كشف الاستشاري في الأمراض الجلدية بمستشفى الحرس الوطني ومدير مركز الكندي للأمراض الجلدية الدكتور حسن العماري أن هناك إقبالا وتزايدا لدى الرجال خاصة الشباب المقبلين على الزواج في السعودية على إجراء العمليات الجراحية الخاصة بالتجميل بشتى أنواعها وذلك بنسبة تصل إلى 30 بالمائة مقارنة عما كان قبل عامين أي بزيادة تصل إلى 2 بالمائة. وبين العماري أن أكثر تلك العمليات التي تجرى هي عمليات تجميل الأنف ومن ثم تأتي عمليات إزالة الدهون المتراكمة في أجزاء متفرقة من الجسم، وتجميل الصدر والأوراك، بالإضافة إلى زراعة الشعر في الرأس مع إزالته من الوجه بواسطة الليزر والتقشير الكيميائي، وتجميل الحواجب والجفون واستعمال الحقن في الوجه بواسطة ما يعرف ب»الفلر» بشده من الترهلات الناجمة عن أشعة الشمس. وذكر العماري أن هذه العمليات الجراحية التي غالبيتها يتم إجراؤها في مراكز ومستشفيات خاصة أصبحت ليست حكراً على الفتيات والسيدات فقط بل وصلت للرجال، مشيراً في حديثه بأن السبب في تزايد الإقبال على عمليات التجميل من قبل الرجال يرجع إلى الرغبة في الحفاظ على المظهر العام للرجل، والاعتناء بالأناقة والجمال من أجل التخلص من الهالات التي قد تؤثر في مظهر الشخص، وهذا يوحي أن الرجال أصبح لديهم هوس كالذي ينتاب النساء في إجراء هذه العمليات التجميلية. وبين العماري أن الفئات العمرية للأشخاص الذين يقبلون على عمليات التجميل هم الذين تقع أعمارهم ما بين الثلاثينات إلى الخمسينات، بهدف مواجهة شيخوخة البشرة التي تتسبب فيها أشعة الشمس، مضيفًا أنه في سنوات مضت، لم يكن الرجل يولي اهتماما بمظهره كما هو الحال الآن. السبب في تزايد الإقبال على عمليات التجميل من قبل الرجال يرجع إلى الرغبة في الحفاظ على المظهر العام للرجل، والاعتناء بالأناقة والجمال من أجل التخلص من الهالات التي قد تؤثر في مظهر الشخص. من جانبه قال أخصائي الجراحة التجميلية والجلدية بأحد المراكز الخاصة بالمنطقة الشرقية الدكتور أيمن طارق عن نسبة مراجعي العيادات لديهم في المركز: لقد تزايد عدد مراجعي عيادات التجميل من الرجال خلال الفترة الماضية ليصل إلى 25 بالمائة، لافتًا في حديثه إلى أن غالبية طلباتهم تدور حول تعديل الأنف والحواجب والأذن، ومنهم من يطلب مزيدًا من العناية، تتمثل في تغيير حجم الخدود، وقد تصل أحيانا إلى طلب ملامح محددة لنجوم الفن والكرة، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر تظل لدى النساء في إجراء تلك العمليات. وحول نوعية العلاجات التي يطلبها الرجل قال طارق: معظم المراجعين يعانون من ترهل الجسد في مناطق البطن والأرجل والذراعين، خصوصًا بعد ممارستهم حمية قاسية غير مدروسة، حيث ينبغي لمتَّبعي الحمية ممارسة الرياضة، للبعد عن الترهل، لافتًا إلى خطورة استخدام الرياضيين لهرمونات الذكورة دون استشارة طبية، حرصًا منهم على شد الجسم والظهور بشكل لافت. وأشار طارق إلى ان هوس بعض الرجال بالجمال، يدفعهم لإجراء عمليات لهذا الغرض، على الرغم من أن أشكال أجسادهم مقبولة جدًا، وليس لديهم أية عيوب خلقية. وأضاف طارق يجب أن تظهر أمانة الطبيب في عدم استغلال طلبات مراجعي العيادات التي تقدم العمليات التجميلية لإجراء عمليات غير ضرورية، قد تكون لها آثار سلبية، وذلك بالنظر إلى الدخل الهائل المتحقق من هذه العمليات. من جانب آخر يقول أحد الأشخاص من الذين أجروا عددا من العمليات التجميليه في الأنف ان السبب في إجراء هذه العمليات هو الرغبة في تغيير الشكل العام للأنف حيث يشعر بأن ذلك غير مطابق لخطوط وجهه العام، مشيراً في حديثه بأنه يخصص مبلغا ماليا كل شهر لشراء كل المستلزمات التجميلية التي تبرز مظهره الجميل أمام الناس.