تعرض أكثر من ثلاثين لاعبا لإصابات مختلفة قبل بداية الموسم الرياضي وخلال منتصف المنافسات وقبل نهاية الموسم وكان من أبرز وأخطر تلك الإصابات التعرض لحالة قطع في الرباط الصليبي وحالة الكسور المضاعفة والتمزقات العضلية وقد أبعدت تلك الإصابات الثلاث وهي الأخطر في الملاعب الرياضية مجموعة من اللاعبين عن مشاركة فريقهم في مباريات الموسم، فيما تعرض لاعبون آخرون لإصابات أقل خطرا، لكنها أبعدتهم عن مشاركة فريقهم في الكثير من المباريات واحتاجت مجموعة أخرى من لاعبي الأندية لأوقات ليست طويلة للتعافي من بعض الإصابات التي احتاجت في علاجها لفترة تتراوح بين عشرة أيام وثلاثة أسابيع فيما كانت المجموعة الرابعة تعاني إصابات مزمنة يتعرضون لها كلما تعافوا منها. وكانت مجموعة لاعبين تعرضوا لإصابات خطيرة منعت مشاركتهم المطلقة مع أنديتهم في منافسات الموسم، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين: الموهوبان الأهلاوي تيسير الفهمي، والاتحادي معن الخضري وكانت مشاركة هذين النجمين فاعلة في الموسم قبل الماضي وكانا من أبرز نجوم المنتخب السعودي للشباب في مونديال كولومبيا، لكن إصابة الرباط أبعدتهما عن مشاركة فريقيهما في الموسم المنقضي، ويظل اللاعب المغربي محمد فوزي المحترف في صفوف فريق الاتحاد من أبرز اللاعبين الأجانب الذين تركوا منافسات الدوري السعودي بعد أن تعرض لنفس الإصابة قبل بدء منافسات الموسم، وغاب عن منافسات الموسم أيضا الموهبة الهلالية رضوان الموسى الذي تمت إعارته لفريق الشعلة، لكنه لم يشارك مع الفريق طيلة المنافسات بسبب الرباط الصليبي. كما غاب عن منافسات الموسم لاعب فريق النصر عوض خميس المنتقل من نجران، لكنه لم يشاهد مع فريقه الجديد إلى ما قبل نهاية الموسم بمباريات معدودة. غياب شريفي أظهر نجومية العويشير والدوسري وجد الحل في فرنسا،،، الرباط أبعد الخضري ورضوان وخميس والكسر أبعد الخوجلي،،، إصابة الغنام حالة خاصة قد تعجل باعتزاله وفي منتصف الموسم تعرض العديد من اللاعبين لإصابات مختلفة، لكنها لم تكن عائقا في مشاركة فريقهم في بعض المباريات حين امتدت فترة علاجهم من عشرة أيام إلى شهر تقريبا ومنهم محمد السهلاوي وعبده عطيف من فريق النصر وياسر القحطاني ونواف العابد وسلمان الفرج من فريق الهلال وسياف البيشي وسبستيان تيجالي وعبد الله الأسطا ونايف القاضي من فريق الشباب وعبد العزيز فلاتة وأحمد الحربي من التعاون ومحمد خوجلي من الرائد وأسامة المولد من الاتحاد وربيع السفياني ومحمد الشريفي وأحمد الموسى من الفتح ويوسف السالم من الاتفاق، ولم تدم فترة غياب هؤلاء النجوم، لكن غيابهم عن المشاركة أثر بشكل أو بآخر على فريقهم، وقد شكلت عودتهم من جديد للمشاركة في منافسات الموسم، إضافة لفرقهم خاصة من عاد للمشاركة بعد تماثله للشفاء كون البعض منهم عاد للمشاركة دون الجاهزية التامة، فعاودته الإصابة من جديد، وابتعد عن المشاركة قسريا بسبب تفاقم الإصابة رغم أن إصابات معظمهم كانت تتراوح بين البسيطة والمتوسطة وهي عبارة عن كدمات عضلية ومفصلية أو ارتخاء في بعض الأربطة، وفي نهاية الموسم داهمت الإصابة مجموعة من اللاعبين المؤثرين وأبعدتهم عن المشاركة في فترة الحصاد، وقد دفع بعض الفرق ثمن غياب هذه العناصر غاليا عندما خسرت بعض البطولات التي كانوا قريبين منها، ومن أبرز اللاعبين الذين منحتهم الإصابات إجازة مستعجلة قبل نهاية الموسم في انتظار الموسم المقبل لاعبو الأهلي فيكتور سيموز وعماد الحوسني، وقد كلف غياب هذا الثنائي فريق الأهلي خسارته لبطولة كأس الملك للأبطال بعد أن تمكن من العبور لدور الثمانية في مسابقة دوري أبطال آسيا بدونهما. كما عجلت الإصابة برحيل لاعب فريق النصر المحترف المصري حسني عبد ربه الذي تعرض لقطع في الرباط ولم يتمكن من مشاركة فريقه في الجولات الأخيرة من الدوري، وكذلك كأس الملك للأبطال، وجاء ابتعاد نجم وهداف فريق الاتفاق زامل السليم قسريا لنفس السبب، وكان السليم قد تألق خلال الفترة التي سبقت تعرضه للإصابة بشكل لافت للأنظار، بل إنه كان قريبا جدا من مشاركة المنتخب السعودي في الاستحقاقات المقبلة، لكن الإصابة منعته من الوصول لهذا الشرف، وتعتبر إصابة لاعب فريق الهلال عبد اللطيف الغنام غريبة جدا، فقد لازمته أكثر من موسم ومنعته من إظهار ما في جعبته من مهارة بمنطقة محور الوسط ، لذلك كانت مشاركة الغنام مع فريقه متقطعة ولم تسمح له الإصابة بالبروز سواء مع فريقه أو المنتخب السعودي، وفي نفس السياق كان يسير نجم الهلال والمنتخب السعودي عبد العزيز الدوسري الذي شارك بفاعلية مع فريقه في بداية ومنتصف الموسم، لكنه غاب تماما في نهاية الموسم وكانت إصابة الدوسري عبارة على ضيق في الشرايين الدموية في عضلة الساق ما أسهم في تجدد إصابته بدرجة أخافت عشاق فريقه والمهتمين بالأداء الراقي لهذا النجم الموهوب، وقد وجد الدوسري الحل المناسب لعلاج إصابتهم في أحد المراكز الطبية المتخصصة في فرنسا، حيث أجريت له عملية جراحية تكفل بجميع مصاريفها عضو شرف النادي البارز سمو الأمير خالد بن محمد، ومن المتوقع أن تكون عودة الدوسري لفريقه مع بداية فترة الإعداد الصيفية، وكانت إصابة نجم فريق الفتح وحارس مرماه العملاق محمد شريفي قد تسببت في إبعاده عن الملاعب لفترة طويلة، ولم يتمكن من التغلب عليها سوى في الخطوات الأخيرة من منافسات الدوري، وكان المرمى الفتحاوي في تلك الفترة في أمان بعد بروز الحارس الموهوب عبد الله العويشير الذي دافع ببسالة عن مرمى فريقه حتى وصل لصفوف المنتخب السعودي، وأصبح مطلبا للفرق التي تمتلك المال.