروسون" في أول خطواته وتقديمها للزملاء بالكلية في أمريكا، والذي لاقى منهم التشجيع الكبير على موهبته في صناعة الكيك. وأضاف باطويل أنه عمل شيفا بالولايات المتحدهالامريكية ومن ثم انتقل إلى فرنسا وألمانيا ودرس أحدث أساليب التكنولوجيا في صنع الكيك، والمثير للاهتمام خلال هذه الفترة التفاعل مع أفضل الطهاة في أوروبا ومن ثم الاحتراف. وقال انه من الطبيعي في أي مجال ومهنة مواجهة المنافسين . وعن آخر صيحات الموضة في صنع الحلويات والكيك قال باطويل: إضافة السكر المخبوز هو أحدث ما أعمله فعند تجهيزي للكيك يمكنني تحديد الشكل المطلوب للحلوى، وأيضًا السكر المطحون إذ تظهر الكيكة على هيئة قطعة ثلج، بجانب الذهب المطحون الذي يوضع على الفواكه والخبز الملفوف الذي يعطيها مظهراً فنياً أكثر جمالاً.