أطلقت الشركات المطورة لبرامج التراسل الفوري (فايبر– سكايب– واتساب) تطبيقاتها على أجهزة الكمبيوتر كأحد الإجراءات الاحترازية والبديلة كونها ما زالت مهددة بالحجب على أجهزة الهواتف من قبل هيئة الإتصالات بالمملكة. حيث قامت الشركات المطورة لتطبيقي واتساب وفايبر بإطلاق تطبيقها على أجهزة الكمبيوتر، والذي يتيح للمستخدم الوصول إلى جهات الاتصال وإمكانية المحادثة معها عبر أجهزة الكمبيوتر، كما يتيح تحويل المكالمات من الهاتف إلى الكمبيوتر، إلا مايكروسوفت قامت بإجراءات مغايرة حيث قامت بدمج خدمة سكايب مع بريد «اوت لوك»، والتي تجلب خيارات الاتصالات الصوتية والفيديو عبر متصفح الإنترنت إلى البريد الإلكتروني للمستخدمين كما هو الحال مع الخدمة المقدمة للهواتف الذكية. كما تواصل شركات الاتصالات الثلاث العاملة في السعودية إرسال رسائل نصية ترويجية للمستخدمين بتوفير خدمات الإنترنت مجانا مع باقة الواتساب رغم طلب هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية بفرض رقابة على تطبيقات وسائل التواصل الفوري المشفرة مثل الواتساب والفايبر والسكايب والذي لم يتم حتى الآن متجاهلة المساءلة القانونية التي يمكن أن تقع عليها من جراء إلغاء الخدمة على المستخدمين. وفي سياق متصل أظهر تحليل لشركة “إنفورما” تفوق عدد رسائل تطبيقات التراسل الفوري على الرسائل القصيرة خلال عام 2012 حيث تم إرسال 19 مليار رسالة يومياً عبر تطبيقات التراسل الفوري للهواتف المحمولة بالمقارنة مع 17.6 مليار رسالة قصيرة يومياً “إس إم إس”. ويأتي هذا التفوق بالرغم من الفارق الكبير بين أعداد مستخدمي تطبيقات التراسل الفوري والرسائل القصيرة؛ فيستخدم الرسائل القصيرة 3.5 مليار شخص بالمقارنة مع 586 مليون مستخدم لتطبيقات التراسل مثل “بلاك بيري مسنجر” BBM، و”واتس أب”. ويمكن تفسير ارتفاع معدل الاستخدام بالأسعار الزهيدة، والمجانية في بعض الأحيان، لإرسال الرسائل عبر التطبيقات. ولذلك يرسل كل مستخدم متوسط 32.6 رسالة يومياً بالمقارنة مع خمسة رسائل قصيرة. ويذكر أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة قد طالبت شركات الاتصالات المحلية بفرض رقابة على تطبيقات المحادثات الفورية، محذرة بأن تقوم بحجبها في حال لم يتم فرض الرقابة عليها من قبل شركة الاتصالات.