توقع مختصون في مجال تقنية المعلومات أن تسهم الخطوة التي اتخذتها شركة بلاكبيري بتوفير تطبيقها “BBM" للهواتف الذكية العاملة بنظام “iOS" وأندرويد في إشعال المنافسة بين برامج التراسل الفوري في متاجر التطبيقات. فبعد أن أعلنت شركة البلاك بيري أنها سوف تطلق الماسنجر الخاص بها (BBM) بصيغة متوافقة مع أجهزة الايفون والجالكسي والتي ستتيح لمستخدمي الأجهزة الذكية التواصل مع بعضهم البعض عبر التطبيق، تغيرت مفاهيم الاحتكار واستقلالية التطبيقات كونها تعتبر نقلة نوعية تقنية واجتماعية في مجال التواصل الاجتماعي، وسيصاحب إطلاق هذه التقنية العديد من المميزات الإيجابية للمنظمات والأفراد على حد سواء وكما هو معروف سيصاحبها المزيد من السلبيات التي يحددها ماهية الاستخدام. وقال خبير تقنية المعلومات عليان الحربي «اتضح من إعلان الشركة في موقعها الرسمي بأن التطبيق سيتوافق مع أجهزة ايفون التي تحمل نظام تشغيل “iOS 6“ وما فوق، والإصدار الرابع من نظام تشغيل الأندرويد “Ice Cream Sandwich” وما بعد». وأوضح الحربي أن حصرية التطبيق على منتجات البلاك بيري أدت الى الحد من انتشاره حيث بلغ عدد مستخدمي هذا التطبيق 60 مليون مستخدم نشط. بينما وصل عدد مستخدمين الواتس اب والفايبر إلى مئات الملايين ليس بفضل مميزات تلك البرامج إنما لتوافقها مع أجهزة الأندرويد والآيفون وغيره من الهواتف الذكية. واستدرك في سياق حديثة قائلا «رغم ان الاحتكار أثر على انتشار التطبيق إلا ان مستخدمي تطبيق البلاك بيري هم الأكثر استخداما للتطبيق من نظرائه وذلك بإرسالهم أكثر من 10 مليارات رسالة يوميا». وأشار الحربي الى أن تطبيق التواصل للبلاك بيري عبارة عن وسيلة تواصل كما هو الحال في الواتس اب وغيره ومن ايجابيات هذا التطبيق عدم حاجته لمعرفة رقم الاتصال للشخص المراد التواصل معه ويكتفي بمعرفة رقم المعرف الخاص به وهو ما يسمى برمز البن، لكن التطبيق لم يتخذ صبغة العمومية والتوافق مع بقية الأجهزة حتى أعلنت شركة بلاك بيرى عن استقلاليته كتطبيق له ميزة التوافق على نظامي الأندرويد والمشغل للايفون. ومن جانبه قال مسفر الغامدي، أحد المهتمين بتطبيقات التواصل إن هذه التقنيات سلاح ذو حدين ومع تطوراتها وانتشارها أصبح من الممكن أن تكون خطورتها مؤثرة في سلوكيات الفرد والمجتمع لعدم خضوعها للرقابة على عكس تطبيق بلاك بيري، وقد أصبحنا داخل شبكة عنكبوتية تديرنا وتغزو أفكار صغارنا الذين انعدمت لديهم الطفولة بسبب إلمامهم بمعلومات أكبر من عمرهم بدون رقابة. وتابع الغامدي»أي تقنية حديثة يتم استغلالها بالطريقة السلبية بشكل شبيه للإنترنت فان القليل يستخدمونها بصورة صحيحة بغرض المعرفة بالتكنولوجيا والمعلومات المفيدة، واللوم يقع في ذلك على عدم المراقبة».