مازال الاستثمار الرياضي في السعودية بين آمال وتطلعات في ظل انتظار التغيرات المرتقبة في هذا القطاع من خصخصة للأندية والذي طال انتظار تطبيقها لإحداث نقلة نوعية في مفهوم الاستثمار الرياضي في السعودية ، وفي الوقت الحالي يشهد السوق المحلي لاستثمارات رياضية متواضعة بالنسبة لحيوية المجال الرياضي في المنطقة ، ويتوقع الخبراء والمختصون ان يرتفع حجم الاستثمار الرياضي الى نحو 20 مليار ريال في حال خصخصة الاندية السعودية. تنوع الاستثمارات في السعودية مطلب اساسي لدعم الاقتصاد المحلي ، وبعض القطاعات تحتاج الى تشجيع وتنظيم اوسع حتى تساهم بشكل اقوى في دعم الاستثمارات المحلية الرياضة لم تعد مجرد نشاط ترفيهي يستهدف فئة معينة ، ولكنها اصبحت نشاطا اقتصاديا حالها كحال اي نشاط اقتصادي تدفع فيه مبالغ استثمارية ويحتمل مبدأ الربح والخسارة ، وشهد الاستثمار الرياضي نقلة نوعية حولتها العديد من الدول الصناعية الكبرى الى صناعة حقيقية تفرعت الى استخدام التكنولوجيا وصناعة الادوات والملابس والإحصاء والتوثيق ، وتدخل فيها استثمارات ورؤوس اموال ضخمة وكان العائد على تلك الاستثمارات مذهلاً مقارنة بالتوقعات قبل الدخول فيه ، واحد التجارب الحقيقية الناجحة في السعودية والتي استفادت من تحويل الرياضة الى صناعة حقيقية ماتقوم به شركة (F6) والتي من خلال تنوع استثماراتها الرياضية اثبتت الجدوى من الاستثمار في هذا القطاع. تحديات عديدة يواجهها هذا القطاع من ناحية تغيير مفهوم الاستثمار فيه الى صناعة حقيقية ، ومن اهم تلك التحديات اننا نعتبر الرياضة مجرد ترفيه وتسلية ولم نستفد من تجارب الدول المجاورة في هذا المجال ، واضافة الى ذلك تأخير تطبيق خصخصة الاندية الرياضية كما هو سائد في العديد من الدول المتقدمة والذي يعد من اهم عوامل نجاح الاستثمار الرياضي ويساهم في دعم الرياضة وتطويرها ، ومن المعوقات التي تقف امام تطور الاستثمار الرياضي في السعودية حالات فردية للعقول المتحجرة والبيروقراطية السائدة في هذا المجال والتي ادت الى مرض هذا القطاع لفترات طويلة ، اضافة الى ذلك ضعف التمويل والمعوقات القانونية المرتبطة بالقوانين واللوائح المنظمة للاستثمار. تنوع الاستثمارات في السعودية مطلب اساسي لدعم الاقتصاد المحلي ، وبعض القطاعات تحتاج الى تشجيع وتنظيم اوسع حتى تساهم بشكل اقوى في دعم الاستثمارات المحلية ، ولابد من وجود استراتيجية لتطوير التوسع الاستثماري وخاصة في القطاعات التي يمكن من خلالها تخفيض الاعباء المالية على الجهات الحكومية ، ومازال حتى الآن الاستثمار الرياضي من الفرص الحقيقية للمستثمرين من اصحاب الأعمال في ظل تطور الرياضة السعودية في شتى المجالات بقيادة الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ، ومن الفرص التي من الممكن الاستفادة منها في الوقت الحالي دخول تحالفات وشراكات حقيقية لبناء استثمارات قوية في هذا المجال. من وجهة نظر شخصية انا متفائل في مرحلة مابعد الخصخصة والتي من خلالها سيشهد القطاع تحولاً جذرياً الى استثمار حقيقي ، وهناك العديد من الكفاءات التي ستضيف قيمة لتحويل القطاع الى صناعة حقيقية في المستقبل القريب. Twitter: @Khaled_Bn_Moh