نظمت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الباحة أول أمس ممثلة في برنامج مكافحة التدخين بالمنطقة فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت عنوان «معًا لحظر جميع أشكال الإعلان والرعاية والترويج لمنتجات التبغ» وذلك بمقر مجلس التدريب التقني والمهني بالباحة. وحضر الفعالية مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الباحة الشيخ سعيد الزهراني نيابة عن رئيس محاكم منطقة الباحة الشيخ عبدالله القرني، كما حضرها رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بالباحة المهندس طارق الزهراني. وأفاد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية الناطق الرسمي بصحة الباحة احمد الزهراني أن الفعاليات بدأت بكلمة ألقاها المساعد للخدمات العلاجية الدكتور عادل الغامدي، نيابة عن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة حسين الرويلي رحب فيها بالحضور وقدم شكره للعاملين في برنامج مكافحة التدخين بالباحة، كما وجه شكره الى كل من رئيس محاكم منطقة الباحة فضيلة الشيخ عبدالله القرني ورئيس مجلس التدريب التقني والمهني بالباحة المهندس طارق الزهراني وإلى جميع المشاركين في هذه الفعالية على جهودهم الكبيرة في إنجاحها وإظهارها بهذه الصورة المميزة. وأكد الغامدي أن تنظيم صحة الباحة لهذه الفعالية يأتي لأهمية التوعية من خطورة التدخين، مضيفًا أن صحة الباحة أعدت مجموعة من الخطط والبرامج الوقائية التي تعنى بتوعية أفراد المجتمع بأخطار آفة التدخين وحماية المجتمع. وأكد الناطق الرسمي بصحة الباحة أن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين تتضمن معرضا ومحاضرات توعوية عن أضرار التدخين، مضيفًا أن الفئة المستهدفة هم «المدخنون وذووهم، العاملون في القطاع الصحي من أطباء ومثقفين صحيين وأخصائيين اجتماعيين، والجمعيات والمؤسسات الخاصة بمكافحة التدخين، وبرنامج مكافحة التدخين، وكافة أفراد المجتمع. وقال إن يوم أول أمس شهد ثلاث محاضرات، قدمها كلا من عمر عبدالرحمن، من برنامج مكافحة التدخين بالباحة، وعلي غرم الله سدران من فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالباحة، وعلي القحطاني من إدارة مكافحة المخدرات بالباحة، مضيفًا أن هناك معرضا توعويا مصاحبا شارك في إعداده كلا من صحة الباحة، وجامعة الباحة، وإدارة مكافحة المخدات، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال إن الهدف من اليوم العالمي للامتناع عن التدخين هو المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة؛ بل- أيضًا- من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه. وبين أن الرسائل الرئيسة لليوم العالمي للامتناع عن التدخين موجهة للحكومات وصانعي السياسات والمجتمع المدني وعليهم أن يعملوا من أجل الحظر الشامل على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، والتصدي للطبيعة الخادعة والمضللة لحملات تسويق التبغ، وإحباط تعرض الشباب الذي لا مفر منه لتسويق التبغ، والتدليل على فشل صناعة التبغ في تنظيم نفسها بفعالية، وتسليط الضوء على عدم فعالية الحظر الجزئي، واتباع مبادئ توجيهية بشأن تنفيذ المادة 13 من الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية. وذكر أن وباء التبغ العالمي يودي بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنويًّا، منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر، وإننا إن لم نتخذ التدابير اللازمة فسيزهق هذا الوباء أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنويًّا حتى عام 2030 م. وستسجل نسبة ال80 بالمائة من هذه الوفيات، التي يمكن الوقاية منها، في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.