قدر مستثمرون وعاملون في قطاع السياحة حجم إنفاق الأسر السعودية على السياحة الخارجية خلال إجازة عيد الفطر المبارك بأكثر من 200 مليون ريال ، و 70 بالمائة من الأسر سيقضون الإجازة في تركيا خاصة بعد الأحداث الأمنية غير المستقرة في الربيع العربي ، وأشاروا خلال حديثهم ل «اليوم» الى أن السياحة في مصر تحسنت بنسبة 10 في المائة نتيجة عودة الأوضاع إلى طبيعتها حيث نسبة بسيطة من الأسر السعودية أكدوا حجوزاتهم على شرم الشيخ لقضاء إجازة العيد . ووفقاً لأحد كبار أعضاء الاستشارات السياحية في الهيئة العليا للسياحة والآثار خالد العمودي فإن عددا من حجوزات السفر إلى لبنان ألغيت نتيجة الأحداث الأخيرة خاصة بعد تحذيرات وزارة الخارجية للمواطنين من السفر إلى لبنان ومطالبتهم بالمغادرة السريعة للموجودين ، وأن إجازة العيد والعطلة الصيفية شهدت إقبالاً على وكالات السفر والسياحة للسفر عن طريقها إلى أربع وجهات « دبي وتركيا وأوروبا ودول شرق آسيا». وبين العمودي بأن السنة الحالية دخلت وجهات جديدة للسفر وأصبحت وكالات السفر تُروج لهذه الرحلات لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح مُبيناً بأن الوجهات الجديدة تتمثل في البوسنة والهرسك حيث أغلب السياح الذين يتوجهون لهذه الوجهة هم فئة الشباب ، وقدر العمودي حجم ما ينفقه السعوديون خلال إجازة عيد الفطر المبارك ، يتجاوز 200 مليون ريال وأن نسبة 70 في المائة من الاسر سيقضون الاجازة في تركيا خاصة بعد الأحداث الأمنية غير المستقرة في الربيع العربي . وعن أسعار تذاكر الطيران أفاد العمودي بان أسعار التذاكر تكون مرتفعة جدا عندما يقترب وقت الإجازة مبيناً أن الدرجة السياحية يحصل فيها ستة مستويات من الأسعار حيث ترتفع من فترة الظروف العادية وفترة ما قبل السفر بوقت قليل بحيث يرتفع السعر كلما اقترب موعد السفر والامر ذاته ينسحب على درجة رجال الأعمال التي يكون فيها أربعة مستويات للأسعار ومستويان للدرجة الأولى . من جهته تحدث أحد مدراء مكاتب السفر والسياحة بجدة مكي خان بأن أسعار الحجوزات للدول المستهدفة للسفر سجلت ارتفاعات مختلفة تتجاوز نسبة 50 في المائة وحققت مكاتب السفر نموا في مبيعاتها وحجوزاتها خاصة أن دخول عيد الفطر المبارك والإجازة الصيفية جعل مكاتب السفر تتنافس لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح السعوديين للترويج لدول آسيوية وأوربية بأسعار معقولة ، وبين خان بأن الطلب على دول الربيع العربي كمصر ولبنان وتونس والأردن وسورية تراجع بنسبة عالية جداً تجاوزت 95 في المائة بسبب الأحداث الأخيرة أو الخوف من وقوع أحداث في بعضها. ولفت خان إلى أنه يوجد ضغط في الحجوزات على الطيران حيث أغلب الأسر السعودية تأتي قبل السفر بأسبوع ، وهذا يسبب ضغطا ونعمل على حجز أكبر عدد من المقاعد من عدة شركات طيران وليس شركة واحدة حيث ان إقلاع طيران فلاي دبي وعدة خطوط أجنبية من مطار جدة ساهم في الحجز عليها بعد تعذر الخطوط العربية السعودية عن الحجز نتيجة عدم الحجز مُبكراً .