تفاعلت في العاصمة المصرية، منذ مساء الاثنين، أصداء اللقاء الذي أذيع على الهواء، وجمع الرئيس المصري، محمد مرسي، بالقوى السياسية، في غياب شبه كامل لقيادات المعارضة وجبهة الإنقاذ، وسط انتقادات عنيفة لبعض من حضروا وأبدوا آراء كانوا يظنونها «سرية» أوقعتهم في حرج كبير، استدعى مساعد الرئيس للشئون السياسية، الدكتورة باكينام الشرقاوي للاعتذار عن بث اللقاء.. خاصة وأنه تضمن وجهات نظر، اعتبرها سياسيون غير لائقة ومسيئة لدول الجوار. ولم يشفع إعتذار الشرقاوى، في تقليص الجدل، حيث أعلن العديد من الرموز المشاركين في المؤتمر عن استيائهم من إذاعة الجلسة على الهواء مباشرة دون علمهم بعدما أذاع التليفزيون المصري الاجتماع الذي عقد بمقر رئاسة الجمهورية لمناقشة قضية سد النهضة الأثيوبي، بحضور الدكتور محمد مرسي، حيث عبر الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، أنه مندهش جدا من هذا القرار الغريب الذي اتخذته مؤسسة الرئاسة لأن هذا الحوار من المفترض أنه بشأن أمرٍ حساس ،والاجتماع يشمل اقتراحات لأزمة تتعلق بالأمن القومي مشددا على أنه كان يتحدث وكأن الاجتماع ليس مذاعا على الهواء. اعتذار و»خيبة» وفي أول رد فعل، اعتذر الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور لإثيوبيا والسودان عن المؤتمر الذي عقدته رئاسة الجمهورية لمناقشة تقرير اللجنة الثلاثية في قضية السد الإثيوبي ”سد النهضة”. وقال البرادعي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” : أعتذر لأثيوبيا والسودان شعبًا وحكومة عما صدر أمس في “الحوار الوطني” من إساءات”. وطالب رئيس الجمهورية بتقديم اعتذار مماثل باسم الشعب المصري. من جهته، قال الفريق حسام خيرالله وكيل جهاز المخابرات الأسبق أن ما ذكر فى اجتماع الرئيس بالقوى الوطنية لا يجوز تداوله في العلن امام الجميع ولا يكون تداوله إلا في حدود الاجتماع ،واصفا ما قيل بأنه نوع من العنترية الجوفاء ويثير السخرية التي تسقط هيبة الدولة . وأضاف خيرالله في تصريحات أمس: إن الحلول الذي تم ذكرها في الاجتماع «متطرفة وخايبة» وتدعو الى عداء المجتمع الافريقى لمصر، وأكد خير الله فى تصريحاته، أن مصر بحاجة الى المياه حتى اذا لم يتم بناء سد النهضة لذلك يجب التعاون مع دول حوض النيل مشير الى أن اللجوء الى الحل العسكري ضد اثيوبيا سيجعل العالم كله ضدنا . سوء نية من جهته، وبينما حمل الخبير العسكري، اللواء محمود خلف، بشدة على الرئاسة المصرية، والحاضرين للاجتماع، واعتبر أن ما حدث هو نوع «من العك السياسي» غير المسبوق، منتقداً أسلوب إدارة الأزمة مع أثيوبيا بعنف، وغياب مجلس الأمن الوطني والأجهزة الرئيسية الحساسة التي يجب إناطة معالجة الأمر بها، أكد الدكتور عبدالله المغازي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، أن إذاعة الحوار الخاصة بمناقشة تقرير اللجنة الثلاثية لمشروع سد النهضة الإثيوبى وإضراره بحصة مصر فى المياه، له تأثير سلبي على الأمن القومي المصري. واعتبر أن إذاعة الحوار كان عملاً مقصوداً ،وهناك سوء نيّةٍ لإظهار المعارضة بهذا الشكل أمام الشعب والعالم الخارجي. أضاف خيرالله في تصريحات أمس: إن الحلول الذى تم ذكرها فى الاجتماع «متطرفة وخايبة» وتدعو الى عداء المجتمع الافريقي لمصر، وأكد خير الله في تصريحاته أن مصر بحاجة الى المياه حتى اذا لم يتم بناء سد النهضة لذلك يجب التعاون مع دول حوض النيل مشيرا الى أن اللجوء الى الحل العسكرى ضد اثيوبيا سيجعل العالم كله ضدنا . شو إعلامي وكردِّ فعلٍ على نتائج مؤتمر الرئاسة، كشف الدكتور عصام أمين الأمين العام لحزب مصر الثورة عن رفضه للمؤتمر قائلاً: «إن الدعوة والحوار الذي تم بين الرئيس والقوى الاسلامية لم يكن إلّا مجرد شو إعلامي بدون فاعلية كبيرة وبدون أن يطرح آليات واضحة تسير فيها البلاد لحل الازمة مع اثيوبيا»، وجدد الحزب الدعوة لحوار وطني حقيقي من خلال مبادرة تحت اسم «مصر فوق الجميع» تحضرها كافة القوى السياسية الفاعلة سواء من الاخوان والمعارضة وشباب الثورة والخبراء والمختصين في هذا الأمر من كافة النواحي الفنية والسياسية والإستراتجية للخروج برؤية وإستراتيجية واضحة ومحددة يجتمع عليها المصريون، وأكد الأمين العام للحزب في بيان له أكد أن الحل يجب أن يمر بمراحل تبدأ بتقديم شكوى دولية للأمم المتحدة لتدويل القضية والعمل الدبلوماسي مع بقية أعضاء حوض النيل ومنظمة الوحدة الافريقية للضغط على اثيوبيا للالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وعدم اتخاذ أي خطوات دون استشارة مصر والسودان مرورا بمساعدة حركة حماس لشن حملات على اسرائيل، التي تساند اثيوبيا في بناء السد للضغط عليها والتلويح بافتتاح سفارة كاملة لإيران كرسالة واضحة للولايات المتحدةالامريكية التي تدعم اثيوبيا ، وتنتهي بالتدخل العسكري اذا لزم الأمر لتدمير أيّ منشآت تؤثر على الأمن القومي المائي للشعب المصري. استعداد ل30 يونيو على صعيد آخر، وتحت عنوان «باقٍ من الزمن 25 يوما» يعقد تيار الإستقلال مساء اليوم مؤتمراً صحفياً لوضع خطة الاستعداد لمليونية 30 يونيو النهاية و الإعلان عن لجنة التنسيق و المتابعة و تحديد اسم رئيسها، وكشف الأسرار الخفية والخطيرة لأزمة سد النهضة الاثيوبي وكواليس ونتائج حوار رئاسة الجمهورية المزعوم، الإعلان عن اجراءات منع مجلس الشورى من التشريع و وقف العمل بالدستور الباطل، والاعلان عن انضمام الاتحاد العام لعمال مصر الحر إلى تيار الاستقلال. وقال المستشار أحمد الفضالي المنسِّق العام لتيار الإستقلال ل»اليوم» أن اجراءات حاسمة و رادعة سوف تعلن اليوم لمنع مجلس الشورى من استخدام سلطة التشريع بعد الحكم ببطلانه.