ابتسامة جميلة تُرسم على وجه المستخدم عندما يبحر في متجر تطبيقات هاتفه الذكي فيجد أحد التطبيقات العربية المحلية، وتزيد تلك الفرحة مرات ومرات عندما يجد أن من قام بتصميم هذا التطبيق هو أحد المبرمجين العرب أو شركات البرمجة المحلية، لكن اللطمة التي يتلقاها على خده تكون بعد تحميل التطبيق وتشغيله مباشرة، فيجد أن هذا التطبيق ما هو إلا نسخة طبق الأصل لتطبيق اخر قام أحد المبرمجين بالتعديل عليه ليفي بالغرض ويبرز اسمه كمصمم أو مطور لهذا التطبيق وليقول ان هذا التطبيق «عربي». لا شك أن المنافسة تزداد مع دخول المبرمجين العرب إلى سوق التطبيقات كون جميع الشركات والجهات الحكومية والخاصة مهتمة بتطوير تطبيقات لها على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، السوق مفتوح على مصراعيه أمام الجميع وليس هناك أي حدود لذلك، وهذا ما يميز الاتجاه لسوق التطبيقات للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الآن. وما يزيد هذه المنافسة أن مجال تطوير التطبيقات لم يعد محتكرا على شركات معينة أو على لغات برمجة عالية المستوى, بل يمكن للمطورين استخدام لغات بسيطة مثل لغة “java”, ويمكن للمبرمجين ومطوري التطبيقات المبتدئين والمحترفين تطوير تطبيقاتهم الخاصة والقابلة لتبني الشركات المطورة لأنظمة تشغيل الهواتف، لكن تظل بعض المشاكل التي قد يقع فيها المطورون العرب، فعلى سبيل المثال وليس الحصر فمن المآخذ التي لاحظتها أن بعضهم لا يحاول إيجاد تطبيقات متقدمة ومفيدة، فنجد في سوق التطبيقات مثل الأبستور والاندرويد الكثير من التطبيقات العربية المكررة بشكل كبير، وهي تطبيقات لا تقوم إلا بعرض معلومة فقط دون أي تفاعل، لكن ما أرجوه من مطوري التطبيقات العرب هو المحاولة فقط، محاولة الإبداع، محاولة البدء من الصفر، محاولة إطلاق فكرة جديدة يقوم بعدها مبرمجو التطبيقات في العالم بإتباعها، وأن لا نكون نحن التابعين لتطبيقات القوالب الجاهزة أو تطبيقات عرض المحتوى، حتى ولو كانت تلك التطبيقات على مستوى الألعاب، فجميع الدراسات والإحصائيات تشير إلى أن الألعاب ضمن متاجر التطبيقات تتنافس مع شبكات التواصل الاجتماعي على المرتبة الأولى كأكثر التطبيقات تحميلا وشراء. قد يسأل البعض سؤالا بسيطا جدا مفاده، هل يمكن لمطور التطبيقات العربي منافسة الشركات والمطورين العالميين الآخرين في سوق التطبيقات؟ الإجابة هي نعم وبكل تأكيد فالسوق مفتوح على مصراعيه أمام الجميع وليس هناك أي حدود لذلك، وهذا ما يميز الاتجاه لسوق التطبيقات للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الآن، كما أن عدد مستخدمي الهواتف يزداد بأكثر من نصف مليون مستخدم جديد يوميا، وهم متعطشون جدا لأي تطبيق جديد خصوصا وأن أسعار التطبيقات أصبحت منافسة وبمتناول الجميع بحيث لا يتردد المستخدم بالشراء حتى لو على سبيل التجربة إن لم تكن هناك نسخة تجريبية مجانية. وأختم برسالة لجميع من فكر الدخول بهذا المجال أو يعمل به حاليا «لست بحاجة إلى الكثير من الجهد أو التكلفة الأولية فالأساس الذي يبنى عليه أي تطبيق ناجح هو الفكرة المتميزة فقط».