أكد القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين في تركيا عبدالهادي الشافي أن إقرار تركيا نظام التمليك للأجانب قبل شهرين أتاح الفرص أمام مستثمرين سعوديين لدخول في شراكة حقيقية مع رجال أعمال أتراك لافتا أن قطاعي العقارات والسياحة استحوذا على النسبة الكبيرة من حجم استثمارات السعوديين في تركيا يليهما القطاعي الغذائي والصناعي بدرجة أقل. وأوضح الشافعي في حديث ل المدينة « أن السفارة تقدم كافة التسهيلات للمواطن والمستثمر السعودي منذ وصوله إلى المنافذ سواء الجوية أو البرية وعند طلب المساعدة تكون سفارة السعودية حاضرة لخدمة رعاياها على مدار الأربع وعشرين ساعة كما أن السفارة تقدم أيضا خدماتها للجانب التركي من خلال منحهم تأشيرات سفر إلى المملكة تتراوح ما بين ستة أشهر وسنة وهي تأشيرة متعددة السفرات ويخضعون لنظام المملكة. وأشاد الشافعي بالتعاون الكبير من قبل وزارة الخارجية التركية موضحا ان الوزارة وضعت موقعا خاصة للمشاكل التى قد يتعرض لها اي مواطن سعودي في تركيا ويسمح لنا بالدخول عليه للموقوف على تفاصيل الواقعة تمهيدا للتنسيق مع المعنيين والوصول إليه والعمل على إنهاء مشكلته ولدينا مكتب للمحاماة نستعين به في كافة القضايا والمطالبات. ولفت الشافعي أن المواطن السعودي يمتلك الطيبة وحسن النية وهذه تنعكس سلبا عليه في بعض الأحيان خصوصا أثناء تقضيته لإجازته خارج المملكة وأكثر المعوقات التي تواجهنا كسفارة هو ضياع الجواز للسائح خصوصا إذا لم يكن مسجلا لدى السفارة والاستغلال المادي وجهله بالأنظمة والقوانين في تركيا ولكن الوعي لدى السياح وإطلاعهم على الأنظمة ساهم في تخفيف عدم درايتهم عن الأنظمة والقوانين التركية. وبين ان السفارة تستعد لموسم الحج هذا العام بمنح الحجاج الأتراك تأشيرات للحج بعد استيفاءهم للشروط المطلوبة من خلال شركة سياحية مصرح لها والتطعيمات اللازمة وذلك تحت مظلة رئاسة الشؤون الدينية مشيرا إلى أن عدد الحجاج الأتراك بلغ هذا العام 74000 ألف حاج ولم يسجل على الحجاج الأتراك أي ملاحظات خلال الأعوام الماضية. ونصح الشافعي السائح السعودي الراغب في قضاء رحلة سياحية في تركيا بعدم إغفال حصول العاملة المنزلية المرافقة على تأشيرات دخول لتركيا، وبالنسبة للمواطنين السعوديين فلهم الخيار بأن يقوموا بأخذ التأشيرة من السفارة التركية بالرياض أو القنصلية بجدة أو عن طريق مطار تركيا مؤكدا على ضرورة البعد عن السماسرة وسائقي التاكسي فيما يخص موضوع السكن والتواصل مع السفارة لتسجيل معلومات جوازاتهم. كما حذر السياح السعوديين (وخصوصا العائلات) من عدم السكن بالشقق المفروشة التي ترجع ملكيتها لأفراد غير مسجلين بهيئة السياحة وتكون عن طريق مكاتب تأجير أو عبر سائقي التاكسي وتكون بحالة غير جيدة و أسعار مبالغ فيها وتتعرض بعض هذه الشقق إلى مداهمات أو سرقات مطالبا السعوديين بالتوجه إلى الفنادق المعتمدة والشقق الفندقية المسجلة لدى هيئة السياحة التركية حتى لو حصل أي أمر لا قدر الله فإننا نتعامل مع مرجعية لهذه المساكن. وبين أن مقر السفارة السعودية وبجد في العاصمة التركية أنقرة وتغطي عموم تركيا والقنصلية العامة في اسطنبول وهي تغطي إداريا غرب وجنوب تركيا لافتا أن السائح السعودي عند وصوله إلى المنافذ الجوية أو البرية لتركيا تصل رسالة إليه على هاتفة النقال بأرقام السفارة والقنصلية وكذلك الخطوط السعودية.