أوضح عدد من العاملين في قطاع السفر والسياحة أن هناك ارتفاعاً كبيراً في معدلات السفر لخارج المملكة خلال فترة العيد من خلال الحجوزات التي تمت في هذه الفترة وأن وكالات السفر والسياحة في المملكة تمرّ بمرحلة نشاط كبيرة لا سيما وأن هذه الأوقات تعد من أوقات الذروة لمكاتب السفر والسياحة. وقالوا: المكاتب السياحية قامت بتقديم العروض اللازمة لاستقبال مثل هذه المواسم من خلال تجهيز حجوزات الطيران الخاصة بالمسافرين ووسائل النقل والإقامة في تلك الدول التي يقوم السياح بالتوجه إليها، مشيرين إلى أن بوصلة السياحة العربية بوجه عام قد فقدت الكثير من قوتها، معللين هذا التراجع بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي حدثت مؤخراً في بعض الدول العربية مما أثر عليها كثيراً ونتج عن ذلك إحجام الكثيرين من المسافرين عن التوجه إلى هذه الدول نظراً لعدم استقرار الأوضاع الأمنية بشكل كامل، لكن الخيارات الأخرى لا زالت مفتوحة حيث أنه من الملاحظ في الوقت الحالي تغير بوصلة السياحة إلى بعض دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول الشرق آسيوية تليها بعض الدول الاوروبية ذات الجاذبية السياحية، وأن هنالك العديد من العروض السياحية التي تم تقديمها من قبل وكالات السفر والسياحة للمسافرين من حجوزات وخدمات إقامة في بعض الفنادق في تلك الدول المقصودة. وقد شهدت تكلفة الحجوزات والإقامة في الفنادق ارتفاعاً حيث بلغت تكلفة الحجوزات والإقامة للشخص الواحد لمدة سبعة أيام في مدينة دبي 6 آلاف ريال، وفي ماليزيا بلغت تكلفة الحجوزات والإقامة لمدة 7 أيام 9 آلاف ريال أما تركيا فقد بلغت تكلفة الحجوزات والإقامة لمدة 7 أيام 9 آلاف ريال. وقال مرتضى أحمد "موظف بمكتب سفر وسياحة" إن فترات الأعياد هي من أوقات الذروة التي يرتفع فيها الإقبال على السفر لخارج المملكة من قبل الراغبين في قضاء أوقات الإجازة للراحة والاستجمام خارج المملكة، وأن مكاتب السفر والسياحة تقوم بتجهيز العروض الخاصة برحلات السفر من حجوزات وتكاليف إقامة وخدمات أخرى، ومن الملاحظ خلال هذه السنة أن هنالك إحجاماً من قبل المسافرين عن التوجه إلى الدول العربية التي كانوا يقصدونها مؤخراً بسبب الأوضاع الأمنية التي تشكل عامل طرد للسياح. وأضاف أن هناك إقبالا من قبل المسافرين على الدول الخليجية كخيار سياحي وبعض الدول الآسيوية كأندونيسيا وماليزيا بالإضافة إلى بعض العواصم الأوروبية كباريس على سبيل المثال. من جانبه، قال نادر الفضل "موظف في مكتب للسفر والسياحة" إن تشكل الدول الشرق الآسيوية في الوقت الحالي الخيار الأول للغالبية من الراغبين في السفر من أجل قضاء وقت الإجازة والعيد خارج المملكة نظراً للمقومات التي تجعلها خياراً أساسياً لديهم وتسابق مكاتب السفر والسياحة إلى تشكيل العروض الخاصة بالسفر والإقامة هناك، غير أن هذه العروض المقدمة من قبل مكاتب السفر والسياحة تمر بتقلبات في الأسعار والعامل الأساسي المؤثر في ذلك هو الوقت حيث إن هنالك المواسم التي ترتفع فيها أسعار هذه العروض بسبب الإقبال الكبير عليها فيما تختلف الأسعار من دولة إلى أخرى فدولة تركيا على سبيل المثال تكلف الشخص الواحد لمدة أسبوع 9 آلاف ريال تشمل تكاليف حجوزات الطيران والإقامة بأحد الفنادق. وكشف تقرير إحصائي أن مجموع الرحلات السياحية المغادرة من المملكة خلال الربع الأول من العام 2012 بلغ نحو 4.5 ملايين رحلة، أنفق فيها السياح المغادرون قرابة 17 مليار ريال. وأشار التقرير الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار الى ان عدد الرحلات الوافدة إلى المملكة خلال الفترة نفسها بلغ 2.9 مليون رحلة أنفق خلالها السياح نحو 7.1 مليارات ريال، فيما بلغ مجموع الرحلات المحلية خلال الربع الأول نحو 5.0 ملايين رحلة أنفقوا فيها 7.4 مليار ريال.واوضح ان أكبر عدد من الرحلات السياحية الوافدة إلى المملكة خلال الربع الأول من عام 2012م جاء من دول الشرق الأوسط، حيث بلغ عددها 1.6 مليون رحلة، تليها في العدد دول جنوب آسيا 360 ألف رحلة، ثم دول أوروبا 86 ألف رحلة، ودول أفريقيا 83 ألف رحلة، ودول شرق آسيا والمحيط الهادئ 62 ألف رحلة.