أكد استشاري الجراحة التجميلية والجلدية حسين جمجوم أن 20% من مراجعي عيادات التجميل رجال، لافتا إلى أن غالبية طلباتهم تدور حول تعديل الأنف والحواجب والأذن، ومنهم من يطلب مزيدا من العناية، تتمثل في تغيير حجم الشفاه أو الخدود، وقد تصل أحيانا إلى طلب ملامح محددة لنجوم الفن والكرة، الأمر الذي يسهل على الطبيب معرفة ما يريده المراجع من تعديلات، مشيرا إلى أن النسبة الأكبر تظل لإقبال النساء على إجراء تلك العمليات. تضخم الثدي وأشار جمجوم أن ما نسبته 20 إلى 25% من السعوديين يعانون من تضخم الثدي، مبينا أن ذلك عائد بالدرجة الأولى إلى اختلال الهرمونات في بدايات البلوغ، وسرعان ما تتلاشى مع تقدم السن، كما أنها تبدو واضحة على من يعانون من زيادة الوزن. وحول نوعية العلاجات التي يطلبها الرجل السعودي، قال جمجوم «معظم المراجعين يعانون من ترهل الجسد في مناطق البطن والأرجل والذراعين، خصوصا بعد ممارستهم حمية قاسية غير مدروسة، حيث ينبغي لمتَّبعي الحمية ممارسة الرياضة، كي لا يحصل هذا الترهل الملحوظ»، لافتا إلى خطورة استخدام الرياضيين لهرمونات الذكورة دون استشارة طبية، حرصا منهم على «شد» الجسم والظهور بشكل لافت. وأشار جمجوم إلى هوس بعض المراجعين الرجال بالجمال، حيث يدفعهم الأمر لإجراء عمليات لهذا الغرض، «على الرغم من أن أشكال أجسادهم مقبولة جدا، وليس بهم أية عيوب خلقية»، وأضاف «يجب أن تظهر أمانة الطبيب في عدم استغلال طلبات زوّاره لإجراء عمليات غير ضرورية، أو قد تكون لها آثار سلبية، بالنظر إلى الدخل الهائل المتحقق من هذه العمليات». تسعيرة العمليات وأكد جمجوم صعوبة وضع تسعيرة محددة للعمليات، مبينا أن الأسعار تخضع لإدارة المستشفى بعد تقييم الطبيب المعالج للكلفة المبدئية، ويعود السبب إلى اختلاف نوعية العلاج ومقداره من حالة لأخرى بعكس باقي العلاجات، منوها أن عمليات التجميل تدخل في تصانيف كثيرة، فهناك جانب إصلاحي الذي يجرى للنساء بعد الولادة، أو عمليات ترقيع حروق الجلد، أو تجميل مابعد الجراحة، ومنها ماهو تجميلي كطلب تغيير حجم الأنف أو الأذن أو الصدر لعدة اعتبارات، منها ما يتعلق بزراعة شعر الرأس، أو إزالته عن الجسد، مشيرا إلى أن للأخيرة عيادات متخصصة وعلاجاتها دقيقة، وينبغي الاهتمام بها ومراجعة المختصين، تلافيا لأية مضاعفات، حيث إنها مناطق حساسة جدا، وتكثر فيها الأخطاء الطبية، أواستخدام أجهزة غير موثوقة. كما أن جلد الإنسان نقطة عبور لكثير من مركبات الأدوية، التي قد تؤثر على الوظائف الحيوية في الجسم ولو بعد حين.