جلست على حافة القلب أرقب قلمي .. أخاف أن يتيه في صحراء العواطف .. فيقذف تارة .. ويشكك في الذمم تارة أخرى .. ويكتب بانفعالاته .. لا بضميره المستتر .. ولا بعقله المتنور ..!! يجيئني الصوت الذي أحببت والذي عشقت والذي في حوض بركته سبحت منذ نعومة أظفاري .. هل ذاق أحد ظلم الصافرة أكثر مني ؟! لم يجعل لي الكثيري من خيار سوى الإجابة بنعم .. هذا منطق العقل لا العاطفة ولا الغضب ولا الانفعال ولا كان وأخواتها .. إنه الظلم الذي لا يمكن أن تقول عنه سوى «النية محلها القلب» .. !! لم يعد سرا ولم يعد حجابا .. إن بعض الصافرات تتقصد فرملة السائرين في طريق النجاح .. ولم يعد خافيا أن تلك الصافرات تسببت بأذى كبير لقضاة الملاعب المحليين .. حتى اختلط الحابل بالنابل .. وفي كل موسم يتكرر السيناريو .. ويبدو أن المهنا عاقد العزم على اعطائهم تقاعدا مبكرا لكثرة ما خبصوا في الأمانة الموكلة لهم ..!! أنا وغيري ربما يتفهمون أن الأخطاء واردة من أي حكم مهما كانت مكانته وقدرته ومهارته وخبرته .. ولكن أن تقتصر الأخطاء ضد فريق دون آخر .. وفي قرارات مصيرية كإلغاء هدف وعدم احتساب ركلات جزاء .. فهذا ما يجعلنا نصرخ بأعلى الصوت «في الجو غيم»..!! أعود للنصر الضحية الكبرى للصافرات النشاز في الآونة الأخيرة .. لاسيما بعد أن حرمه الكثيري النقاط الثلاث بشهادة الأهلاويين أنفسهم كبيرهم وصغيرهم .. وفرمل انطلاقته نحو مركز الوصافة .. بل مسح بسمعة التحكيم المحلي عرض الحائط .. وأيقن البعض أن نظرية المهنا بالتخلص من المعسكر القديم من خارطة التحكيم السعودي والاعتماد على الوجوه الشابة مهما كلف الأمر .. هو الحل لبداية عهد جديد للحكام السعوديين .. لأن أخطاءهم وان حدثت هي بالتأكيد أقل من أصحاب الخبرة «الفالصو» ..!! النصر دفع هذا الموسم الثمن غاليا جراء النيران التي تلقاها من قضاة الملاعب بعضها يدخل في إطار الطبيعي والعادي .. وبعضها ليس أمامك إلا أن تضع أكثر من علامة استفهام وتختار كلمة غير دبلوماسية لتصف طريقة الظلم الشنيعة التي ذبح فيها الأصفر من الوريد إلى الوريد ..!! والسؤال الذي يطرح وبعمق في علاج مثل هذه المشكلات .. إذا كان الكثيري غير موفق في المباراة فلماذا اقتصرت أخطاؤه على فريق واحد هو النصر دون أن يمر مرور الكرام على الأهلاويين ؟! أنا وغيري ربما يتفهمون أن الأخطاء واردة من أي حكم مهما كانت مكانته وقدرته ومهارته وخبرته .. ولكن أن تقتصر الأخطاء ضد فريق دون آخر .. وفي قرارات مصيرية كإلغاء هدف وعدم احتساب ركلات جزاء .. فهذا ما يجعلنا نصرخ بأعلى الصوت «في الجو غيم»..!! الكثير من الجهات ذات الصلة تطلب من المسئولين في الأندية وحملة القلم والمحللين والمقدمين أن يحترموا الحكام ويراعوا كرامتهم .. ونحن معهم في هذا المبدأ .. ولكن أليس من حفظ الكرامة أيضا أن يدرك الحكم مدى عطائه داخل الملعب ويقرر بكل شجاعة الابتعاد عن الملاعب إذا شعر انه لا يستطيع تقديم ما هو متميز .. وهذا ما ينطبق على الكثيري وعلى غيره مازالوا قابضين على الصافرة ليس بالشفتين وإنما بالحديد والنار .. وهم أبعد ما يكونون عن هذه المهمة ..!!