كشف تقرير رسمي ازدياد نسبة الإقبال على عمليات التجميل في دبي بنسبة أكثر من مئة في المئة لا سيما بين الإماراتيين، مع تزايد ملحوظ في عدد الرجال الذين زاروا عيادات التجميل الخاصة في الإمارة. ووفق تقرير هيئة الصحة، تردد العام الماضي على مراكز التجميل أكثر من 68 ألف شخص بينهم 13 ألف إماراتية وألفا إماراتي، علماً أن عام 2010 زار مراكز التجميل حوالى 29 ألف شخص. وتشمل الخدمات التجميلية التي طلبها المراجعون 12 نوعاً من عمليات التجميل أهمها إزالة الشعر بالليزر وإذابة الدهون وتجديد خلايا الجلد. وتتحدث الإماراتية مهرة، وهي متزوجة، عن «هوسها» بعمليات التجميل، فقد خضعت لسلسلة من العمليات شملت حقن البوتوكس وتكبير الخدين والشفتين والردفين والصدر وشفط الدهون وشد الجلد، إلى جانب تبييض الأسنان وإزالة وشم. وتقول: «لم أفكر يوماً في تغيير شكلي لكني تعرضت لكسر في أنفي استدعى إجراء جراحة شوهت شكله»، فأجريت لها ثلاث عمليات تجميل تصحيحية حتى وصلت إلى شكل مرضٍ لأنفها. وتضيف: «هذه هي البوابة التي فتحت علي هوس التجميل، غير أنني توقفت عن الخضوع لأي جراحة في وجهي عندما شعرت بأن ملامحي أصبحت مصطنعة، وأكتفي الآن بالعناية بالبشرة». ويروي شاب إماراتي تجربته مع إزالة شعر اللحية الممتد على العنق بالليزر بقوله: «أول مرة أجريت لي العملية شعرت بالغرابة وبأن الأمر قد لا يتوافق مع قيم الرجولة، ولكنني عندما وجدت في الأمر تسهيلاً، إذ لم أذهب إلى الحلاق طوال شهر، غيرت رأيي وواصلت إجراء العملية بين الفينة والأخرى، ولم أعد أربط الأمر بالرجولة، خصوصاً أن أكثر الشباب يفعلونها إلى جانب عمليات جراحية لتجميل الأنف بالذات». ويرى الاستشاري في الجراحة التجميلية الدكتور مازن توفيق الجنابي أن تطور الوعي والفضاء المفتوح وسهولة الوصول إلى الإنترنت والتأثر بالمحيط مع وجود الإمكانات المادية ساهمت في انتشار عمليات التجميل.