في علم القانون هناك قاعدة تقول «لا يجوز لشخص أن يستند إلى دليل يصنعه لنفسه» تذكرت هذه القاعدة يوم الثلاثاء الماضي وأنا أشاهد مباراتين الأولى بين النصر و«باختكور» الأوزبكي هناك بعيدا في أوزبكستان والثانية بين الهلال وسبهان الإيراني في الرياض! خرج النصر متعادلا بينما خرج الهلال خاسرا! أترك كل ذلك وأركز على ذلك التشويش من قبل الإعلام الهلالي أن التحكيم المحلي يقف في وجه الفريق.. وهذا كلام لا يدعمه دليل بل كل الأدلة تأتي تباعا لتنفيه! فمباراة الفتح مع الهلال وما صنعه الحكم العريني يؤكد ذلك وما تمارسه صافرات كثر غير صافرة العريني من خوف وتردد يؤكد ذلك أيضا! بل ليت الحال اقتصر على ذلك إنما تجاوزه. فقبل سفر الفريق النصراوي إلى أوزبكستان كانت الكلمات المصاغة من هذا الإعلام تشير إلى أن الفريق يجد «أحضانا دافئة» من قبل رجال التحكيم! لقد فتشت عن مشاهد الأحضان فلم أجدها بل وجدت «بخس الحقوق» من قبل الصافرة في أكثر من مشهد! النصر لعب أمام أوزبكستان والكل تحدث عن الأمور الفنية في الفريق وعن المستوى الجيد نوعا ما الذي قدمه الفريق في الشوط الثاني وعن وعن..إلخ! ولكن لم أجد عبر الصحافة من تحدث عن راية الحكم عندما عطلت كرة «فيجاروا» الخطرة جدا بداعي تسلل خاطئ! كما لم أجد من تحدث عن الهدف الثاني لفريق «باختكور» الذي جاء من كرة «فاول» والأصل أنه قبل هذا الخطأ بثوان كان هناك خطأ لأحمد عباس «طنشه» الحكم الياباني! هكذا هي الأحداث أصوات عالية تصطنع وتدعي أن الهلال مظلوم تحكيميا وهذه الأصوات تجد من يساعدها في علو الصوت! بينما هناك أصوات صادقة تريد إنصاف النصر من ظلم التحكيم محليا. ولكن تجد من يحاول ويسعى لخفض صوتها ومن ثم تكميمه بشتى الوسائل وأولها السخرية! ليت الصافرة «غير المنصفة» اقتصر ظلمها على المستوى المحلي بل تعداه إلى المستوى الدولي وهذا قدر النصر ونصيبه! قلت في البداية القاعدة القانونية تقول «لا يجوز لشخص أن يستند إلى دليل يصنعه لنفسه» نعم الهلال يصنع الدليل بل كل الأدلة لنفسه وفي مشاهد هذه الصناعة يحدث خروج بسيط عن هذا الدور وأمام ذلك نجد الصوت يعلو ويصحبه التشكي ثم البكاء الذي لا يختلف عن الصناعة إطلاقا في أن كليهما «تايون» ومصطنع. ماكين وقصة عناد! لم يحدث جديد يا أحبتي النصراويين عندما تتضجرون من خط دفاع الفريق. فهذا التضجر سيتوالى مادام «ماكين» يجد له مكانا في الفريق! الذي أعتقد أنه كان يزاول رياضة الدراجات في سيدني! حذرنا مرارا من «ماكين» منذ أن جلبه الأصلع سيئ السيرة وسيئ الصنيعة «زينجا» الذي أسال الله سبحانه ألا يعيد أحداث ذكراه وذكرى لاعبيه الذين أصبحوا «عودا في الحلق»! وبقدر أن الأمر بات صعبا في الخروج من معضلة «ماكين», حيث لا فترة تسجيل حاليا إلا أن الأمر يعد سهلا جدا فالحل هو إصدار قرار جريء باجتثاثه من الفريق! فاستمرار «ماكين» مع الفريق سيجعل مستوى أداء عمر هوساوي «الأمل» خرابا واضحا يصعب إصلاحه والأيام بيننا! أنقذوا دفاع النصر وأنقذوا البقية فيه من الشباب «هوساوي وعسيري واليامي» من سوء القدوة «ماكين» المتخبط أداء وركضا واستخلاصا للكرة! لاعب عجيب يجعلك «جبرا» تكره مشاهدة الكرة وهي في قدمه أو عندما يريد الحصول عليها. هل التمسك ب«ماكين» قناعة أم من باب «دفعنا فلوسا فيه» أم أن هناك من يرى ما لم تره جماهير النصر؟ لن أقول أن حديثي هو إنذار بل هو «نذير» إن استمر «ماكين» في خط دفاع النصر الذي هو خط متهالك في الأصل! فإن استمر فالنصر في بطولة آسيا وما تبقى من بطولات محلية موعود بتوثيق ذكرى سيئة جدا بطلها خط الدفاع وتحديدا الماكينة الخربانة «ماكين». قلتها منذ شهور مشكلة النصر تكمن في خط دفاعه كعناصر وكتنظيم وازدادت سوءا بوجود «ماكين» الذي يجد دعما خفيا غير واضح الأهداف إلا إذا كان الأمر «عنادا». فهنا أرفع يدي وأضع قلمي جانبا وأصفق لهذا «العناد». السؤالان لدي سؤالان حيال موضوعين تيقنت من أهمية طرحهما بعد أن ازداد حجمهما سوءا. وهما: الأول: مدرب النصر «دراجان» انتهج منذ قدومه للنصر طريقة وضع المهاجمين الحقيقيين بجواره في الدكة. ويعمد إلى مشاركة أحدهما بعد مضي نصف الشوط الثاني. هذه الطريقة تكررت كثيرا حتى أضحت عادة لدى المدرب سيصعب أن يفتك منها! ففريق مثل النصر الهش دفاعيا يحتاج لإشغال الفريق الخصم في ملعبه على الأقل وهذا الإشغال لن يأتي وأدوات المدرب الهجومية معطلة ويضعها بجواره. فعودة الثنائي الحارثي والسهلاوي من الإصابة منذ فترة ليست قصيرة لا ينبغي أن يتم التعامل معهما بركنهما في الاحتياط. حيث إن في ذلك مدعاة إلى انحدار مستواهما وفقدهما مع الوقت لأي صفة تميزهما. فلماذا يحدث هذا؟ الثاني. اللاعب الموهبة الماهر «خالد الزيلعي».. ما السر في الإصرار على عدم مشاركته رغم أن الفريق في حاجة إلى إمكانياته؟ وفي قدرته الدقيقة على تصريف الكرات من ملعب فريقه إلى ملعب الخصوم بالتمرير القصير في المساحات الضيقة والتمرير الطويل المباغت؟ النصر في حاجة إلى الزيلعي وبقاؤه احتياطيا في أكثر من لقاء.. يطرح سؤالا كبيرا عن السر في ذلك؟ إلى رئيس الأهلي! أختلف مع كل الزملاء في برنامج «خط الستة» بشأن عدم وجود حقوق لنادي الأهلي حيال إخلال مدربه «ميلوفان» بالعقد مع النادي والتعاقد مع الاتحاد القطري. وأستغرب إسقاطهم لحق النادي في رفع قضية! لذا أتمنى من رئيس الأهلي أن يتمسك بنقطة هامة وهي موضوع «خرق العقد» الذي يعد مخالفة منهي عنها في كل أنواع العقود في القانون. حيث ينشأ عندما لا ينفذ أحد الطرفين المتعاقدين التزاماته بموجب العقد أو يرفض التنفيذ أو ينفذ بشكل معيب أو يتعمد منع نفسه من التنفيذ دون عذر قانوني. هذا الانتهاك للعقد يتم صراحة أو بالسلوك ومثال السلوك أن يدخل في التزامات بديلة! وحالة التعمد بمنع نفسه من التنفيذ وكذلك اللجوء إلى التزامات بديلة نجدها تنطبق على هروب المدرب «ميلوفان» من عقده مع نادي الأهلي حتى وإن كان قد دفع الشرط الجزائي فدفعه للشرط لا يسقط حق الأهلي في التعويض المضمون. أدلي بنصيحة إلى رئيس نادي الأهلي الذي لا يتوانى في إرجاع حق من حقوق ناديه, ألا يستمع لدعوات التغاضي عن هذه المطالبة. فرجوع هذا الحق سيدونه التاريخ. وسيجعله درسا لكل مدرب لا يحترم العقود وأطرافها. كما أتمنى من الزميل الأهلاوي المحامي خالد أبو راشد الذي تولى هذه القضية أن يتمسك بنقطة «خرق العقد» وتفاصيلها في القانون. من تحت الباب • العقوبة كان لها عظيم الأثر. فقد انداح صوت الرئيس. • في القانون لا عقوبة تزال وتلغى إلا من قبل من اختص نوعيا في فرضها. • كل الصافرات تلبي الاستغاثات «محليا». أما خارجيا فلابد من رفع شعار عنوانه «واحكامااااااه». • ناصر الشمراني وعبده عطيف. لا يريدان الشباب. • طارق النوفل مدير المركز الإعلامي بنادي الشباب وعبدالكريم الجاسر مدير المركز الإعلامي بنادي الهلال تجاوزا أدوارهما إلى التصاريح بشأن الأمور الفنية الدقيقة! بل إن الأول مندفع في كل شيء. والثاني من قناة إلى قناة صوتا وخروجا. • النصر الوحيد من الفرق العربية الآسيوية الذي لعب مباراته الأولى بعيدا جدا عن أرضه إذا استثنينا نادي الشباب الذي لعب في أرض قريبة جدا «قطر». • العميد مدح كتابيا وبذكاء زميله على الطاولة الإعلامي «بتاع كله». وذلك استنادا لنظرية «نهاية نفخ البالون». • أخالف كل من حمل حارس النصر عبدالله العنزي ولوج الهدفين في المشاركة الآسيوية. فالهدف الأول يتحمله وبشدة الخيبري والقحطاني. أما الهدف الثاني فيتحمله الدوخي بارتكابه خطأ غريبا وكذلك «ماكين» الذي وقف حائلا بين الحارس والكرة – اللهم لا شماتة – يا «ماكين». • الهدف الثاني لفريق «باختكور» في المرمى النصراوي هو نموذج ممتاز ينبغي الرجوع إليه عند إثبات سوء خط الدفاع النصراوي فالدوخي وبكل حماقة يرتكب خطأ لا مبرر له ثم ينفذ الخطأ وتمر الكرة فوق الرؤوس إلى لاعب «باختكور» البعيد ويضرب الكرة برأسه بكل سهولة فتذهب إلى زميله الآخر الذي يودعها المرمى برأسه دون مضايقة. كرة تخطت رؤوس النصراويين إلى رؤوس الخصم دون تدخل واضح من مدافعي النصر المتفرجين بل زاد عليهم «ماكين» الذي بدلا من أن يمنع المهاجم من ضربها برأسه نجده يمنع حارس فريقه من مسكه للكرة. أكرر «اللهم لا شماتة يا ماكين» • عبدالرحمن القحطاني لا بد أن يجد حلا في بروده عند استلامه الكرة وبروده في الالتحام للحصول على الكرة أو المساندة. • المدرب النصراوي «دراجان» اعترف بولوج أهداف سهلة في مرمى فريقه وأنه سيسعى لحلول لها. ورئيس النصر ومدير الكرة اعترفا بسوء الفريق في الشوط الأول. كيف لا يكون سيئا والفريق في الشوط الأول مغيب هجوميا وهش دفاعيا؟ • فريق يمضي في نزالاته بخط دفاع ضعيف. يزيد عليه سعي مدربه في تجريده من أسلحته الهجومية. كيف ننتظر له التفوق مستقبلا؟ إلا إذا حدث تدخل واضح يرمم ما تبقى من أمور قريبة للتساقط. افعلها يا رئيس. قبل أن يتفاقم الأمر ويعظم. خاتمة يقول جرير زينُ المنابرِ حينَ تعلو منبراً.. وإذا رَكبتَ فأنتَ زَيْنُ المَوكبِ