قدر خبراء اقتصاديون وسياحيون حجم ما ينفقه السياح السعوديون في 8 دول سياحية بعد ان تمكنوا من إجراء حجوزات الطيران والفنادق المؤكدة لقضاء فترة الاجازة الصيفية بأكثر من 900 مليون ريال، وكشفوا ل «اليوم» عن وجود نمو في معدلات الحجوزات للسياحة في شرم الشيخ خلال هذا العام بنسب تجاوز 30 بالمائة بعد استقرار الأوضاع السياسية الأخيرة وعودة رؤوس الأموال المهاجرة لضخها في الاستثمارات السياحية المصرية، وأوضح عضو اللجنة السياحية بغرفة جدة وأحد المستثمرين في قطاعات وكالات السفر والسياحة خالد العبود ان اجمالي ما ينفقه السعوديون على حجوزات الطيران والفنادق يفوق 900 مليون ريال، وأن العروض السياحية التي أطلقتها وكالات السفر والسياحة خلال الفترة الماضية نجحت في استقطاب الآلاف من السياح، مشيرا الى أن الدول المستهدفة للسياحة خلال هذا العام تتضمن 8 دول سياحية منها: ماليزيا ودبي واسطنبول وامريكا وشرم الشيخ بمصر للمرة الاولى التي تتنامى فيها معدلات الحجوزات بأكثر من 30 بالمائة عن الأعوام الماضية بعد استقرار الأوضاع السياسية الأخيرة، وقال العبود : إن استمرار تضخم أسعار التذاكر والفنادق بنسب تجاوزت 20 بالمائة خلال العام الجاري وتوجه السياح السعوديين للسياحة يعطي مؤشرات واضحة على ان أعداد السياح المغادرين من المملكة لقضاء اجازتهم الخارجية سيرتفع بمعدلات مرتفعة، مبينا في الوقت نفسه ان مكاتب السفر والسياحة تنافس حتى الآن على تشكيل العروض الخاصة بالسفر والإقامة في بعض الدول رغم أن هذه العروض المقدمة من قبل مكاتب السفر والسياحة تمر بتقلبات في الأسعار والعامل الأساس المؤثر في ذلك هو الوقت، نظرا لوجود مواسم ترتفع فيها أسعار هذه العروض بسبب الإقبال الكبير عليها، وأشار العبود الى ان مكاتب السفر والسياحة رصدت تكاليف سفر واقامة عوائل سعودية تصل تكاليفها الى أكثر من نصف مليون ريال، وان متوسط ما ينفقه السعوديون على السفر خلال اقامتهم في الدول السياحية ما بين 50 الف ريال و نصف مليون ريال، مبينا في الوقت نفسه ان التسعيرة الفندقية في كافة الدول المستهدفة سياحيا لا يقل عن 200 يورو لليوم الواحد، وتختلف هذه التسعيرة وفقاً للاسعار المعروضة. من جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن الصنيع: إن السائح السعودي ينفق أكثر مما ينفقه السائح الغربي بسبب قلة الوعي السياحي وبذخ الإنفاق وضعف معلوماته عن البلد الذي يرتاده حتى يستطيع المفاضلة بين الأسعار في مختلف البلدان.